الاستراتيجية التوجيهية في خطب الجمعة للشهيد محمد محمد صادق الصدر

يعد الخطاب شكلاً من أشكال التواصل، ويحمل -في طياته- إطاراً فكرياً، وهو شكل من أشكال التعـبير لإيصال الأفكار إلى الناس عن طـريق عملية تفاعلية، فإن العناية بالخطاب وتحـليله من أهم مـيادين الدراسات اللسانية، وله جذور في الدراسات الـقديمة، وأصبح من أهم مـوضوعات الدراسة، وكثيراً ما يستعمل السيد التوجيه في خطبه تتناول هذه الدراسة ملامح الاستراتيجية التوجيهية في خطب الجمعة، عن طريق استقراء وتحليل مجموعة من الأمثلة الواردة، من منظور المنهج التداولي ونظرية أفعال الكلام، وبيان مدى اعتماد السيد الصدر (قدس سره) على العناصر اللغوية، وتوظيف رتبة المتكلم في إصدار التوجيهات، وأثر ذلك في التأثير في سلوك المرسِل والمرسَل إليه، والغاية من ذلك، ومدى ملاءمة الأفعال للمواقف، ويرصد البحث الأفعال التوجيهية التي تركز على تبليغ قصد المرسِل إلى المرسَل إليه وتحقيق هدف الخطاب، والابتعاد عن مبدأ التأدب في الخطاب لتشكيل ضغط على المرسَل إليه ولكن بدرجات متفاوتة تبعاً لسلطة المرسِل لتوجيه المرسَل إليه إلى إيقاع فعل في المستقبل وسميت بالطلبيات والأمريات، وتنشق عنها الأساليب الاتية وهي: الأمر، والنهي، والاغراء، والتحذير، والاستفهام، والتحضيض، والعرض.