Manifestations of Theatrical Narrative Space in (LAND BORDER)

Al-Adab Journal Pub Date : 2024-06-15 DOI:10.31973/51n43d75
هديل أحمد
{"title":"Manifestations of Theatrical Narrative Space in (LAND BORDER)","authors":"هديل أحمد","doi":"10.31973/51n43d75","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"     من ظواهر النقد المهمة في هذا العصر، هي ظاهرة تطور الأجناس الأدبية، وتداخلها. إذ عبر مسيرة النقد المديدة، ضعفت دعوات التمسك بقواعد الجنس الأدبي، بعد أن أيقن الأدباء، والنقاد، أن الإبداع الأدبي لا يمكن أن يقيّد، أو أن تحدّه الحدود. لذا انفتحت الأجناس الأدبية على بعضها، وتداخلت (الرواية) تحديداً مع سائر الفنون الأخرى، من شعر، ومسرح، وسينما، وغير ذلك، بصفتها جنساً توسعياً، يهيمن على كل ما يجاوره من أجناس، ويضمه إلى حيزه وفضائه، لا سيما وبشكل أكبر مع جنس (المسرح)، الذي نهلت من فيض أدواته الكثير، لتشكيل آليات بناء المشهد السردي، وتكويناته، وإنتاجه، ورسم كل ما يتعلق بتفصيلات فضائه.\n     وقد اخترنا لدراستنا، رواية (الحدود البرية) للكاتبة العراقية (ميسلون هادي)، الصادرة عام 2004، لكونها أنموذجاً بنائياً، اعتمد أدوات المسرح، للكشف بشكل مشهدي ممسرح عن الشخصيات، ونفسياتها المأزومة، وهويتها الضائعة، فتواءمت الأحداث فيها مع أنماط الشخصيات، وتواءم بناء السرد، وآليات تشكيل المشهد، مع واقع الرواية التخيلي، فبدا الاضطراب في أدق تفاصيلها متجلياً بوضوح، بدءاً من الكلمات، ومروراً بالخطاب النصي، وانتهاءً بالفضاء الروائي، بشخصياته المضطربة، وأماكنه وأزمنته المتشظية، التي تداخل الوهم فيها والتبس مع الحقيقة.\n     وما ساهم في الكشف عن (تشظي فضاء السرد)، هو اكتساب هذا (الفضاء) سمة (المسرحة)، لاعتماد الرواية في تقديم السرد، وعرض الأحداث المضطربة، والكشف عن الشخصيات المأزومة، على عناصر عدة، منها: الحوار المتبادل بين الشخصيات، وسرد الشخصيات نفسها بضمير المتكلم، فضلاً عن سرد الراوي (ذي المعرفة الكلية متعدد الانتقاءات) (multipile selective omniscience)، الذي اختار الغياب لصالح أصوات شخصياته، فقدّم الحكاية عبر وعي الشخصيات، وذاكرتها ورؤاها، بشكل جعل أحداثها تبدو كأنها تجري الآن أمام المتلقي، لتَطابُق زمني الحكاية والسرد؛ فكان لكل هذا دوره المؤثر في بناء المشهد السردي، وتحقيق المسرحة والإراءة، التي ساهمت بوضوح في الكشف عن تشظي عالم الرواية وتداخله.","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":"9 2","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Al-Adab Journal","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31973/51n43d75","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

