اتخاذ القرار الامني دراسة نظريـــــــــة

:       لم تكن عملية اتخاذ القرار في مختلف المجالات وفي شتى الازمان عملية سهلة اطلاقاً بل يحيطها العديد من المشاكل حتى وان اختلفت من حيث النوعية والوقت اختلافها من دولة الى اخرى وداخل الدولة ذاتها, كما ان المجال الذي يتم اتخاذ القرار فيه من أجل معالجة المشكلة محل البحث وايجاد افضل الحلول لها, لذ فهي تتطلب جملة من الاصول والمهارات, والكثير من الرشد والمستلزمات, خاصة اذ ما تعلق القرار بواحدة من المجالات ذات العلاقة المباشرة بأمن الدولة والفرد وطبيعة العلاقة بينهما على اساس ما يتخذ لذا فأن الدول المتقدمة تسعى الى أحاطته بمجموعة من الشروط والادوات والاستراتيجيات من اجل الوصول الى الهدف المحدد من وجود القرار في الاصل.   يعد القرار الامني واحداً من اخطر القرارات واكثرها مساساً ببقاء الدولة وتحديد طبيعة العلاقة بينها وبين افرادها من حيث التوازن من عدمه, مما استدعى واستلزم توفر مجموعة مهارات عند متخذ القرار ومراعاة الظروف التي تحيط بالمشكلة الامنية لأنها لا تحتمل المجازفة والمخاطرة والاجتهادات الشخصية خاصة في فترات الازمات الطارئة التي تواجهها الدولة بين الحين والاخر, لذا تعددت اساليب اتخاذه وفقاً لظروف كل دولة وداخل الدولة ذاتها بين المؤسسات المعنية بالأمن الذي انتقل بدوره من التقليدي الى المعلوماتي وتعدد ابعاده والشمولية فيها, لذا فأن اتخاذ القرار الامني يعد علماً وفناً في ذات الوقت مما اجبر الدول على أيلائه اهمية كبيرة من اجل تحقيق الهدف المتوخى من اتخاذه. الكلمات المفتاحية: القرار الامني ، صنع القرار ، اتخاذ القرار.