الصحابة اختيار ربَّاني

Abstract

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى هُداه. أما بعد: فإنَّ الحديث عن صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، يستدعينا للحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)؛ لأن الله (عزَّ وجلَّ) نصره بهم، قال تعالى: (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) الانفال 62. إنَّ الموضوع لأكبر من أن تُلِمَّ به مثل هذه الصفحات لذلك، سأكتفي بالتعريف بهم، ووجوب محبتهم، وحُرمة سبِّهم، وأنّهم داخلون في رحاب الصحبة، والعدالة، والأفضلية على مَن يلونهم من المؤمنين، في ضوء الآيات، والأحاديث، وما اتفق عليه علماؤنا، من الغابر والحاضر. وقد اشتمل البحث على مقدمة، ومبحثين، وخاتمة. تحدثت في المقدمة عن أهمية الموضوع وسبب اختياري إياه. فيما درست في المبحث الأول: تعريف الصحابي، وبما تثبت الصحبة، وما طبقاتهم، وما هي عدالتهم في القرآن الكريم. وكان المبحث الثاني، لبيان عدالة الصحابة في السُنّة المطهرة، ولدى السلف الصالح، ومَن هم الآل، والأهل، في اللغة، والقرآن، والسُّنة. وقد انتهى البحث، بخاتمة نخالها انطوت على النتائج المهمة لهذه الدراسة المباركة