الإنسان في المعرفة القرآنية

القرآن الكريم خطاب هداية ورشاد للإنسان وهو المعجزة الباقية وتكفل في منظومته المعرفية ببناء الإنسان في كل حال وزمان ومكان، ففيه اصول للآداب والأخلاق والعلوم في مختلف مجالات الحياة والاجتماع, ورسم له الطريق الذي يؤدي به إلى الفلاح في الدنيا والآخرة إن سلكه وسار على هداه, فهو ذكر الهدف وأوضح السبل الكفيلة للوصول إلى هذا الهدف "وهذا السير الذي يحتوي على المعاناة باستمرار يفترض طريقاً لا محالة، فإن السير نحو هدف يفترض حتماً طريقاً ممتداً بين السائر وبين ذلك الهدف، وهذا الطريق هو الذي تحدثت عنه الآيات الكريمة في المواضع المتفرقة من الكتاب العزيز تحت اسم سبيل الله واسم الصراط واسم صراط الله. وقسم البحث على مطلبين، تناول الأول الانسان في اللغة والاصطلاح، في حين تناول الثاني المسار التاريخي لمفهوم الإنسان الكامل.