دراسة بنية الأسلوب والعاطفة في قصة "ممو زين" لمحمد سعيد رمضان البوطي

Abstract

قدمت هذه الدراسة عرضاً لبنية الأسلوب والعاطفة في قصة "ممو زين" لمحمد سعيد رمضان لبوطي. والهدف منها هو بيان ما تمتاز به القصة الإسلامية من الأساليب والعواطف الجياشة المختلفة وأثرها في جمالية القصة من خلال هذه القصة، واتبعت في ذلك المنهج الوصفي التحليلي، والمقصد من مفهوم البنية ذلك التركيب الذي تم تنظيمه من عدة حروف وهيئات وبُني عليها أصل الكلمة، وله شكله الخاص ووحدته الذاتية التي تتوقف على غيرها، وتتعيّن، عبر مشاركتها لغيرها من العبارات. أما كاتب القصة "البوطي"، فهو عالم متمكن في مختلف العلوم الشرعية بشتى اختصاصاتها، ومطلّع على العلوم الحديثة الكونية والفلسفية بالإضافة لذلك فهو أديب وكاتب حكيم ظهرت ابداعاته الأدبية فيما كتبه من قصص وروايات، وعلى رأسها قصة" ممو زين"؛ وهي قصة حب نشأت بين شاب وفتاة بدأت بنظرة ثم تحولت إلى علاقة حب جنوني وفصل بينهما صاحب الفتنة والقطيعة فوقع الافتراق بين الحبيبين مما أدى إلى البعد؛ فارتفع عشقهما إلى الله تعالى فماتا على هذه الصورة من البراءة. وقد استخدم الكاتب عدة أساليب لغوية في هذه القصة كأسلوب التشخيص بتحويل شيء معنوي إلى شيء مادي ملموس أو العكس من خلال تشخيص الصورة التعبيرية للشخصيات أو لشيء ما. وأسلوب السرد في الوصف من خلال وصف حالة المجتمع التي تعيش فيه شخصيات القصة، ووصف الأحداث الاجتماعية فيها من خلال وصف المعاناة التي عاناها كلا العاشقين نتيجة خلفية البنية الاجتماعية من عادات وتقاليد وعقائد دينية، وكان ضحيتها احتراق حبيبين عاشقين بنار الحب. وقد رافقت أحداث هذه القصة مجموعة من العواطف التي تنشأ لدى الانسان إحساس بها كعاطفة القلق والخوف، والغضب، والحب الصادق، والإيمان بالله، والاكتئاب، والشوق والحنين، وامتزاج بعضها مع بعض. وتوصلت الدراسة إلى أن الأسلوب والعاطفة من أهم الفنون التي تتجمل بها القصة وتظهر فيها براعة الكاتب في سرده لأحداث القصة، كما أنها أكدت أن البوطي رحمه الله يمتاز بمقدرة علمية وأدبية من خلال أسلوبه البديع في هذه القصة، وغيرها من النتائج التي سترد في نهاية هذه الدراسة.