أطروحات الدکتوراه المکشفة على ProQuest: دراسة في قياسات Google Scholar وMendeley

Abstract

تمثل الأطروحات العلمية وبخاصة أطروحات الدکتوراه واحدة من أهم الروافد العلمية للباحثين الأکاديميين، وعلى الرغم من أهميتها العلمية والأکاديمية إلا أن قواعد بيانات الاستشهادات مثل: Scopus ،وWoS لا تکشف تلک الفئة من أوعية المعلومات ، وبالتالي يصعب تقييمها وقياس التأثير العلمي لها من خلال قياس حجم الاستشهادات بتلک الأطروحات ، وعليه سعت هذه الدراسة إلى تقديم إستراتيجية بحثية لاسترجاع الاستشهادات المرجعية بأطروحات الدکتوراه على الباحث العلمي لـGoogle، حيث استخرجت الدراسة- بالاعتماد على المنهج الويبومترى ومستأنسة بالمنهج الوصفي التحليلي- (942841) استشهادا مرجعيا لـ (117434) أطروحة ،هذا وتم مقارنة حجم الاستشهادات المرجعية من GS مع عدد قراء Mendeley ، واستنادا إلى المقارنات العددية، تبين أن GS يدعم إمکانية قياس التأثير العلمي للأطروحات بصرف النظر عن تاريخ إتاحة تلک الأطروحات حيث حظيت 2019 بالنسبة الأعلى 21.6% من الأطروحات المکشفة على ProQuest، فيما رصدت الدراسة ( (398780 قارئا من قراء Mendeley لأطروحات الدراسة واستخدمت الدراسة معامل Spearman لقياس حجم وطبيعة الارتباط بين کل من الاستشهادات المرجعية لأطروحات الدراسة في GS وعدد قراء Mendeley حيث خلصت إلى وجود ارتباط إيجابي ، ولإجراء التحليل الفئوي والنوعي لخصائص المواد العلمية والتحليل المهني لقراء Mendeley عينت الدراسة 380 أطروحة دکتوراه متاحة على ProQuest ومکشفة على GS، حيث تبين أن 54.72%من الاستشهادات العلمية المکشفة في GS لأطروحات الدکتوراه محل العينة کانت من نصيب المقالات العلمية، کذلک خلصت الدراسة إلى أن ما يزيد عن نصف قراء أطروحات الدراسة من الطلاب (58.45%) مما يعد مؤشرا قويا على حجم الاستخدام التعليمي لأطروحات الدکتوراه محل الدراسة. إجمالا ترى الدراسة أنه من المفيد النظر إلى الاستشهادات المرجعية بـ GS لدعم التأثير العلمي لأطروحات الدکتوراه الأکثر قدما والتي تحظى بوقت کاف للقراءة والتحليل ومن ثم الاستشهاد بها، في حين يمکن النظر إلى قراء Mendeley کأداة مبدئية جيدة لقياس التأثير العلمي لأطروحات الدکتوراه الحديثة نسبيا، وتشير الدلائل إلى أن کل من بيانات الاستشهادات المرجعية وبيانات القراء يمکن أن تکون مقياسا تکميليا لتحرى القيمة العلمية لأطروحات الدکتوراه عبر المجالات العلمية المختلفة.