{"title":"阿尔及利亚的三所公立学校:定位、目标和发展(1850-1951 年)","authors":"أحمد صاري أحمد صاري","doi":"10.31430/vnar2995","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"أقدمت السلطات الاستعمارية في الجزائر، بعد عشرين سنة من الاحتلال، على تأسيس ثلاث مدارس عليا في كلّ من قسنطينة والجزائر وتلمسان، ووضعتها تحت إشراف الحكومة ورقابتها؛ من أجل إعداد مرشّحين للوظائف المرتبطة بشؤون العبادة والعدالة والتعليم \"الأهلي\" العامّ و\"المكاتب العربية\". ومن مبرّرات إنشاء هذه المدارس أنّ فرنسا وجدت نفسها، بعد احتلالها الجزائر وشروعها في تغيير بناها الثقافية والاجتماعية، غير قادرة على تأطير المجتمع وإدارته، لذلك أرادت تكوين نخبة جديدة تكون حلقة وصلٍ بينها وبين الجزائريين. فهل حقّقت هذه المؤسسة، التي عمّرت قرنًا كاملًا (1850-1951)، الأهداف المنتظرة منها؟ وهل تمكّنت، بعد عديد \"الإصلاحات\"، من سدّ الفجوة بين فرنسا والجزائريين؟ وهل أدّى خرّيجوها دور الوسيط الذي رُسِم لهم؟ في الواقع، كان لتناقض السياسة الاستعمارية بين دعاة الإدماج وأتباع فكرة \"المملكة العربية\"، في أوساط العسكريين والمدنيين، أثرٌ في مصير هذه المؤسسة التي نافسها التعليم العامّ عندما انفتح تدريجيًّا أمام الجزائريين إلى المستوى الجامعي.","PeriodicalId":517059,"journal":{"name":"أسطور للدراسات التاريخية","volume":"21 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-02-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"المدارس الرسمية الثلاث في الجزائر: التوجه والأهداف والتطور (1850-1951)\",\"authors\":\"أحمد صاري أحمد صاري\",\"doi\":\"10.31430/vnar2995\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"أقدمت السلطات الاستعمارية في الجزائر، بعد عشرين سنة من الاحتلال، على تأسيس ثلاث مدارس عليا في كلّ من قسنطينة والجزائر وتلمسان، ووضعتها تحت إشراف الحكومة ورقابتها؛ من أجل إعداد مرشّحين للوظائف المرتبطة بشؤون العبادة والعدالة والتعليم \\\"الأهلي\\\" العامّ و\\\"المكاتب العربية\\\". ومن مبرّرات إنشاء هذه المدارس أنّ فرنسا وجدت نفسها، بعد احتلالها الجزائر وشروعها في تغيير بناها الثقافية والاجتماعية، غير قادرة على تأطير المجتمع وإدارته، لذلك أرادت تكوين نخبة جديدة تكون حلقة وصلٍ بينها وبين الجزائريين. فهل حقّقت هذه المؤسسة، التي عمّرت قرنًا كاملًا (1850-1951)، الأهداف المنتظرة منها؟ وهل تمكّنت، بعد عديد \\\"الإصلاحات\\\"، من سدّ الفجوة بين فرنسا والجزائريين؟ وهل أدّى خرّيجوها دور الوسيط الذي رُسِم لهم؟ في الواقع، كان لتناقض السياسة الاستعمارية بين دعاة الإدماج وأتباع فكرة \\\"المملكة العربية\\\"، في أوساط العسكريين والمدنيين، أثرٌ في مصير هذه المؤسسة التي نافسها التعليم العامّ عندما انفتح تدريجيًّا أمام الجزائريين إلى المستوى الجامعي.\",\"PeriodicalId\":517059,\"journal\":{\"name\":\"أسطور للدراسات التاريخية\",\"volume\":\"21 1\",\"pages\":\"\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2024-02-15\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"أسطور للدراسات التاريخية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.31430/vnar2995\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"أسطور للدراسات التاريخية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31430/vnar2995","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
المدارس الرسمية الثلاث في الجزائر: التوجه والأهداف والتطور (1850-1951)
أقدمت السلطات الاستعمارية في الجزائر، بعد عشرين سنة من الاحتلال، على تأسيس ثلاث مدارس عليا في كلّ من قسنطينة والجزائر وتلمسان، ووضعتها تحت إشراف الحكومة ورقابتها؛ من أجل إعداد مرشّحين للوظائف المرتبطة بشؤون العبادة والعدالة والتعليم "الأهلي" العامّ و"المكاتب العربية". ومن مبرّرات إنشاء هذه المدارس أنّ فرنسا وجدت نفسها، بعد احتلالها الجزائر وشروعها في تغيير بناها الثقافية والاجتماعية، غير قادرة على تأطير المجتمع وإدارته، لذلك أرادت تكوين نخبة جديدة تكون حلقة وصلٍ بينها وبين الجزائريين. فهل حقّقت هذه المؤسسة، التي عمّرت قرنًا كاملًا (1850-1951)، الأهداف المنتظرة منها؟ وهل تمكّنت، بعد عديد "الإصلاحات"، من سدّ الفجوة بين فرنسا والجزائريين؟ وهل أدّى خرّيجوها دور الوسيط الذي رُسِم لهم؟ في الواقع، كان لتناقض السياسة الاستعمارية بين دعاة الإدماج وأتباع فكرة "المملكة العربية"، في أوساط العسكريين والمدنيين، أثرٌ في مصير هذه المؤسسة التي نافسها التعليم العامّ عندما انفتح تدريجيًّا أمام الجزائريين إلى المستوى الجامعي.