{"title":"تصدي العلماء للفكر الإلحادي في تركيا الحديثة سعيد النورسي نموذجاً","authors":"آزاد سعيد سمو","doi":"10.51930/jcois.21.73.0187","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"حكم العثمانيون تركيا زهاء ستة قرون، ومرّت فيها الدولة العثمانية بحقب متفاوتة في امتلاكهم القوّة والنفوذ ومساحة الأرض التي كانوا يحكمونها، وفي العقد الأخير من حكمها ضعفت الدولة العثمانية ضعفاً شديداً من جميع النواحي السياسية، والعسكرية، والإدارية، والاقتصادية، فضلاً عن الفتن الداخليّة التي كان يثيرها قادة جمعية (الاتحاد والترقّي) تلك المنظمة التي قادت حركة الانقلاب على الدولة العثمانية في ما بعد. بعد إلغاء السلطنة وإعلان الجمهورية التركية تغيّر النسيج الاجتماعي في تركيا، وبرزت إلى المجتمع العديد من العادات والتقاليد الغريبة عنها. ومن الأمور التي حدثت في تلك الحقبة انتشار الفكر الإلحادي داخل المجتمع التركي، ومما ساعد على ذلك دعم الحركة الكمالية له بهدف تصدّيه للفكر الإسلامي والحركة الإسلامية التي كانت تعادي الفكر اليساري الذي كان حزب الشعب الجمهوري يتبناه، وهكذا بدأ الصراع بين الفكر الإلحادي والفكر الإسلامي في تركيا الحديثة، والجدير بالذكر هو قيام العديد من العلماء والمفكريّن بالتصدّي للفكر الإلحادي في تركيا الحديثة ومن أبرزهم: الأستاذ سعيد النورسي الذي تصدّى للفكر الإلحادي بمنهجية متميزة اتسمت بالعلمية والمنطقية والعقلانية، ومما ساعده في ذلك دراسته للعلوم الطبيعية في بداية تحصيله العلمي.","PeriodicalId":424169,"journal":{"name":"Journal of the College of Islamic Sciences","volume":"51 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-03-30","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of the College of Islamic Sciences","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.51930/jcois.21.73.0187","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
حكم العثمانيون تركيا زهاء ستة قرون، ومرّت فيها الدولة العثمانية بحقب متفاوتة في امتلاكهم القوّة والنفوذ ومساحة الأرض التي كانوا يحكمونها، وفي العقد الأخير من حكمها ضعفت الدولة العثمانية ضعفاً شديداً من جميع النواحي السياسية، والعسكرية، والإدارية، والاقتصادية، فضلاً عن الفتن الداخليّة التي كان يثيرها قادة جمعية (الاتحاد والترقّي) تلك المنظمة التي قادت حركة الانقلاب على الدولة العثمانية في ما بعد. بعد إلغاء السلطنة وإعلان الجمهورية التركية تغيّر النسيج الاجتماعي في تركيا، وبرزت إلى المجتمع العديد من العادات والتقاليد الغريبة عنها. ومن الأمور التي حدثت في تلك الحقبة انتشار الفكر الإلحادي داخل المجتمع التركي، ومما ساعد على ذلك دعم الحركة الكمالية له بهدف تصدّيه للفكر الإسلامي والحركة الإسلامية التي كانت تعادي الفكر اليساري الذي كان حزب الشعب الجمهوري يتبناه، وهكذا بدأ الصراع بين الفكر الإلحادي والفكر الإسلامي في تركيا الحديثة، والجدير بالذكر هو قيام العديد من العلماء والمفكريّن بالتصدّي للفكر الإلحادي في تركيا الحديثة ومن أبرزهم: الأستاذ سعيد النورسي الذي تصدّى للفكر الإلحادي بمنهجية متميزة اتسمت بالعلمية والمنطقية والعقلانية، ومما ساعده في ذلك دراسته للعلوم الطبيعية في بداية تحصيله العلمي.