معوقات التواصل بين المعلمين وأولياء أمور الطلاب ذوي اضطراب طيف التوحد من وجهة نظر أولياء الأمور في دولة قطر

هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم معوقات التواصل بين أولياء أمور طلاب من ذوي اضطراب طيف التوحد ومعلميهم في مدارس مختلفة في دولة قطر، وذلك من وجهة نظر أولياء الأمور. استخدمت الدراسة المنهج الكمي والوصفي المسحي والتحليلي، وتكونت عينة الدراسة من عشرة آباء وأمهات لطلاب ذوي اضطراب التوحد، وُزّعت عليهم استبانة تستكشف وجهات نظرهم بشأن مستوى التعاون فيما بينهم وبين معلمي أطفالهم، إضافة إلى استقراء أهم المعوقات التي تحول دون تواصل فعال في مصلحة أطفالهم. أظهرت نتائج الدراسة، بعد تحليل إجابات أولياء الأمور باستخدام برنامج (15 Stata)، أن مستوى التواصل الذي عبّر عنه أولياء الأمور يقع في المستوى المرتفع، في حين ترتبت عوائق التواصل وفق المجالات التي صنفناها في المستوى المتوسط، وهي أولًا عدم مساواة الطلاب من ذوي اضطراب التوحد بغيرهم من حيث الأنشطة المتنوعة التي تناسب التفاوتات فيما بينهم، وثانيًا احترام الطفل من حيث نقاط قوته، أو أسرته من حيث مشاركتها أو مراعاة ثقافتها، لننتقل إلى المعوق الثالث المتمثل في حقوق الأسرة، ولا سيما مشاركة أولياء الأمور في اجتماعات لمناقشة أوضاع أطفالهم أو تقييمهم لفعاليات تخصهم؛ ما انعكس على ضعف ثقة أولياء الأمور بقرارات المدرسة التي تخص أطفالهم، أو بالكفاءة المهنية لأخصائيي المدرسة ومعلميها والتزامهم. وأخيرًا أوصت الدراسة بضرورة إيجاد مجلس أولياء الأمور الخاص بأطفال ذوي اضطراب التوحد؛ لتحسين التعاون والتواصل فيما بينهم ومعلميهم لتحقيق أعلى فاعلية للتواصل.