الديمقراطية المحدثة في النظام السياسي للولايات المتحدة الامريكية

المستخلص:      لم تنشأ الولايات المتحدة الامريكية كبقية الدول القوميةـ، بل ان جذور تكوينها يعود الى تدفق الهجرة الانكليزية والأوربية نحوها اما بسبب الاضطهاد السياسي، أو الأزمات الاقتصادية، أو بحثا عن الثروة. لتتكون ثلاثة عشر مستعمرة تابعة للتاج البريطاني.      بدأت تتوتر العلاقة بين المستوطنات الثلاثة عشر ووطنهم الام بريطانيا، بسبب التسلط الإنكليزي على المستعمرات وفرض الضرائب، ورافق ذلك بروز الأفكار الديمقراطية والتحررية التي كان أساسها الممارسات الديمقراطية في بعض المستوطنات والتي بدأتها مستوطنة فرجينيا التي كانت تتمتع بحكم ذاتي في إدارة شؤونها من دون ان تخرج عن التبعية الإنكليزية سياسياً لتكون نموذجا لبقية المستوطنات. فانطلقت حركات ثورية تطالب بالاستقلال عن بريطانيا حتى تمكنت من الحصول عليه وتشكيل اتحاد كونفدرالي، الا ان ذلك الاتحاد واجه الكثير من المشاكل الاقتصادية السياسية مما جعل الإباء المؤسسين يحاولون أيجاد نظام حكم يثبت وحدة الولايات ويمنع انفصالها عن الاتحاد.      وبسبب تأثر الآباءالمؤسسين بوطنهم الام بريطانيا حاولوا إيجاد نظام سياسي كان اشبه بالنظام الملكي الإنكليزي الا انهم قاموا بتحديثه والمزاوجة بين النظام الملكي المطلق والديمقراطية. ليكون نظاماً مبتكراً من قبل واضعي دستور الولايات المتحدة اخذت به الكثير من الدول. الكلمات المفتاحية: الديمقراطية الامريكية، النظام السياسي في الولايات المتحدة الامريكية، الدستور الأمريكي، النظام الرئاسي.