{"title":"معالم الفِكْر المُضِّلِل في الخطاب القرآني وأساليب مواجهته","authors":"رجب محمد أومر, عادل عبد الله حمد","doi":"10.51930/jcois.21.76.0020","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"إنَّ الخطاب القرآني ركَّز على الكثير من المفردات التي تحمل غايات تعين الإنسان على اكتساب الخيرات، على وفق منهجية تعتمد على تبني الأفكار والقيّم السامية، فالإشارات التي ترد في الآيات المباركات مرتبطة بالتوجيه واجتناب التخبط في متاهات الفكر المضلل، ففي إطار الرؤية الإسلامية للمجتمع ترتبط مسألة الفكر بمسؤولية الفرد تجاه المجتمع، وبمسؤولية المجتمع تجاه الفرد، ففي عصرنا الحاضر يعيش الفرد المسلم في حالة من المواجهة مع الأفكار المنحرفة التي للأسف تمتلك من الوسائل ما يجعل من تأثيرها كبيراً في المجتمع، وقد خلصت الدراسة إلى أنَّ القرآن الكريم يحتوي على مؤشرات ومحددات للفكر الضّال والمنحِرف، والذي يجب اجتنابه لخطورة آثاره. فالدِّين بمعناه العام يمثل ثقافة تتجاوز حدود الفطرة الَّتي يُجبَل الإنسان عليها، فهو بشموليته المعرفية يمتلك القدرة على كبح جموح النفس الإنسانية وضبطها للسير على وفق منهج لا يقبل تبني الأفكار الخاطئة، التي تتمثل في التضليل الذي يعني تغييب الحقائق وقلبها، وما إلى ذلك من ألوان الخداع، والغش والتمويه والخلط ودفع الغير إلى الاعتقاد في صواب أمر هو غير صائب، وقد اشتملت وسائل وآليات الخطاب القرآني في مواجهة الأفكار المضللة على تحصين الفرد عبر الحث على التدبر والأمر بالتفكر والنظر والتفقه والاستقراء والدعوة إلى التنمية والتثقيف الذاتي.","PeriodicalId":424169,"journal":{"name":"Journal of the College of Islamic Sciences","volume":" 8","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-12-30","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of the College of Islamic Sciences","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.51930/jcois.21.76.0020","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
إنَّ الخطاب القرآني ركَّز على الكثير من المفردات التي تحمل غايات تعين الإنسان على اكتساب الخيرات، على وفق منهجية تعتمد على تبني الأفكار والقيّم السامية، فالإشارات التي ترد في الآيات المباركات مرتبطة بالتوجيه واجتناب التخبط في متاهات الفكر المضلل، ففي إطار الرؤية الإسلامية للمجتمع ترتبط مسألة الفكر بمسؤولية الفرد تجاه المجتمع، وبمسؤولية المجتمع تجاه الفرد، ففي عصرنا الحاضر يعيش الفرد المسلم في حالة من المواجهة مع الأفكار المنحرفة التي للأسف تمتلك من الوسائل ما يجعل من تأثيرها كبيراً في المجتمع، وقد خلصت الدراسة إلى أنَّ القرآن الكريم يحتوي على مؤشرات ومحددات للفكر الضّال والمنحِرف، والذي يجب اجتنابه لخطورة آثاره. فالدِّين بمعناه العام يمثل ثقافة تتجاوز حدود الفطرة الَّتي يُجبَل الإنسان عليها، فهو بشموليته المعرفية يمتلك القدرة على كبح جموح النفس الإنسانية وضبطها للسير على وفق منهج لا يقبل تبني الأفكار الخاطئة، التي تتمثل في التضليل الذي يعني تغييب الحقائق وقلبها، وما إلى ذلك من ألوان الخداع، والغش والتمويه والخلط ودفع الغير إلى الاعتقاد في صواب أمر هو غير صائب، وقد اشتملت وسائل وآليات الخطاب القرآني في مواجهة الأفكار المضللة على تحصين الفرد عبر الحث على التدبر والأمر بالتفكر والنظر والتفقه والاستقراء والدعوة إلى التنمية والتثقيف الذاتي.
معالم الفِكْر المُضِّلِل في الخطاب القرآني وأساليب مواجهته
إنَّ الخطاب القرآني ركَّز على الكثير من المفردات التي تحمل غايات تعين الإنسان على اكتساب الخيرات، على وفق منهجية تعتمد على تبني الأفكار والقيّم السامية،فالإشارات التي ترد في الآيات المباركات مرتبطة بالتوجيه واجتناب التخبط في متاهات الفكر المضل، ففي إطار الرؤية الإسلامية للمجتمع ترتبط مسألة الفكر بمسؤوليةالفرد تجاه المجتمع، وبمسؤولية المجتمع تجاه الفرد ففي عصرنا الحاضر يعيش الفرد المسلم في حالة من المواجهة مع الأفكار المنحرفة التي للأسف تمتلك من الوسائل مايجعل من تأثيرها كبيراً في المجتمع، وقد خلصت الدراسة إلى أنَّ القرآن الكريم يحتوي على مؤشرات ومحددات للفكر الضّال والمنحِرف، والذي يجب اجتنابه لخطورة آثاره.فالدِّين بمعناه العام يمثل ثقافة تجاوز حدود الفطرة الَّتي يُجبَل الإنسان عليها، فهو بشموليته المعرفية يمتلك القدرة على كبح جموح النفسالإنسانية وضبطها للسير على وفق منهج لا يقبل تبني الأفكار الخاطئة، التي تتمثل في التضليل الذي يعني تغييب الحقائق وقلبها، وما إلى ذلكمن ألوان الخداع، والغش والتمويه والخلط ودفع الغير إلى الاعتقاد في صواب أمر هو غير صائب، وقد اشتملت وسائل وآليات الخطاب القرآني في مواجهةالأفكار المضلة على تحصين الفرد عبر الحث على التدبر والأمر بالتفكر والنظر والتفقه والاستقراء والدعوة إلى التنمية والتثقيف الذاتي.