الرّؤية الرّوسية للدور السّوري في سياستها الخارجية

تنبع السياسة الخارجية الروسية تجاه سوريا انطلاقا من المقاربات الفكرية المفسرة لتلك السياسة في البحث عن هوية ومكانة جديدة على المستوى الدولي، تسعى الى تحقيق الهدف الاساس  منها والمتمثل بالحفاظ على نفوذ روسيا في منطقة الشرق الاوسط وعدم السماح بتهميش دورها على الصعيد العالمي في ظل التنافس الدولي، بعد ان كان هذا الدور يتواضع ويتعاظم وفقا لقدرات وامكانيات الدولة الروسية ، كذلك كان الدور السوري بالنسبة الى المصالح الروسية . فلطالما حازت سوريا على أهمية واضحة لدى صانع السّياسة الخارجية الرّوسية منذ العهد السّوفيتي السابق ، فالأهمية التي تتمتع بها سوريا تنطلق باعتبارها جزء من منطقة الشرق الأوسط وجزء من السياسة السوفيتية السابقة من ناحية ، وانطلاقا من تصور استراتيجي روسي الامر الذي جعل صانع القرار الروسي يتطلع لهذه البقعة بأهتمام اكبر لما لها من تاثير على مصالحها حينا ومكانتها الدولية في ضوء الصراع الجيوسياسي العالمي .