المشاركة التعاونية بين معلمي التربية الخاصة وأسر طلاب ذوي الإعاقة

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تطبيق المشاركة التعاونية بين معلمي التربية الخاصة وأسر الأطفال من ذوي الإعاقة، من خلال معرفة ترتيب مبادئ التعاون لدى أسر ذوي الإعاقة ومعلمي التربية الخاصة ومن ثم مقارنتها، ومعرفة مدى رضا أسر ذوي الإعاقة للكفاءة المهنية والتواصل لمعلمي التربية الخاصة وانعكاسها في تعزيز المشاركة التعاونية، أما في الجانب التطبيقي؛ فقد سعت الدراسة إلى مقارنة النتائج بين درجات مقياس التعاون والكفاءة المهنية والتواصل، والربط بينها وأثرها على فاعلية التعاون في مدارس المجتمع القطري، ثم الاستفادة من هذه النتائج للوصول إلى المقترحات والتوصيات التي من الممكن أن تسهم في تعزيز المشاركة التعاونية بين معلمي التربية الخاصة وأسر الأطفال من ذوي الإعاقة. تكونت عينة الدراسة من أربع عشرة من أسر الأطفال ذوي الإعاقة المسجلين في مدرسة حكومية (مركز دمج) في دولة قطر. وطبقت الباحثتان مقياس الشراكة من إعداد خليفة (2018) المكون من (46) سؤالا، كما تم إجراء مقابلة مع معلمة التربية الخاصة. واستخدمت الباحثتان المنهج الكمي والكيفي. خلصت الدراسة إلى أن ترتيب مبادئ التعاون اختلفت لدى أسر ذوي الإعاقة، بينما كان ترتيبها متساويًا لدى معلمي التربية الخاصة، ولكن عند المقارنة بين نتائج الطرفين تبين أن الكفاءة المهنية والاتصال احتلتا المرتبة الأخير من مبادئ التعاون لدى أسر الأطفال ذوي الإعاقة مقارنة بترتيبها المتكافئ لدى معلمة التربية الخاصة؛ بما يشير إلى أن هناك تأثيرات على المشاركة التعاونية بين الطرفين مما يحول دون المشاركة التعاونية الفعالة؛ لذا من المهم بناء شراكة فعالة تساعد أسر الأطفال ذوي الإعاقة لمساعدتهم وتمكينهم من التعامل بشكل أفضل مع أطفالهم.