{"title":"介绍历史名城非斯文化遗产的阿拉伯文和外文资料","authors":"عائشة الشامسي, خير الدين شترة","doi":"10.31973/rjvysr58","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"جذبت مدينة فاس العتيقة وما تحمله من تاريخ عريق، أنظار الباحثين، والرحّالة والجغرافيين، والمستشرقين، والعلماء، من شتى العلوم والتخصصات، فقد افْتُتِنوا بعمائرها، وهندستها المعمارية المتنوعة، بغض النظر عن الوظيفة العمرانية التي أنشئت من أجلها؛ كالعمارة الدينية، وما تتضمنه من جوامع ومساجد، وزوايا، والعمارة العسكرية، وما يندرج في مضمونها من أسوار، وبوابات، وأبراج وقصبات، ومبانٍ، وما تشتمل عليه من قصور، ومدارس، وفنادق، وأسواق وقيساريات، وغيرها كثير. إلى جانب ذلك، فقد حظيت مدينة فاس بمكانة علمية واسعة الانتشار، أدى فيها جامع القرويين دوراً رئيساً في توطيد الحركة العلمية في البلاد المغاربية، باعتباره أقدم جامعة في العالم.\nتسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على كل ما كُّتِبَ عن الإرث الثقافي الذي تزخر به هذه المدينة، خصوصاً منه ذلك التراث العمراني العتيق، ومن جملة ما سيتم التطرق إليه هو أولاً استقراء كل المصادر العربية التي أوردت أخباراً تفصيلية عن مبانيها الأصيلة، وأهم التكوينات المعمارية والعناصر الجمالية التي تميزها، ثم يليها رصد المصادر الأجنبية الواصفة لهذا التراث العمراني.\nولقد تم الرجوع في هذا البحث إلى عدد معتبر من المصادر العربية والأجنبية، أهمها كتاب «الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس»، لابن أبي زرع، وكتاب «جنى زهرة الآس في بناء مدينة فاس»، للجزنائي، وكتاب «وصف إفريقيا»، للحسن الوزان، المعروف بليون الإفريقي، وكتاب «فاس قبل الحماية»، لروجيه لوترنو، وغيرها من المصادر. وبناء على المعلومات الواردة في تلك المصادر، واستناداً إلى المنهجين التاريخي والوصفي، توصل البحث إلى نتائج عدة، منها: اتفاق بعض المصادر في ذكر بعض المعالم العمرانية، على وجه العموم، بيد أنها تختلف في بعض تفاصيلها، كالاختلاف على بوابات المدينة، ومسمياتها، والفترة التي تم تشييد بعض هذه البوابات.\nوافتـرضت الدّراسة - بالاعتماد على جُملة الـمصادر الأولية المعتمد عليها - أنّ مدينة فاس تزخر بتراث ثقافي (مادي - عمراني) ضارب الجذور في التاريخ، وأن مدينة فاس تاريخياً حظيت بمكانة علمية واسعة الانتشار.\nوقد استقت الدراسة مادتها في المقام الأول من المصادر التاريخية الأرشيفية، كما اعتمدت على جملة المصادر والمراجع التي تناولت هذا الموضوع وتطرقت إلى بعض جوانب هذه الفترة وما يليها من أحداث، فضلاً عن ذلك، فإنها لم تغفل عن المصادر المعاصرة، فضلاً عمَّا ورد في المراجع اللاحقة من معلومات وإحصاءات تناولت جوانب ذات صلة بالموضوع.\nلقد أسهمت هذه المصادر، في تعريف الباحثين بالإرث الثقافي الذي تمتلكه مدينة فاس، والوقوف على التطور التاريخي الذي طرأ على هذا الإرث، وإعداد دراسات مقارنة فيما خلَّفته الدول التي تعاقبت على حكمها، وفترات ازدهارها، وعنفوانها، وفترات انحدارها وتراجعها، من خلال الاهتمام بتعمير المدينة، بمختلف وظائفها العمرانية.","PeriodicalId":504787,"journal":{"name":"Al-Adab Journal","volume":null,"pages":null},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-06-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"Arabic and foreign sources describing the cultural heritage of the historic city of Fez\",\"authors\":\"عائشة الشامسي, خير الدين شترة\",\"doi\":\"10.31973/rjvysr58\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"جذبت مدينة فاس العتيقة وما تحمله من تاريخ عريق، أنظار الباحثين، والرحّالة والجغرافيين، والمستشرقين، والعلماء، من شتى العلوم والتخصصات، فقد افْتُتِنوا بعمائرها، وهندستها المعمارية المتنوعة، بغض النظر عن الوظيفة العمرانية التي أنشئت من أجلها؛ كالعمارة الدينية، وما تتضمنه من جوامع ومساجد، وزوايا، والعمارة العسكرية، وما يندرج في مضمونها من أسوار، وبوابات، وأبراج وقصبات، ومبانٍ، وما تشتمل عليه من قصور، ومدارس، وفنادق، وأسواق وقيساريات، وغيرها كثير. إلى جانب ذلك، فقد حظيت مدينة فاس بمكانة علمية واسعة الانتشار، أدى فيها جامع القرويين دوراً رئيساً في توطيد الحركة العلمية في البلاد المغاربية، باعتباره أقدم جامعة في العالم.