{"title":"آلية ادارة الاختلاف الديني","authors":"د.محمد عبد الله احمد","doi":"10.51930/jcois.21.0513","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"الله هو رب العالمين إنسهم وجنهم، عربهم وعجمهم، هو رب المسلمين ورب غير المسلمين، كما خلقهم ذكرا وأنثى مع اختلافهم في الألسنة والألوان كذلك خلقهم على تنوعهم وتميزهم في العقائد والأديان. لمنع الاحتدامات بسبب الاختلافات حد ربُ العالمين حدودا حرم تجاوزها، و رسم خرائط واضحة كآليات لإدارة الاختلافات الدينية و رفع الحواجز النفسية بين المختلفين، كي يتعايشوا بسلام بكل حرية كل متمسكاً بعقيدته، وممارسا طقوسات دينه. هذه هي طبيعة الاختلاف الديني و هكذا تدار رحى هذا الاختلاف، وهي مُسَيَّرة بإيرادة ربانية تم تنظيمه على احترام التنوع ومنع التنافر والتقاتل، بل رسم لهم ربهم آليات وضوابط لتستمر مَسيِرة هذا التنوع بوئام دون زحف طائفة على أخرى، مع مشروعية الدعوة الى الله والتدافع الفكري المعتدل في سبيل احقاق الحق وتحمل مسؤولية ما يختاره الإنسان من عقيدة وسلوك في الحياة. من هذه الضوابط والآليات: إقرار الله تعالى أن البشر كلهم من آدم، اختلافهم مشروع من سنة إلهية، تجمعهم دائرة الأخوة الإنسانية التي تتسع للجميع، حق الدعوة للحق، والحوار بالتي هي أحسن، واحترام مقدسات الآخرين والرموز الدينية للطوائف، مع التمسك بالعفو والصفح وتوثيق أواصر التقارب وترك الأمر إلى رب العالمين ليفصل بين الحق والباطل في الآخرة و هو أحكم الحاكمين.","PeriodicalId":424169,"journal":{"name":"Journal of the College of Islamic Sciences","volume":"20 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-12-30","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of the College of Islamic Sciences","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.51930/jcois.21.0513","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
الله هو رب العالمين إنسهم وجنهم، عربهم وعجمهم، هو رب المسلمين ورب غير المسلمين، كما خلقهم ذكرا وأنثى مع اختلافهم في الألسنة والألوان كذلك خلقهم على تنوعهم وتميزهم في العقائد والأديان. لمنع الاحتدامات بسبب الاختلافات حد ربُ العالمين حدودا حرم تجاوزها، و رسم خرائط واضحة كآليات لإدارة الاختلافات الدينية و رفع الحواجز النفسية بين المختلفين، كي يتعايشوا بسلام بكل حرية كل متمسكاً بعقيدته، وممارسا طقوسات دينه. هذه هي طبيعة الاختلاف الديني و هكذا تدار رحى هذا الاختلاف، وهي مُسَيَّرة بإيرادة ربانية تم تنظيمه على احترام التنوع ومنع التنافر والتقاتل، بل رسم لهم ربهم آليات وضوابط لتستمر مَسيِرة هذا التنوع بوئام دون زحف طائفة على أخرى، مع مشروعية الدعوة الى الله والتدافع الفكري المعتدل في سبيل احقاق الحق وتحمل مسؤولية ما يختاره الإنسان من عقيدة وسلوك في الحياة. من هذه الضوابط والآليات: إقرار الله تعالى أن البشر كلهم من آدم، اختلافهم مشروع من سنة إلهية، تجمعهم دائرة الأخوة الإنسانية التي تتسع للجميع، حق الدعوة للحق، والحوار بالتي هي أحسن، واحترام مقدسات الآخرين والرموز الدينية للطوائف، مع التمسك بالعفو والصفح وتوثيق أواصر التقارب وترك الأمر إلى رب العالمين ليفصل بين الحق والباطل في الآخرة و هو أحكم الحاكمين.