البيئة الجديدة للاتصال او الايكوميديا عن طريق

جمال الزرن
{"title":"البيئة الجديدة للاتصال او الايكوميديا عن طريق","authors":"جمال الزرن","doi":"10.33282/abaa.v4i17.485","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"منذ بداية هذا القرن أصبحت تتشكل خارطة تواصلية جديدة تنبيء بدخول البشرية في بيئة إعلامية يمتزج فيها الإعلام بالاتصال وهو ما بات يعرف تقنيا وحتى فكريا بالاندماج. إن هذه البيئة وملامحها لا تختلف عن البيئة في شقها الفيزيائي الطبيعي. فإذا كان مستوى ودرجة الحرارة في الطبيعة المادية شأنا محددا في التوازن البيئي الطبيعي فإن مستوى الحريات وخاصة تنقل المعلومات والآراء وتداولها في المجتمع بات أيضا أمرا محددا في مدى التوازن الميدياتيكي في العالم من جهة وفي كل دولة على حدة من جهة أخرى. كما توجد بيئة خاصة بالطبيعة فإنه توجد اليوم بيئة أخرى موازية اسمها بيئة الأفكار والأخبار ووسائطها وطرق تداولها. إن تحول وسائط الاتصال من التناظري إلى الرقمي ومن الهرمي إلى الشبكي أحدث بيئة جديدة في تبادل الأخبار والآراء يمكن أن نصطلح على تسميتها الإيكوميديا أو البيئة الجديدة للإعلام والاتصال. فمن صحافة الصحفي إلى صحافة الدولة مرورا بصحافة الجمهور وصولا إلى صحافة المواطن أصبح الحديث المستجد منذ بداية العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين هو صحافة شبكات التواصل الاجتماعي. لإحراج كبرى التلفزيونات والإذاعات والصحف والمجلات ذات التاريخ العريق فأنه علينا لزاما ولضرورات التوازن البيئي بكل تلك الصفحات على موقع الفيسبوك و كل تلك الفيديوهات عل موقع اليوتوب. ونستحضر هنا مثال من الطبيعة : « لإزعاج فيل واحد على كل نمل الأرض أن يتحد». وترجمتها الإعلاميه هي لإحراج تلفزيون مثل الجزيرة أو السى-أن-أن على آلاف صفحات الفيسبوك وفيديوهات اليوتوب أن تتحد أيضا في حركة نشر افتراضي غير مسبوق. وتثير البيئة الجديدة للإعلام ضرورة البحث في توازن بيئة المجال الإعلامي. ويكون ذلك من خلال البحث في العلاقة الجديدة بين حرية التعبير والتنوع في بيئة الإعلام. وهنا علينا أن نتساءل كيف يمكن المحافظة على حرية التعبير وصحف عريقة أصبحت تغلق ومواقع إلكترونية أصبح الابحار إليها بمقابل. كيف يمكن ضمان التنوع البيئي الإعلامي وسوق الإعلام تتحكم فيه عشرات الشركات الإعلامية الغربية العابرة للقارات. 1-بيئة صحفية جديدة في 22 نوفمبر من سنة 1963 وتحديدا في مدينة دلاس كان أبراهام زبردارAbraham Zapruder المواطن من أصل أمريكي يصور مرور موكب الرئيس الأمريكي كندي فوقع ما لم يكن منتظرا : اغتيال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر شعبية. بعد أيام قليلة باع هذا المواطن الأمريكي صوره تلك لمجلة لايفLife ب150 ألف دولار. الفرق هو أن كاميرا أبراهام في ذلك الوقت كانت كبيرة الحجم وثقيلة ونوعية صورها متواضعة الجودة ولا يستطيع كل الناس شراءها، أما اليوم فلا يشترط أن تكون معك كاميرا حتى تقتنص الخبر بل عليك فقط أن تكون في المكان المناسب