المثال النّحويّ (ضرب) في الجملة الفعليّة دراسة في اللّفظ والاستعمال

استعمل النّحاة المثال (ضرب زيد عمرا) كثيرا في كتبهم، وفي حلقات التّدريس، وهذا البحث يناقش استعمال النّحاة لكلمة "ضرب" في الجملة الفعليّة حيث لا يخلو كتاب من كتبهم من هذا المثال، وقد قمت باستقراء بعض كتب النحاة لمعرفة حجم استخدام هذا المثال في كتبهم، وتعرضت بالدرس للخصائص الصوتية واللّفظية والصّرفية والنّحويّة والدلالية لكلمة "ضرب" في صيغة الماضي لمعرفة سبب تكراره عند النّحاة، كما عرضت أيضًا لبعض ماورد لهذا اللفظ في الجانبين التراثي والتّربوي، ومن ثم نظرت في جواز استخدامه اليوم. ويحاول هذا المقال الإجابة عن عدد من الأسئلة المهمّة، ومنها: لم اختار النحويون مثال "الضرب" للجملة الفعليّة؟ وما هي الخصائص الصّوتيّة والصرفيّة، والنحويّة والدلاليّة لهذا المثال؟ وهل وُفّق النّحاة في اختيار هذا المثال؟ وهل فيه دعوة للعنف؟، أم أنّه مثال عاديّ ابتكره النّحاة؟، وهل يمكن أن يكون قد حوى بعض الخصائص التي جعلت منه نموذجًا جيدًا للدّرس النّحوي؟ وفي هذا المقال محاولة للوصول للرأي الصائب فيما يتعلق باستخدام النّحاة لهذا المثال.