تربية التفكير ضرورة في التربية

ليس حكراً مفهوم التربية على الأطفال أو طلاب المدارس؛ فكل أمر أو مفهوم إذا أُريد له أن يَربو ويثبت ويثمر، لزم الأمر أن تتعهده الأيدي بالجهد والمتابعة وتخصيص الوقت... لذلك يدعو هذا البحث إلى تربية التفكير في (المعلم أو المدرس)، ومع أنه ليس جديدًا تناول السمات الشخصية الخاصة بالمعلم، في بحوث علمية وتربوية مختلفة، إلّا أن تلك البحوث لم تتناول ضرورة اكتسابه لمهارة التفكير، ولا سيما أنها تؤثر في تقديمه لمحتوى المنهج أو حتى محتوى خارج المنهج، ومن ثم، ليس هناك بحثًا يبيّن كون اكتساب المعلم هذه المهارة، يعدّ مدخلًا آخر إلى تعليمها للطلاب بطريقة غير مباشرة ولا مكلفة (تأثر وتأثير)، لذا أشار هذا البحث إلى التطور الحاصل في مجال التربية في العالم، نتيجة الاهتمام الواضح بهذه المهارة، فضلًا عن بيان الأسباب التي جعلت منها اليوم ضرورة وإحدى المقومات الأساسية في شخصية التربوي العراقي، غير غافل عن إلفات النظر إلى المعوقات أمام اهتمامه بتفكيره لتصبح مهارة وسمة فيه.