وفي الزاوية المثلي لالتقاط أول وأفضل صورة. أصبحت التكنولوجيا الرقمية للصوت والصورة والنص في متناول الجميع وعلامة على دمقرطة نشر وإرسال وتلقي المعلومة ونقدها. إنه إعلان عن عصر جديد أو بيئة صحفية جديدة تتداخل فيه هواية الصحافة واحترافها تلقى المواطن للرسائل الإعلامية وإرسالها انتاج الشركات الكبرى للخبر والمعلومة واحتكارها لها وإمكانية أن يكون المواطن ممولا لها. كيف يمكننا إذن التعامل مع هذا الأسلوب الجديد في العمل الصحفي أو أيكلوجيا الصحافة الحديثة وكيف علينا تأطيرها فكريا ومهنيا ؟ شق من الصحافة التقليدية لا يرى مستقبلا لهذا النوع من الصحافة أو الكتابة الذاتية، ويصعب بالنسبة له أن تلتقي الصحافة التقليدية مع الصحافة الإلكترونية وصحافة المدونات. غير أن أصحاب فكرة صحافة المواطن والمدونات يرون في تحالف كل من «صحافة المواطن» و»صحافة الصحفي» مكسبا للديمقراطية وللمهنة. فكل أسلوب صحفي بإمكانه أن يطور الآخر ويدفع به إلى المزيد من الكفاءة والنجاعة المهنية والأخلاقية. فبإمكان الصحفي التقليدي أن يطور مهاراته ويكسب من صحافة المواطن المسحة الذاتية في كتابة القصة الإخبارية، ويمكن للصحفي المواطن أن يستفيد من كل ذلك الإرث التاريخي المجيد للصحافة التقليدية كان ذلك على مستوى أشكال الكتابة الصحفية أو الأخلاقيات أو التسيير. من هذا المنطلق تبدو دراسة صحافة المواطن بحثيا في حاجة إلى عدة معرفية جديدة متحررة من أسر البنى التقليدية التي الفتها الدراسات الكلاسيكية المهتمة بالمجال الصحفي، ولعل كتاب بيار بورديو عن «عن التلفزيون» والمجال الصحفي ورغم السياق الفكري المتشنج الذي ظهر فيه يمثل اضافة مرجعية هامة في دراسة صحافة المواطن بوصفها وليدة البنى والأنساق التقليدية للمجال الصحفي(2) . مع تطور تكنولوجيات الاتصال والإعلام وفعل العولمة يوجد إذن صحفي جديد في طور التشكل يمكنه أن يساهم وصحافة المواطن في رسم مميزات صحفي المستقبل. في هذا الإطار سيكون للقارئ/المواطن قديما دور كبير ومتعاظم في عملية النشر عامة وفي تحديد خصائص صحافة وصحفي الغد خاصة، وذلك من خلال تحوله التدريجي والمؤثر إلى مواطن/صحفي(3) . هل ستتمكن التكنولوجيا الحديثة للاتصال من الوصول إلى واقعية جديدة لتحقيق شعار : اصنع خبرك بنفسك؟ هل أصبح الحديث عن الإعلام والاتصال الإلكتروني من زاوية تقنية والذي كان ولازال الخطاب المهيمن على جزء كبير من أدبيات الفكر والثقافة خلال العشرية المنقضية لا يستقيم في غياب مسائلة الفعل الاجتماعي الذي أفرزته تلك التقنية(4) ؟ وخاصة دون بيان البيئة الجديدة للصحافة والتي لا يمكن عزلها عن سياقات إيكولوجيا الميديا في عصر الرقمنة ؟ هل يمكن عكس القراءة والقول أن النتيجة يمكن أن تساعدنا على معرفة السبب ؟ أي هل التفاعل الإلكتروني يمكن استيعابه وفهمه أكثر إذا ما تتبعنا سياقه الاجتماعي ودوره الوظيفي الجديد وخاصة الظاهر منه والمؤثر كالمدونات وصحافة المواطن؟ للحديث عن إيكولوجيا الميديا من خلال صحافة المواطن يمكن القول بأنه ومنذ بداية التسعينات وجدت الصحافة الغربية وخاصة الأمريكية نفسها مشتتة بين حالة التشكيك التي تؤرقها، وبين مآثرها الديمقراطية التي تسكن مسيرتها وثقافتها المهنية منذ عهود. بدأ ومنذ تلك الفترة يظهر وبشكل جريء وبطيء أسلوب جديد في ممارسة مهنة الصحافة في أكثر من مؤسسة صحفية كما يذهب إلى ذلك جان شايفر المدير التنفيذي لمركز «بيو» للصحافة المواطنية(5)، ويطلق على هذا الأسلوب ب»الصحافة العامة» Public Journalism أو «الصحافة المدنية»،Civique Journalism أو «صحافة المواطن» Journalism Citizen وترجمتها الفرنسية في كل من فرنسا وكندا هي Journalisme Citoyen. ويذهب البعض الآخر إلى تسميتها ب»الصحافة البديلة» أي «المناهضة للصحافة التقليدية» Alterjournalisme أو «الصحافة التشاركية» Journalisme participatif أو صحافة الجمهور(6) . سنتجه في هذه الدراسة إلى استعمال مصطلح صحافة المواطن وذلك لارتباطها بالمدونات الإلكترونية وخاصة أن المواطن يبقى دائما هو محور العمل الصحفي والإعلامي(7) . غير أن البعض يفضل اعتماد مصطلح «الصحافة المدنية» فهي أشمل وتعني كل وسائل الإعلام الأخرى، ذلك أن أصل نشأة صحافة المواطن كان من داخل الصحافة التقليدية ولم تكن الإنترنت السبب المباشر في نشأنها بل ظهر الدور المؤثر للشبكة خاصة مع بداية هذا القرن. سنحاول في هذه الدراسة ومن خلال قراءة تاريخية تأليفية لصحافة المواطن أن نقدم مساهمة في التأصيل الفكري للمجال الصحفي ومراجعة تاريخية لكل تلك الإرهاصات التي يعايشها العمل الصحفي للقول بأن الصحافة ما هي إلا توازنات بيئية فإذا ما إختل عنصر مكون للمشهد الصحفي اختل النسق عامة. كما سنحاول أن نستعرض السياقات السيوسيوثقافية التي ساهمت في تبلور ظاهرة صحافة المواطن بوصفها احد أهم تجليات البيئة الجديدة للصحافة، الموصوفة بانكماش المجال الميدياتيكي من خلال احتكار وسائل الإعلام وتمركزها في يد حفنة من الشركات الضخمة. من جهة أخرى سنعرض أسلوب صحافة المواطن في العمل الصحفي وأهم خصائصه المهنية وكيف أستطاع هذا الشكل الجديد في عرض الخبر والرأي والمعلومة من أن يربك المشهد الصحفي التقليدي. كما لا يمكننا البحث في الإشكاليات ذات الصلة بصحافة المواطن بعيدا عن إبراز قيمة التفاعلية الاجتماعية ودور الوسيط الإلكتروني في العمل الإعلامي. في الجزء الأخير من هذا البحث سنبرز بأن منظومة أخلاقية جديدة هي بصدد التشكل ويمكن تسميتها ب»اخلاقيات صحافة المواطن» مصدرها شبكة تفاعلية اجتماعية أصبح الفرد محورها الرئيسي؟","PeriodicalId":201372,"journal":{"name":"AL – Bahith AL – A a‚LAMI","volume":"13 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-10-01","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"AL – Bahith AL – A a‚LAMI","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.33282/abaa.v4i17.485","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

Abstract

