{"title":"从认知问题到埃德加·莫兰地面身份建设的教育","authors":"عتيقة بلعقروز","doi":"10.53419/2259-006-001-010","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"يقترحُ إدغار موران في سبيل تعليم التّفاهُم بين البشر أنْ أُمارسَ أوّلًا اعترافًا بالآخر لأنّهُ مرآةُ ذاتي من طريق تفعيل آلية الإسقاط والمحاكاة والتّماهي مع بعض بحُكمِ تجربةٍ مُشابهة حدثت معي ومعهُ، وإنّ الفهم في هذهِ الحالة لَيُصبحُ بحقٍّ معرفةً تشاركيّة، عاطفيّة وذاتيّة لمواقفِ الآخرين ومشاعرهم، أحزانهم وأفراحهِم...،في إطار مُعاوَة إصلاح العقليات والعلاقات الإنسانيّة. ولوْ أنَّ هذا الإصلاح في واقعِ الأمر ينهضُ على جملةٍ من الشُّروط والَّتي بدوْرها تهدفُ إلى إقامة الفهم الإنساني. وثانيًا، في السّعي إلى توسيع نطاق الفهم من خلال المواجهة بين الثّقافات كرمز للانفتاح وشرط للعالميّة، وكدافع إنساني لتأكيد قيم التّنوُّع والاحترام والتّواصُل والتّسامح المتبادَل والتّعايُش مع الآخر. وإنَّ جميع هذهِ القيم تكون مُتأتِّيَةً فقط بالحفاظ على هويّتنا الثَّقافيّة دون أنْ نُعاني من خطر فقدانها أو تشويهها، بما أنَّ كلّ ثقافة إلى جانب خصائصها الأصيلة، هي مجموعة مُعقّدة ومنسوجة من ثقافاتٍ أخرى. وباعتماد الطَّريقة التَّحليليَّة المُقارنة للموضوع، تمَّ الوُصول إلى نتيجتيْنِ أساسيَّيْنِ وهُما: في أنَّ الفهم يقتضي تأسيس الاعتراف بالهويَّات الفرديَّة والجماعيَّة، وبأنَّ هذهِ الهويَّات قولًا واحدًا تتشكَّل سوى بالاعتراف، وبأنَّ الرِّهان الأساسي للفهم يكمُنُ أيضًا في الحُلم بمستقبلٍ وبنهايةٍ سعيدة للبشريَّة، ومن هنا فقط يمكن أنْ نأمل في تصالُح الإنسان مع ذاته، ومع الآخر، ومع العالم بكلّ ما فيه من ثراءٍ وتعقيد.","PeriodicalId":101543,"journal":{"name":"مجلة العلوم القانونية والاجتماعية","volume":"26 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2021-03-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"التربية من الإشكالات المعرفية إلى بناء الهوية الأرضية عند إدغار موران\",\"authors\":\"عتيقة بلعقروز\",\"doi\":\"10.53419/2259-006-001-010\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"يقترحُ إدغار موران في سبيل تعليم التّفاهُم بين البشر أنْ أُمارسَ أوّلًا اعترافًا بالآخر لأنّهُ مرآةُ ذاتي من طريق تفعيل آلية الإسقاط والمحاكاة والتّماهي مع بعض بحُكمِ تجربةٍ مُشابهة حدثت معي ومعهُ، وإنّ الفهم في هذهِ الحالة لَيُصبحُ بحقٍّ معرفةً تشاركيّة، عاطفيّة وذاتيّة لمواقفِ الآخرين ومشاعرهم، أحزانهم وأفراحهِم...