Abstract

     من ظواهر النقد المهمة في هذا العصر، هي ظاهرة تطور الأجناس الأدبية، وتداخلها. إذ عبر مسيرة النقد المديدة، ضعفت دعوات التمسك بقواعد الجنس الأدبي، بعد أن أيقن الأدباء، والنقاد، أن الإبداع الأدبي لا يمكن أن يقيّد، أو أن تحدّه الحدود. لذا انفتحت الأجناس الأدبية على بعضها، وتداخلت (الرواية) تحديداً مع سائر الفنون الأخرى، من شعر، ومسرح، وسينما، وغير ذلك، بصفتها جنساً توسعياً، يهيمن على كل ما يجاوره من أجناس، ويضمه إلى حيزه وفضائه، لا سيما وبشكل أكبر مع جنس (المسرح)، الذي نهلت من فيض أدواته الكثير، لتشكيل آليات بناء المشهد السردي، وتكويناته، وإنتاجه، ورسم كل ما يتعلق بتفصيلات فضائه.      وقد اخترنا لدراستنا، رواية (الحدود البرية) للكاتبة العراقية (ميسلون هادي)، الصادرة عام 2004، لكونها أنموذجاً بنائياً، اعتمد أدوات المسرح، للكشف بشكل مشهدي ممسرح عن الشخصيات، ونفسياتها المأزومة، وهويتها الضائعة، فتواءمت الأحداث فيها مع أنماط الشخصيات، وتواءم بناء السرد، وآليات تشكيل المشهد، مع واقع الرواية التخيلي، فبدا الاضطراب في أدق تفاصيلها متجلياً بوضوح، بدءاً من الكلمات، ومروراً بالخطاب النصي، وانتهاءً بالفضاء الروائي، بشخصياته المضطربة، وأماكنه وأزمنته المتشظية، التي تداخل الوهم فيها والتبس مع الحقيقة.      وما ساهم في الكشف عن (تشظي فضاء السرد)، هو اكتساب هذا (الفضاء) سمة (المسرحة)، لاعتماد الرواية في تقديم السرد، وعرض الأحداث المضطربة، والكشف عن الشخصيات المأزومة، على عناصر عدة، منها: الحوار المتبادل بين الشخصيات، وسرد الشخصيات نفسها بضمير المتكلم، فضلاً عن سرد الراوي (ذي المعرفة الكلية متعدد الانتقاءات) (multipile selective omniscience)، الذي اختار الغياب لصالح أصوات شخصياته، فقدّم الحكاية عبر وعي الشخصيات، وذاكرتها ورؤاها، بشكل جعل أحداثها تبدو كأنها تجري الآن أمام المتلقي، لتَطابُق زمني الحكاية والسرد؛ فكان لكل هذا دوره المؤثر في بناء المشهد السردي، وتحقيق المسرحة والإراءة، التي ساهمت بوضوح في الكشف عن تشظي عالم الرواية وتداخله.
查看原文
分享 分享
微信好友 朋友圈 QQ好友 复制链接
本刊更多论文
陆地边界》中戏剧叙事空间的表现形式
这个时代批评的一个重要现象是文学体裁的发展及其重叠。在批评的长河中,当作家和批评家意识到文学创作不能被边界限制或局限之后,遵守文学流派规则的呼声逐渐减弱。因此,文学流派之间相互开放,尤其是(小说)与其他所有艺术,包括诗歌、戏剧、电影等重叠,作为一种扩张主义流派,它支配着所有相邻的流派,并将它们纳入自己的空间和范畴,尤其是戏剧流派,它从丰富的工具中汲取养分,形成了构建叙事场景的机制、它的形式、它的生产,以及绘制与其空间细节有关的一切。 我们选择了伊拉克作家迈萨隆-哈迪(Maysaloon Hadi)于 2004 年出版的小说《荒野边界》(Wild Borders)作为研究对象,因为这部小说的结构模式采用了戏剧的工具,以戏剧的方式揭示了人物、人物痛苦的心理以及人物迷失的身份,从而使小说中的事件与人物的模式和谐一致,并使小说的叙事结构与场景和谐一致。小说的叙事结构和场景形成机制与小说的虚构现实不谋而合,其细微之处的动荡清晰可见,从文字开始,经过文本话语,到叙事空间,人物动荡不安,时空支离破碎,虚幻与真实重叠混淆。 有助于揭示(叙事空间的碎片化)的是,这个(空间)获得了(戏剧)的特征,因为小说在呈现叙事、呈现动荡事件和揭示动荡人物时依赖于几个要素,其中包括:人物之间的相互对话,人物本身以第一人称进行叙述,以及叙述者的叙述(具有多重选择性的全知),叙述者选择了缺席而不是人物的声音,通过人物的意识、记忆和幻觉来呈现故事,这种方式使事件仿佛就发生在观众面前,因为故事的时间和叙述的时间是重合的;所有这一切都对构建叙述场景、实现戏剧性和可视性产生了影响,这显然有助于揭示小说世界的碎片化和重叠性。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
求助全文
约1分钟内获得全文 去求助
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
期刊最新文献
الاتّـــسَاقُ النحويّ في رواياتِ مهدي عيسى الصقر The Effect of Using Cooperative Learning Strategies on Learning Grammar by Iraqi EFL Learners Three poems between hidden opposition and alienation الإعدام في مفهوم الأنثروبولوجيا النفسية تأثيرات الوصمة الاجتماعية على المتعافين من تعاطي المخدِّرات وأُسَرِهم في مجتمَع الإمارات
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
现在去查看 取消
×
提示
确定
0
微信
客服QQ
Book学术公众号 扫码关注我们
反馈
×
意见反馈
请填写您的意见或建议
请填写您的手机或邮箱
已复制链接
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
×
扫码分享
扫码分享
Book学术官方微信
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术
文献互助 智能选刊 最新文献 互助须知 联系我们:info@booksci.cn
Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。
Copyright © 2023 Book学术 All rights reserved.
ghs 京公网安备 11010802042870号 京ICP备2023020795号-1