{"title":"أحاديث صيام غُرَر الشهور جمعاً ونقداً","authors":"إقبال علي عبد الله العنزي","doi":"10.51930/jcois.21.76.0045","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تضمّن هذا البحث الأحاديث النبوية التي جاء فيها الحث على صيام الأيام الغُرّ من الشهر، أو أوله، وسلك المنهج الاستقرائي في جمع الأحاديث من مظانها، والمنهج النقدي في دراستها، وفي ترجيح الصواب من الوجوه الواردة فيها، ومن أهم نتائج البحث اتفاق أقوال أهل اللغة على أن لفظ الغُرّ يطلق على البياض، سواء كان قليلاً أم كثيراً، فتكون الغرّ من الشهر أول ثلاث ليال، حيث يكون بياض القمر قليلاً، واتفقوا كذلك أن الثلاث الوسطى تسمى الأيام البيض، وأن إطلاق الغُرّ عليها من أجل بياض لياليها، حيث يكون القمر مكتملاً، وقد ثبت حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على صيام غرر الشهر، بمعنى أوله في حديث عبد الله بن مسعود، وهو حديث حسن، وبقية أحاديث الدراسة التي جاء فيها ذكر \"أول الشهر\" أو \"غُرَر الشهر\" من غير تعيين للوسطى، هي روايات مرجوحة، كما حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على صيام الأيام البيض وجاءت بلفظ الغُرّ أيضاً، وبالنسبة لاختلاف نقل الصحابة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في حثه على أيام صيام النفل، فكل روى عنه ما علم أو رأى منه صلى الله عليه وسلم، والجميع ثابت عنه (صلى الله عليه وسلم)، وهو من باب اختلاف التنوع لا التضاد.","PeriodicalId":424169,"journal":{"name":"Journal of the College of Islamic Sciences","volume":" 3","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-12-30","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of the College of Islamic Sciences","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.51930/jcois.21.76.0045","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
تضمّن هذا البحث الأحاديث النبوية التي جاء فيها الحث على صيام الأيام الغُرّ من الشهر، أو أوله، وسلك المنهج الاستقرائي في جمع الأحاديث من مظانها، والمنهج النقدي في دراستها، وفي ترجيح الصواب من الوجوه الواردة فيها، ومن أهم نتائج البحث اتفاق أقوال أهل اللغة على أن لفظ الغُرّ يطلق على البياض، سواء كان قليلاً أم كثيراً، فتكون الغرّ من الشهر أول ثلاث ليال، حيث يكون بياض القمر قليلاً، واتفقوا كذلك أن الثلاث الوسطى تسمى الأيام البيض، وأن إطلاق الغُرّ عليها من أجل بياض لياليها، حيث يكون القمر مكتملاً، وقد ثبت حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على صيام غرر الشهر، بمعنى أوله في حديث عبد الله بن مسعود، وهو حديث حسن، وبقية أحاديث الدراسة التي جاء فيها ذكر "أول الشهر" أو "غُرَر الشهر" من غير تعيين للوسطى، هي روايات مرجوحة، كما حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على صيام الأيام البيض وجاءت بلفظ الغُرّ أيضاً، وبالنسبة لاختلاف نقل الصحابة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في حثه على أيام صيام النفل، فكل روى عنه ما علم أو رأى منه صلى الله عليه وسلم، والجميع ثابت عنه (صلى الله عليه وسلم)، وهو من باب اختلاف التنوع لا التضاد.
تضمّن هذا البحث الأحاديث النبوية التي جاء فيها الحث على صيام الأيام الغُرّ من الشهر، أو أوله، وسلك المنهج الاستقرائي في جمع الأحاديث من مظانها، والمنهج النقدي في دراستها،وفي ترجيح الصواب من الوجوه الواردة فيها، ومن أهم نتائج البحث اتفاق أقوال أهل اللغة على أن لفظ الغُرّ يطلق على البياض، سواء كان قليلاً أم كثيراًﺎﻣ فتكون الغرّ من الشهرأول ثلاث ليال، حيث يكون بياض القمر قليلاًﺎﻣ واتفقوا كذلك أن الثلاث الوسطى تسمى الأيام البيض، وأن إطلاق الغُرّ عليها من أجل بياض لياليها، حيث يكون القمر مكتملاًﺎﻣ وقد ثبتحث النبي (صلى الله عليه وسلم) على صيام غرر الشهر ، بمعنى أوله في حديث عبد الله بن مسعود، وهو حديث حسن، وبقية أحاديث الدراسة التي جاء فيها ذكر "أول الشهر" أو "غُرَر الشهر"من غير تعيين للوسطى، هي روايات مرجوحة، كما حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على صيام الأيام البيض وجاءت بلفظ الغُرّ أيضاً وبالنسبة لاختلاف نقل الصحابة عن النبي (صلىالله عليه وسلم) في حثه على أيام صيام النفل، فكل روى عنه ما علم أو رأى منه صلى الله عليه وسلم، والجميع ثابت عنه (صلى الله عليه وسلم)، وهو من باب اختلاف التنوع لا التضاد.