\\nتسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على كل ما كُّتِبَ عن الإرث الثقافي الذي تزخر به هذه المدينة، خصوصاً منه ذلك التراث العمراني العتيق، ومن جملة ما سيتم التطرق إليه هو أولاً استقراء كل المصادر العربية التي أوردت أخباراً تفصيلية عن مبانيها الأصيلة، وأهم التكوينات المعمارية والعناصر الجمالية التي تميزها، ثم يليها رصد المصادر الأجنبية الواصفة لهذا التراث العمراني.\\nولقد تم الرجوع في هذا البحث إلى عدد معتبر من المصادر العربية والأجنبية، أهمها كتاب «الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس»، لابن أبي زرع، وكتاب «جنى زهرة الآس في بناء مدينة فاس»، للجزنائي، وكتاب «وصف إفريقيا»، للحسن الوزان، المعروف بليون الإفريقي، وكتاب «فاس قبل الحماية»، لروجيه لوترنو، وغيرها من المصادر. وبناء على المعلومات الواردة في تلك المصادر، واستناداً إلى المنهجين التاريخي والوصفي، توصل البحث إلى نتائج عدة، منها: اتفاق بعض المصادر في ذكر بعض المعالم العمرانية، على وجه العموم، بيد أنها تختلف في بعض تفاصيلها، كالاختلاف على بوابات المدينة، ومسمياتها، والفترة التي تم تشييد بعض هذه البوابات.\\nوافتـرضت الدّراسة - بالاعتماد على جُملة الـمصادر الأولية المعتمد عليها - أنّ مدينة فاس تزخر بتراث ثقافي (مادي - عمراني) ضارب الجذور في التاريخ، وأن مدينة فاس تاريخياً حظيت بمكانة علمية واسعة الانتشار.\\nوقد استقت الدراسة مادتها في المقام الأول من المصادر التاريخية الأرشيفية، كما اعتمدت على جملة المصادر والمراجع التي تناولت هذا الموضوع وتطرقت إلى بعض جوانب هذه الفترة وما يليها من أحداث، فضلاً عن ذلك، فإنها لم تغفل عن المصادر المعاصرة، فضلاً عمَّا ورد في المراجع اللاحقة من معلومات وإحصاءات تناولت جوانب ذات صلة بالموضوع.\\nلقد أسهمت هذه المصادر، في تعريف الباحثين بالإرث الثقافي الذي تمتلكه مدينة فاس، والوقوف على التطور التاريخي الذي طرأ على هذا الإرث، وإعداد دراسات مقارنة فيما خلَّفته الدول التي تعاقبت على حكمها، وفترات ازدهارها، وعنفوانها، وفترات انحدارها وتراجعها، من خلال الاهتمام بتعمير المدينة، بمختلف وظائفها العمرانية.\",\"PeriodicalId\":504787,\"journal\":{\"name\":\"Al-Adab Journal\",\"volume\":null,\"pages\":null},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2024-06-15\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Al-Adab Journal\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.31973/rjvysr58\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Al-Adab Journal","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31973/rjvysr58","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
摘要
