المبادئ التربوية عند ابن قيّم الجوزية في تفسيره - الإيمان بالله والتوحيد أنموذجًا-

Abstract

تهدف هذه الدراسة الكشف عن حقيقة (الإيمان بالله وتوحيده)  كنموذج للمبادئ التربوية عند عالم جليل وهو ابن قيّم الجوزية من خلال تفسيره، وتهدف إلى الكشف عن مفهومها وأنواعها والغاية منها، وإبراز أثرها التربوي على الفرد المسلم في جميع مراحل حياته داخل المجتمع، وهذه الدراسة بحث مستل من رسالة الماجستير في كلية العلوم الإسلامية، قسم الدراسات الإسلامية، جامعة السليمانية، ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث المنهج الاستقرائي التحليلي الذي يعتمد على جمع المعلومات وتحليلها واستقرائها. وتحقيقًا لهذا الهدف فقد تضمنت الدراسة على مقدمة وأربعة مطالب:1-السيرة الذاتية لابن قيّم الجوزية والتي تتضمن اسمه ونسبه ومولده ووفاته ومذهبه ونشأته ومكانته العلمية وشيوخه وتلاميذه باختصار. 2- مفهوم المبدأ والتربية ويتضمن تعريفهما لغةً واصطلاحًا والفرق بين المبادئ والقِيَم، وكذلك التربية لدى المربيين والفلاسفة.3- مفهوم الإيمان بالله وتوحيده وبيان أنواعه من الرّبوبية والألوهية والأسماء والصفات، 4- والآثار التربوية للإيمان بالله وتوضيح تلك الآثار بمفهومه الصحيح على الجوانب المختلفة للفرد والمجتمع، مع الخاتمة التي تشتمل على نتائج الدراسة والتي من أهمها التوصل إلى أن التوحيد يستمد من القرآن والسنة النبوية، وأن له تأثيرًا كبيرًا على سلوك المؤمن به، وذلك من خلال علاقته برّبه، وتعامله مع أفراد مجتمعه، وانعكاس ذلك على جوانب الحياة المختلفة، كما بينت التوصية في سطور والتي هي دعوة القائمين على الشؤون التربوية الأخذ بعين الاعتبار أهمية عقيدة التوحيد وغرسها في أجيال المتعلمين عن طريق المناهج الدراسية خاصة التربية الإسلامية، لما لها من تأثير على سلوك الفرد منذ صغره، وانعكاس ذلك على المجتمع في المستقبل.