،في إطار مُعاوَة إصلاح العقليات والعلاقات الإنسانيّة. ولوْ أنَّ هذا الإصلاح في واقعِ الأمر ينهضُ على جملةٍ من الشُّروط والَّتي بدوْرها تهدفُ إلى إقامة الفهم الإنساني. وثانيًا، في السّعي إلى توسيع نطاق الفهم من خلال المواجهة بين الثّقافات كرمز للانفتاح وشرط للعالميّة، وكدافع إنساني لتأكيد قيم التّنوُّع والاحترام والتّواصُل والتّسامح المتبادَل والتّعايُش مع الآخر. وإنَّ جميع هذهِ القيم تكون مُتأتِّيَةً فقط بالحفاظ على هويّتنا الثَّقافيّة دون أنْ نُعاني من خطر فقدانها أو تشويهها، بما أنَّ كلّ ثقافة إلى جانب خصائصها الأصيلة، هي مجموعة مُعقّدة ومنسوجة من ثقافاتٍ أخرى. وباعتماد الطَّريقة التَّحليليَّة المُقارنة للموضوع، تمَّ الوُصول إلى نتيجتيْنِ أساسيَّيْنِ وهُما: في أنَّ الفهم يقتضي تأسيس الاعتراف بالهويَّات الفرديَّة والجماعيَّة، وبأنَّ هذهِ الهويَّات قولًا واحدًا تتشكَّل سوى بالاعتراف، وبأنَّ الرِّهان الأساسي للفهم يكمُنُ أيضًا في الحُلم بمستقبلٍ وبنهايةٍ سعيدة للبشريَّة، ومن هنا فقط يمكن أنْ نأمل في تصالُح الإنسان مع ذاته، ومع الآخر، ومع العالم بكلّ ما فيه من ثراءٍ وتعقيد.\",\"PeriodicalId\":101543,\"journal\":{\"name\":\"مجلة العلوم القانونية والاجتماعية\",\"volume\":\"26 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2021-03-15\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة العلوم القانونية والاجتماعية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.53419/2259-006-001-010\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة العلوم القانونية والاجتماعية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.53419/2259-006-001-010","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
التربية من الإشكالات المعرفية إلى بناء الهوية الأرضية عند إدغار موران
يقترحُ إدغار موران في سبيل تعليم التّفاهُم بين البشر أنْ أُمارسَ أوّلًا اعترافًا بالآخر لأنّهُ مرآةُ ذاتي من طريق تفعيل آلية الإسقاط والمحاكاة والتّماهي مع بعض بحُكمِ تجربةٍ مُشابهة حدثت معي ومعهُ، وإنّ الفهم في هذهِ الحالة لَيُصبحُ بحقٍّ معرفةً تشاركيّة، عاطفيّة وذاتيّة لمواقفِ الآخرين ومشاعرهم، أحزانهم وأفراحهِم...،في إطار مُعاوَة إصلاح العقليات والعلاقات الإنسانيّة. ولوْ أنَّ هذا الإصلاح في واقعِ الأمر ينهضُ على جملةٍ من الشُّروط والَّتي بدوْرها تهدفُ إلى إقامة الفهم الإنساني. وثانيًا، في السّعي إلى توسيع نطاق الفهم من خلال المواجهة بين الثّقافات كرمز للانفتاح وشرط للعالميّة، وكدافع إنساني لتأكيد قيم التّنوُّع والاحترام والتّواصُل والتّسامح المتبادَل والتّعايُش مع الآخر. وإنَّ جميع هذهِ القيم تكون مُتأتِّيَةً فقط بالحفاظ على هويّتنا الثَّقافيّة دون أنْ نُعاني من خطر فقدانها أو تشويهها، بما أنَّ كلّ ثقافة إلى جانب خصائصها الأصيلة، هي مجموعة مُعقّدة ومنسوجة من ثقافاتٍ أخرى. وباعتماد الطَّريقة التَّحليليَّة المُقارنة للموضوع، تمَّ الوُصول إلى نتيجتيْنِ أساسيَّيْنِ وهُما: في أنَّ الفهم يقتضي تأسيس الاعتراف بالهويَّات الفرديَّة والجماعيَّة، وبأنَّ هذهِ الهويَّات قولًا واحدًا تتشكَّل سوى بالاعتراف، وبأنَّ الرِّهان الأساسي للفهم يكمُنُ أيضًا في الحُلم بمستقبلٍ وبنهايةٍ سعيدة للبشريَّة، ومن هنا فقط يمكن أنْ نأمل في تصالُح الإنسان مع ذاته، ومع الآخر، ومع العالم بكلّ ما فيه من ثراءٍ وتعقيد.