非斯古城及其古老的历史吸引了研究人员、旅行家、地理学家、东方学家以及各种科学和学科的学者的关注,他们对非斯的建筑和其多样化的建筑风格着迷,无论其建筑功能如何宗教建筑,包括清真寺、回教堂和扎维亚(zawiyas);军事建筑,包括城墙、城门、塔楼、宫殿、楼房、宫殿、学校、酒店、露天市场、类星体等。此外,非斯市还享有广泛的科学地位,其中 Al-Qarawiyyin 清真寺作为世界上最古老的大学,在巩固马格里布国家的科学运动方面发挥了重要作用。 本研究旨在揭示有关非斯市文化遗产,特别是其古代城市遗产的所有文献资料。 首先,我们将查阅所有阿拉伯资料,这些资料详细介绍了非斯市的原始建筑、最重要的建筑结构以及这些建筑的美学特征,随后,我们将对描述这一城市遗产的外国资料进行监测。在这项研究中,参考了大量阿拉伯和外国资料,其中最重要的有 Ibn Abi Zar'a 的 "Al-Anis al-Mutarib al-Barwad al-Qurtas in the news of the kings of Morocco and the history of the city of Fez"、al-Jazna'i 的 "Jana Zahra al-Aas in the construction of the city of Fez"、Hassan al-Wazzan(又称 Leon the African)的 "Description of Africa"、Roger Loterno 的 "Fez before the Protectorate "以及其他资料。根据这些资料中包含的信息,并基于历史和描述方法,研究得出了一些结果,其中包括一些资料在提及一些城市地标时大体一致,但在一些细节上存在差异,例如城门、城门名称和其中一些城门的建造年代。 根据所依赖的原始资料,研究认为非斯市拥有深深植根于历史的文化遗产(物质和城市),而且非斯市在历史上享有广泛的科学地位。本研究的资料主要来自历史档案,同时也参考了一些与该主题相关的资料和参考文献,涉及到该时期的某些方面以及随后发生的事件。 此外,本研究也没有忽视当代资料,以及涉及该主题相关方面的后续参考文献中所包含的信息和统计数据。这些资料有助于向研究人员介绍非斯市的文化遗产,确定这一遗产的历史发展,并通过关注城市的重建及其各种城市功能,对历代统治非斯市的国家所留下的遗产、其繁荣和暴力时期以及衰落和倒退时期进行比较研究。
Arabic and foreign sources describing the cultural heritage of the historic city of Fez
جذبت مدينة فاس العتيقة وما تحمله من تاريخ عريق، أنظار الباحثين، والرحّالة والجغرافيين، والمستشرقين، والعلماء، من شتى العلوم والتخصصات، فقد افْتُتِنوا بعمائرها، وهندستها المعمارية المتنوعة، بغض النظر عن الوظيفة العمرانية التي أنشئت من أجلها؛ كالعمارة الدينية، وما تتضمنه من جوامع ومساجد، وزوايا، والعمارة العسكرية، وما يندرج في مضمونها من أسوار، وبوابات، وأبراج وقصبات، ومبانٍ، وما تشتمل عليه من قصور، ومدارس، وفنادق، وأسواق وقيساريات، وغيرها كثير. إلى جانب ذلك، فقد حظيت مدينة فاس بمكانة علمية واسعة الانتشار، أدى فيها جامع القرويين دوراً رئيساً في توطيد الحركة العلمية في البلاد المغاربية، باعتباره أقدم جامعة في العالم.
تسعى هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على كل ما كُّتِبَ عن الإرث الثقافي الذي تزخر به هذه المدينة، خصوصاً منه ذلك التراث العمراني العتيق، ومن جملة ما سيتم التطرق إليه هو أولاً استقراء كل المصادر العربية التي أوردت أخباراً تفصيلية عن مبانيها الأصيلة، وأهم التكوينات المعمارية والعناصر الجمالية التي تميزها، ثم يليها رصد المصادر الأجنبية الواصفة لهذا التراث العمراني.
ولقد تم الرجوع في هذا البحث إلى عدد معتبر من المصادر العربية والأجنبية، أهمها كتاب «الأنيس المطرب بروض القرطاس في أخبار ملوك المغرب وتاريخ مدينة فاس»، لابن أبي زرع، وكتاب «جنى زهرة الآس في بناء مدينة فاس»، للجزنائي، وكتاب «وصف إفريقيا»، للحسن الوزان، المعروف بليون الإفريقي، وكتاب «فاس قبل الحماية»، لروجيه لوترنو، وغيرها من المصادر. وبناء على المعلومات الواردة في تلك المصادر، واستناداً إلى المنهجين التاريخي والوصفي، توصل البحث إلى نتائج عدة، منها: اتفاق بعض المصادر في ذكر بعض المعالم العمرانية، على وجه العموم، بيد أنها تختلف في بعض تفاصيلها، كالاختلاف على بوابات المدينة، ومسمياتها، والفترة التي تم تشييد بعض هذه البوابات.
وافتـرضت الدّراسة - بالاعتماد على جُملة الـمصادر الأولية المعتمد عليها - أنّ مدينة فاس تزخر بتراث ثقافي (مادي - عمراني) ضارب الجذور في التاريخ، وأن مدينة فاس تاريخياً حظيت بمكانة علمية واسعة الانتشار.
وقد استقت الدراسة مادتها في المقام الأول من المصادر التاريخية الأرشيفية، كما اعتمدت على جملة المصادر والمراجع التي تناولت هذا الموضوع وتطرقت إلى بعض جوانب هذه الفترة وما يليها من أحداث، فضلاً عن ذلك، فإنها لم تغفل عن المصادر المعاصرة، فضلاً عمَّا ورد في المراجع اللاحقة من معلومات وإحصاءات تناولت جوانب ذات صلة بالموضوع.
لقد أسهمت هذه المصادر، في تعريف الباحثين بالإرث الثقافي الذي تمتلكه مدينة فاس، والوقوف على التطور التاريخي الذي طرأ على هذا الإرث، وإعداد دراسات مقارنة فيما خلَّفته الدول التي تعاقبت على حكمها، وفترات ازدهارها، وعنفوانها، وفترات انحدارها وتراجعها، من خلال الاهتمام بتعمير المدينة، بمختلف وظائفها العمرانية.