منذ بداية هذا القرن أصبحت تتشكل خارطة تواصلية جديدة تنبيء بدخول البشرية في بيئة إعلامية يمتزج فيها الإعلام بالاتصال وهو ما بات يعرف تقنيا وحتى فكريا بالاندماج. إن هذه البيئة وملامحها لا تختلف عن البيئة في شقها الفيزيائي الطبيعي. فإذا كان مستوى ودرجة الحرارة في الطبيعة المادية شأنا محددا في التوازن البيئي الطبيعي فإن مستوى الحريات وخاصة تنقل المعلومات والآراء وتداولها في المجتمع بات أيضا أمرا محددا في مدى التوازن الميدياتيكي في العالم من جهة وفي كل دولة على حدة من جهة أخرى. كما توجد بيئة خاصة بالطبيعة فإنه توجد اليوم بيئة أخرى موازية اسمها بيئة الأفكار والأخبار ووسائطها وطرق تداولها. إن تحول وسائط الاتصال من التناظري إلى الرقمي ومن الهرمي إلى الشبكي أحدث بيئة جديدة في تبادل الأخبار والآراء يمكن أن نصطلح على تسميتها الإيكوميديا أو البيئة الجديدة للإعلام والاتصال. فمن صحافة الصحفي إلى صحافة الدولة مرورا بصحافة الجمهور وصولا إلى صحافة المواطن أصبح الحديث المستجد منذ بداية العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين هو صحافة شبكات التواصل الاجتماعي. لإحراج كبرى التلفزيونات والإذاعات والصحف والمجلات ذات التاريخ العريق فأنه علينا لزاما ولضرورات التوازن البيئي بكل تلك الصفحات على موقع الفيسبوك و كل تلك الفيديوهات عل موقع اليوتوب. ونستحضر هنا مثال من الطبيعة : « لإزعاج فيل واحد على كل نمل الأرض أن يتحد». وترجمتها الإعلاميه هي لإحراج تلفزيون مثل الجزيرة أو السى-أن-أن على آلاف صفحات الفيسبوك وفيديوهات اليوتوب أن تتحد أيضا في حركة نشر افتراضي غير مسبوق. وتثير البيئة الجديدة للإعلام ضرورة البحث في توازن بيئة المجال الإعلامي. ويكون ذلك من خلال البحث في العلاقة الجديدة بين حرية التعبير والتنوع في بيئة الإعلام. وهنا علينا أن نتساءل كيف يمكن المحافظة على حرية التعبير وصحف عريقة أصبحت تغلق ومواقع إلكترونية أصبح الابحار إليها بمقابل. كيف يمكن ضمان التنوع البيئي الإعلامي وسوق الإعلام تتحكم فيه عشرات الشركات الإعلامية الغربية العابرة للقارات. 1-بيئة صحفية جديدة في 22 نوفمبر من سنة 1963 وتحديدا في مدينة دلاس كان أبراهام زبردارAbraham Zapruder المواطن من أصل أمريكي يصور مرور موكب الرئيس الأمريكي كندي فوقع ما لم يكن منتظرا : اغتيال رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأكثر شعبية. بعد أيام قليلة باع هذا المواطن الأمريكي صوره تلك لمجلة لايفLife ب150 ألف دولار. الفرق هو أن كاميرا أبراهام في ذلك الوقت كانت كبيرة الحجم وثقيلة ونوعية صورها متواضعة الجودة ولا يستطيع كل الناس شراءها، أما اليوم فلا يشترط أن تكون معك كاميرا حتى تقتنص الخبر بل عليك فقط أن تكون في المكان المناسب وفي الزاوية المثلي لالتقاط أول وأفضل صورة. أصبحت التكنولوجيا الرقمية للصوت والصورة والنص في متناول الجميع وعلامة على دمقرطة نشر وإرسال وتلقي المعلومة ونقدها. إنه إعلان عن عصر جديد أو بيئة صحفية جديدة تتداخل فيه هواية الصحافة واحترافها تلقى المواطن للرسائل الإعلامية وإرسالها انتاج الشركات الكبرى للخبر والمعلومة واحتكارها لها وإمكانية أن يكون المواطن ممولا لها. كيف يمكننا إذن التعامل مع هذا الأسلوب الجديد في العمل الصحفي أو أيكلوجيا الصحافة الحديثة وكيف علينا تأطيرها فكريا ومهنيا ؟ شق من الصحافة التقليدية لا يرى مستقبلا لهذا النوع من الصحافة أو الكتابة الذاتية، ويصعب بالنسبة له أن تلتقي الصحافة التقليدية مع الصحافة الإلكترونية وصحافة المدونات. غير أن أصحاب فكرة صحافة المواطن والمدونات يرون في تحالف كل من «صحافة المواطن» و»صحافة الصحفي» مكسبا للديمقراطية وللمهنة. فكل أسلوب صحفي بإمكانه أن يطور الآخر ويدفع به إلى المزيد من الكفاءة والنجاعة المهنية والأخلاقية. فبإمكان الصحفي التقليدي أن يطور مهاراته ويكسب من صحافة المواطن المسحة الذاتية في كتابة القصة الإخبارية، ويمكن للصحفي المواطن أن يستفيد من كل ذلك الإرث التاريخي المجيد للصحافة التقليدية كان ذلك على مستوى أشكال الكتابة الصحفية أو الأخلاقيات أو التسيير. من هذا المنطلق تبدو دراسة صحافة المواطن بحثيا في حاجة إلى عدة معرفية جديدة متحررة من أسر البنى التقليدية التي الفتها الدراسات الكلاسيكية المهتمة بالمجال الصحفي، ولعل كتاب بيار بورديو عن «عن التلفزيون» والمجال الصحفي ورغم السياق الفكري المتشنج الذي ظهر فيه يمثل اضافة مرجعية هامة في دراسة صحافة المواطن بوصفها وليدة البنى والأنساق التقليدية للمجال الصحفي(2) . مع تطور تكنولوجيات الاتصال والإعلام وفعل العولمة يوجد إذن صحفي جديد في طور التشكل يمكنه أن يساهم وصحافة المواطن في رسم مميزات صحفي المستقبل. في هذا الإطار سيكون للقارئ/المواطن قديما دور كبير ومتعاظم في عملية النشر عامة وفي تحديد خصائص صحافة وصحفي الغد خاصة، وذلك من خلال تحوله التدريجي والمؤثر إلى مواطن/صحفي(3) . هل ستتمكن التكنولوجيا الحديثة للاتصال من الوصول إلى واقعية جديدة لتحقيق شعار : اصنع خبرك بنفسك؟ هل أصبح الحديث عن الإعلام والاتصال الإلكتروني من زاوية تقنية والذي كان ولازال الخطاب المهيمن على جزء كبير من أدبيات الفكر والثقافة خلال العشرية المنقضية لا يستقيم في غياب مسائلة الفعل الاجتماعي الذي أفرزته تلك التقنية(4) ؟ وخاصة دون بيان البيئة الجديدة للصحافة والتي لا يمكن عزلها عن سياقات إيكولوجيا الميديا في عصر الرقمنة ؟ هل يمكن عكس القراءة والقول أن النتيجة يمكن أن تساعدنا على معرفة السبب ؟ أي هل التفاعل الإلكتروني يمكن استيعابه وفهمه أكثر إذا ما تتبعنا سياقه الاجتماعي ودوره الوظيفي الجديد وخاصة الظاهر منه والمؤثر كالمدونات وصحافة المواطن؟ للحديث عن إيكولوجيا الميديا من خلال صحافة المواطن يمكن القول بأنه ومنذ بداية التسعينات وجدت الصحافة الغربية وخاصة الأمريكية نفسها مشتتة بين حالة التشكيك التي تؤرقها، وبين مآثرها الديمقراطية التي تسكن مسيرتها وثقافتها المهنية منذ عهود. بدأ ومنذ تلك الفترة يظهر وبشكل جريء وبطيء أسلوب جديد في ممارسة مهنة الصحافة في أكثر من مؤسسة صحفية كما يذهب إلى ذلك جان شايفر المدير التنفيذي لمركز «بيو» للصحافة المواطنية(5)، ويطلق