{"title":"مكونات التجربة الشعرية بالمغرب خلال فترة الحماية: علال الفاسي،إدريس الجاي، محمد الحلوي –أنموذجا-","authors":"غلام لحسن, عبد الحق بنطوجة","doi":"10.56961/mejhss.v3i2.415","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"إذا كان الشعر تعبيرا عن الذات ومعاناتها، فإن الشعراء المغاربة استحضروا مكونات التجربة الشعرية التي تتضافر مجتمعة للتعبير عن إحساس الشاعر وفق معايير معينة وقواعد معروفة، لكنها في المقابل تركت للشاعر الحرية في كيفية استثمار هذه المكونات بشكل يختلف من شاعر لآخر، فحينما يكون الشاعر بصدد اختيار الألفاظ فإن العقل يتدخل في هذه الصياغة مع ما يتوافق مع سلامة التعبير ودقة المعنى، في حين إن القصائد التي يهيمن عليها الجانب الذاتي بشكل كبير تكون العاطفة فيها هي المحرك الأساس لهذا الإبداع. وفي قصائد أخرى يحضر هذا التكامل بين العقل والوجدان. كما أسهم المتخيل الذهني في نسج معالم الصورة الشعرية عن طريق الـتأمل والتفكير سعيا إلى إيجاد لغة خاصة تستجيب لذائقة الشاعر التعبيرية، من هنا شكلت الصورة البلاغية آلية فنية لتأثيث مختلف الصور وتقريبها إلى المتلقي عن طريق اللغة، وقد لمسنا في مجموعة من القصائد الشعرية وجود هذا الحس الفني الإبداعي لشعرائنا المغاربة وإن كانت اللغة الموظفة بعيدة عن التعقيد والغموض.","PeriodicalId":344534,"journal":{"name":"مجلة الشرق الأوسط للعلوم الإنسانية والثقافية","volume":"42 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-07-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة الشرق الأوسط للعلوم الإنسانية والثقافية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.56961/mejhss.v3i2.415","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
إذا كان الشعر تعبيرا عن الذات ومعاناتها، فإن الشعراء المغاربة استحضروا مكونات التجربة الشعرية التي تتضافر مجتمعة للتعبير عن إحساس الشاعر وفق معايير معينة وقواعد معروفة، لكنها في المقابل تركت للشاعر الحرية في كيفية استثمار هذه المكونات بشكل يختلف من شاعر لآخر، فحينما يكون الشاعر بصدد اختيار الألفاظ فإن العقل يتدخل في هذه الصياغة مع ما يتوافق مع سلامة التعبير ودقة المعنى، في حين إن القصائد التي يهيمن عليها الجانب الذاتي بشكل كبير تكون العاطفة فيها هي المحرك الأساس لهذا الإبداع. وفي قصائد أخرى يحضر هذا التكامل بين العقل والوجدان. كما أسهم المتخيل الذهني في نسج معالم الصورة الشعرية عن طريق الـتأمل والتفكير سعيا إلى إيجاد لغة خاصة تستجيب لذائقة الشاعر التعبيرية، من هنا شكلت الصورة البلاغية آلية فنية لتأثيث مختلف الصور وتقريبها إلى المتلقي عن طريق اللغة، وقد لمسنا في مجموعة من القصائد الشعرية وجود هذا الحس الفني الإبداعي لشعرائنا المغاربة وإن كانت اللغة الموظفة بعيدة عن التعقيد والغموض.
مكونات التجربة الشعرية بالمغرب خلال فترة الحماية: علال الفاسي،إدريس الجاي، محمد الحلوي –أنموذجا-
إذا كان الشعر تعبيرا عن الذات ومعاناتها، فإن الشعراء المغاربة استحضروا مكونات التجربة الشعرية التي تتضافر مجتمعة للتعبيرعن إحساس الشاعر وفق معايير معينة وقواعد معروفة، لكنها في المقابل تركت للشاعر الحرية في كيفية استثمار هذه المكونات بشكليختلف من شاعر لآخر فحينما يكون الشاعر بصدد اختيار الألفاظ فإن العقل يتدخل في هذه الصياغة مع ما يتوافق مع سلامة التعبيرودقة المعنى، في حين إن القصائد التي يهيمن عليها الجانب الذاتي بشكل كبير تكون العاطفة فيها هي المحرك الأساس لهذا الإبداع.وفي قصائد أخرى يحضر هذا التكامل بين العقل والوجدان. كما أسهم المتخيل الذهني في نسج معالم الصورة الشعرية عن طريق الـتأمل والتفكير سعيا إلى إيجاد لغة خاصة تستجيب لذائقة الشاعر التعبيرية ، من هنا شكلت الصورة البلاغية آلية فنية لتأثيثمختلف الصور وتقريبها إلى المتلقي عن طريق اللغةة وقد لمسنا في مجموعة من القصائد الشعرية وجود هذا الحس الفني الإبداعي لشعرائنا المغاربة وإن كانت اللغة الموظفة بعيدة عن التعقيد والغموض.