{"title":"安达卢西亚诗中主观性和客观性之间的本质","authors":"عبد الحلیم أحمدى, فؤاد عبدالله زاده","doi":"10.36318/0811-000-031-008","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"الطبيعة من المضامين الرئيسة التي تجلّت بكلّ وضوح في معظم النتاجات الأدبية، وشكّلت البناء العام للأدب الإنساني من العصور القديمة إلى يومنا هذا؛ فهي محرّك مهمّ لخيال الأديب كي يستلهم منها وحي قلمه. والمتدبّر في الآثار الأدبية التي وصلتنا من الأندلس يجد أنّ شعراءها قد اتجهوا نحو الطبيعة ومظاهرها؛ فوصفوها وصفا دقيقا، وتغنّوا بجمالها وزوايا حسنها. فهذه الدراسة تسعى و بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي أن تستعرض إبداعات الأندلسيين في شعر الطبيعة، وما فيها من سمات خاصة ميّزتها عن نتاجات الشرقيين الأدبية. فشعرُ الطبيعةِ عند الأندلسيين يتراوح بين الموضوعيةِ والذاتية؛ فهم يقفون أحيانا من الطبيعة موقف المصوِّر الذي التقط صوراً من بُعدٍ، دون أن يدخلوا في صميمها ويطِلَّوا علينا مِن خلالها بروحهم وعواطفهم، وأحيانا يطلقون العنان لعواطفهم وخيالهم ويمزجون بين أحاسيسهم ومظاهر الطبيعة من حولهم، فيبثّون الحياة في الجماد ويتفاعلون معه.","PeriodicalId":268309,"journal":{"name":"مجلة اللغة العربية وآدابها","volume":"1 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-08-01","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"الطبيعة في الشعر الأندلسي بين النزعة الذاتية والموضوعية\",\"authors\":\"عبد الحلیم أحمدى, فؤاد عبدالله زاده\",\"doi\":\"10.36318/0811-000-031-008\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"الطبيعة من المضامين الرئيسة التي تجلّت بكلّ وضوح في معظم النتاجات الأدبية، وشكّلت البناء العام للأدب الإنساني من العصور القديمة إلى يومنا هذا؛ فهي محرّك مهمّ لخيال الأديب كي يستلهم منها وحي قلمه. والمتدبّر في الآثار الأدبية التي وصلتنا من الأندلس يجد أنّ شعراءها قد اتجهوا نحو الطبيعة ومظاهرها؛ فوصفوها وصفا دقيقا، وتغنّوا بجمالها وزوايا حسنها. فهذه الدراسة تسعى و بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي أن تستعرض إبداعات الأندلسيين في شعر الطبيعة، وما فيها من سمات خاصة ميّزتها عن نتاجات الشرقيين الأدبية. فشعرُ الطبيعةِ عند الأندلسيين يتراوح بين الموضوعيةِ والذاتية؛ فهم يقفون أحيانا من الطبيعة موقف المصوِّر الذي التقط صوراً من بُعدٍ، دون أن يدخلوا في صميمها ويطِلَّوا علينا مِن خلالها بروحهم وعواطفهم، وأحيانا يطلقون العنان لعواطفهم وخيالهم ويمزجون بين أحاسيسهم ومظاهر الطبيعة من حولهم، فيبثّون الحياة في الجماد ويتفاعلون معه.\",\"PeriodicalId\":268309,\"journal\":{\"name\":\"مجلة اللغة العربية وآدابها\",\"volume\":\"1 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2022-08-01\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة اللغة العربية وآدابها\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.36318/0811-000-031-008\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة اللغة العربية وآدابها","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.36318/0811-000-031-008","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
الطبيعة في الشعر الأندلسي بين النزعة الذاتية والموضوعية
الطبيعة من المضامين الرئيسة التي تجلّت بكلّ وضوح في معظم النتاجات الأدبية، وشكّلت البناء العام للأدب الإنساني من العصور القديمة إلى يومنا هذا؛ فهي محرّك مهمّ لخيال الأديب كي يستلهم منها وحي قلمه. والمتدبّر في الآثار الأدبية التي وصلتنا من الأندلس يجد أنّ شعراءها قد اتجهوا نحو الطبيعة ومظاهرها؛ فوصفوها وصفا دقيقا، وتغنّوا بجمالها وزوايا حسنها. فهذه الدراسة تسعى و بالاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي أن تستعرض إبداعات الأندلسيين في شعر الطبيعة، وما فيها من سمات خاصة ميّزتها عن نتاجات الشرقيين الأدبية. فشعرُ الطبيعةِ عند الأندلسيين يتراوح بين الموضوعيةِ والذاتية؛ فهم يقفون أحيانا من الطبيعة موقف المصوِّر الذي التقط صوراً من بُعدٍ، دون أن يدخلوا في صميمها ويطِلَّوا علينا مِن خلالها بروحهم وعواطفهم، وأحيانا يطلقون العنان لعواطفهم وخيالهم ويمزجون بين أحاسيسهم ومظاهر الطبيعة من حولهم، فيبثّون الحياة في الجماد ويتفاعلون معه.