على هذا الأسلوب ب»الصحافة العامة» Public Journalism أو «الصحافة المدنية»،Civique Journalism أو «صحافة المواطن» Journalism Citizen وترجمتها الفرنسية في كل من فرنسا وكندا هي Journalisme Citoyen. ويذهب البعض الآخر إلى تسميتها ب»الصحافة البديلة» أي «المناهضة للصحافة التقليدية» Alterjournalisme أو «الصحافة التشاركية» Journalisme participatif أو صحافة الجمهور(6) . سنتجه في هذه الدراسة إلى استعمال مصطلح صحافة المواطن وذلك لارتباطها بالمدونات الإلكترونية وخاصة أن المواطن يبقى دائما هو محور العمل الصحفي والإعلامي(7) . غير أن البعض يفضل اعتماد مصطلح «الصحافة المدنية» فهي أشمل وتعني كل وسائل الإعلام الأخرى، ذلك أن أصل نشأة صحافة المواطن كان من داخل الصحافة التقليدية ولم تكن الإنترنت السبب المباشر في نشأنها بل ظهر الدور المؤثر للشبكة خاصة مع بداية هذا القرن. سنحاول في هذه الدراسة ومن خلال قراءة تاريخية تأليفية لصحافة المواطن أن نقدم مساهمة في التأصيل الفكري للمجال الصحفي ومراجعة تاريخية لكل تلك الإرهاصات التي يعايشها العمل الصحفي للقول بأن الصحافة ما هي إلا توازنات بيئية فإذا ما إختل عنصر مكون للمشهد الصحفي اختل النسق عامة. كما سنحاول أن نستعرض السياقات السيوسيوثقافية التي ساهمت في تبلور ظاهرة صحافة المواطن بوصفها احد أهم تجليات البيئة الجديدة للصحافة، الموصوفة بانكماش المجال الميدياتيكي من خلال احتكار وسائل الإعلام وتمركزها في يد حفنة من الشركات الضخمة. من جهة أخرى سنعرض أسلوب صحافة المواطن في العمل الصحفي وأهم خصائصه المهنية وكيف أستطاع هذا الشكل الجديد في عرض الخبر والرأي والمعلومة من أن يربك المشهد الصحفي التقليدي. كما لا يمكننا البحث في الإشكاليات ذات الصلة بصحافة المواطن بعيدا عن إبراز قيمة التفاعلية الاجتماعية ودور الوسيط الإلكتروني في العمل الإعلامي. في الجزء الأخير من هذا البحث سنبرز بأن منظومة أخلاقية جديدة هي بصدد التشكل ويمكن تسميتها ب»اخلاقيات صحافة المواطن» مصدرها شبكة تفاعلية اجتماعية أصبح الفرد محورها الرئيسي؟
查看原文
分享 分享
微信好友 朋友圈 QQ好友 复制链接
本刊更多论文
新的通讯环境,
自本世纪初以来,一幅新的传播图,预示着人类进入一个在技术上、甚至在知识上被称为融合的媒体环境。这种环境及其特点与自然物理部分的环境并无不同。如果物理性质的水平和温度是自然环境平衡的决定因素,那么自由的程度,特别是信息和意见在社会中的传播和流通,也取决于世界和每个国家的媒体平衡程度。此外,还有一种平行的环境,即思想和新闻的环境、媒介和传播方式。传播媒体从模拟向数字转变,从分层向网络转变,是新闻和意见交流的新环境,我们可以称之为称为“新信息和通信环境”。从新闻媒体到国家媒体,从公众媒体到公民媒体,从21世纪初开始的新是社交媒体媒体。为了让历史悠久的电视、电台、报纸和杂志难堪,我们必须通过脸书上的所有网页和在youtube上的所有视频来解决环境平衡问题。我们会从自然界得到一个例子:“地球上的每只蚂蚁中,只有一头大象才会团结起来。”媒体将其翻译成“半岛”或“cnn”等电视台,因为成千上万的脸书页面和youtube视频也可以在一个前所未有的虚拟出版运动中团结起来。新的新闻环境使得有必要平衡媒体环境。这是通过研究媒体环境中的言论自由和多样性之间的新关系。在这方面,我们必须扪心自问,言论自由、古老的报纸和被封锁的网站如何能够得到维持。数十家西方洲际媒体公司控制的媒体和媒体市场如何确保生物多样性。1963年11月22日,在达拉斯,一种新的新闻环境,一名美国裔公民亚伯拉罕·兹伯达姆·阿布拉哈姆·巴萨布罗德描绘了美国总统加拿大总统的车队的经过,但出乎意料之外:最受欢迎的美国总统被暗杀。几天后,这位美国公民用15万美元卖了他的《生活》照片。不同之处是,当时的abraham的照相机体积大,质量高,质量不高,而且不是所有人都能买到,但今天,你不需要有照相机才能追踪消息,而只需要在合适的地方,最好的最佳拍摄角。语音、图片和文本数字技术已经普及,成为传播、发送、接收和批评信息的民主化标志。这是一个新时代或新闻新闻环境,在这种环境中,新闻的爱好和专业精神相互重叠,公民收到和发送媒体信息,而大公司的生产和信息知识的垄断以及公民获得资助的可能性。那么,我们如何处理这一新的新闻工作方式,或现代媒体的新陈词滥调?从传统的角度看,这类新闻或自我写作没有前途,对他来说,传统的新闻很难与电子和博客媒体见面。不过,公民新闻和博客作者却把“公民新闻”和“新闻记者”的联盟视为民主和职业的一种资产。每一种新闻风格都能发展另一种模式,并促使其提高专业精神和道德效率。传统的记者可以在撰写新闻报道时发展自己的技巧,并从公民的自我扫描新闻媒体中获利,而公民记者可以从传统新闻的所有辉煌历史遗产中获益,包括在新闻写作、道德或管理方面。从这个意义上说,公民公民的研究似乎需要一些新的知识,摆脱传统传统研究中被忽视的传统结构家庭的影响。《皮埃尔·博迪奥的《关于电视”和新闻空间的著作》,尽管思想环境十分紧张,但仍成为研究公民的新闻作为传统结构和新闻模式的产物的重要参考资料。随着通信和信息技术的发展和全球化的发展,正在形成一种新的、正在形成的记者许可证,它可以使公民新闻有助于塑造未来的记者的特点。在这一背景下,长期读者/公民将通过积极地转变为公民/记者,在一般出版过程中,特别是在确定明天的新闻和新闻的特点方面发挥越来越大的重要作用。现代通讯技术是否能够达到一种新的现实主义,以实现一个口号:“自己告诉自己”?在过去十年中,信息和电子通信在很大程度上一直是并将继续是思想和文化文献的主导地位,如果没有这一技术所产生的社会行为的责任,那么关于信息和电子通信的讨论是否会变得不合理?特别是没有新闻媒体的新环境,而这种环境不能与数字时代的媒体生态环境分开?阅读和说结果可以帮助我们找出原因吗?任何电子互动能力和理解更如果小车和社会背景的新的职能和作用尤其明显笼罩storify公民媒体?谈论公民通过新闻媒体生态可以说,自1990年代初以来,西方特别是美国媒体发现,分散的怀疑态度,与مآثرها职业道路和文化自古以来的“民主”。 自那时以来,一个多家新闻机构开始出现了一种新的新闻方式,5公民新闻中心执行主任jean scheffer也这样说,这种方法被称为“公共新闻”或“公民新闻”,或“公民新闻”,在法国和加拿大都称为“公民新闻”。另一些人则称之为“另类新闻”,即“反传统新闻”、“参与性新闻”或“大众新闻”。在这项研究中,我们将使用“公民新闻”一词,因为它涉及到博客,特别是因为公民始终是新闻和媒体工作的中心。然而,有些人倾向于采用“公民新闻”一词,因为它更全面,也意味着所有其他媒体,因为公民新闻的起源起源于传统新闻,而不是互联网的直接原因,而是在本世纪初出现了网络的积极作用。在这项研究中,通过阅读公民新闻的历史历史,我们将努力对新闻领域的思想形成作出贡献,并回顾新闻工作者所经历的所有这些前言的历史,即新闻只是一种环境平衡,如果新闻场景的一个组成部分被破坏,整个格局就会受到破坏。我们还将努力审查促使公民新闻媒体成为新媒体环境最重要表现之一的si和文化背景,即媒体媒体的垄断和集中在少数大公司手中而缩小了媒体领域。另一方面,我们将介绍公民新闻媒体在新闻工作中的风格及其最重要的专业特点,以及这种新形式如何能够反映新闻、意见和信息,以免扰乱传统的新闻格局。我们也无法研究与公民新闻有关的问题,看不到社会互动的价值和电子媒体媒介在媒体工作中的作用。在本研究的最后一部分,我们将强调,正在形成一种新的道德体系,可以称之为“公民新闻道德”,它来自一个以个人为中心的社会互动网络?
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
求助全文
约1分钟内获得全文 去求助
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
期刊最新文献
التفاعلية في مواقع الصحف اليومية العراقية دراسة تحليلية لموقع صحيفة المدى والزمان والصباح وطريق الشعب فاعلية الصحافة الرقمية في تنمية الوعي السياسي لدى الناشطات النسويات العراقيات "دراسة مسحية" الاعلام التلفزيوني الاقتصادي وتشكيل اتجاهات الجمهور توظيف صحافة البيانات في الموضوعات الأمنية – خلية الإعلام الأمني انموذجاً الموضوعات والأطر السياسية لأخبار وزارة الخارجية العراقية في موقعها الإلكتروني (دراسة تحليلية)
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
现在去查看 取消
×
提示
确定
0
微信
客服QQ
Book学术公众号 扫码关注我们
反馈
×
意见反馈
请填写您的意见或建议
请填写您的手机或邮箱
已复制链接
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
×
扫码分享
扫码分享
Book学术官方微信
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术
文献互助 智能选刊 最新文献 互助须知 联系我们:info@booksci.cn
Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。
Copyright © 2023 Book学术 All rights reserved.
ghs 京公网安备 11010802042870号 京ICP备2023020795号-1