جوانب من المكونات الثقافية لمنطقة عجلون في العهديْ الأيوبي والمملوكي (1174– 1517م ) ( دراسة في الجغرافيا التاريخية) Aspects of the Cultural Components of Ajloun Area in the Period of Ayyubid and Mamluky (1174-1517 Ad) (A Study in Historical Geography)
{"title":"جوانب من المكونات الثقافية لمنطقة عجلون في العهديْ الأيوبي والمملوكي (1174– 1517م ) ( دراسة في الجغرافيا التاريخية) Aspects of the Cultural Components of Ajloun Area in the Period of Ayyubid and Mamluky (1174-1517 Ad) (A Study in Historical Geography)","authors":"Khlaif Mustafa Gharaybeh","doi":"10.2139/SSRN.2689143","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"Arabic Abstract: اشتملت منطقة عجلون في العهدين الأيوبي والمملوكي على الأراضي المحصورة بين نه اليرموك شمالا ووادي الزرقاء جنوبا، وبين نهر الأردن غربا والأطراف الغربية للبادية شرقا، واحتلت مرتبة إدارية متقدمة( نيابة)، اشتملت على ثمانية أعمال كبرى، وإقليمين (جرش وبيت راس)، واشتملت على أكثر من 25 تجمعا سكانيا كبيرا. ولئن حظيت منطقة عجلون( بحدودها المذكورة سابقا) بمكانة متميزة من حكام الأيوبيين والمماليك ، فقد حظيت منطقة الجبل منها ( جبل عجلون) بمكانة أكثر تميزا، فاهتم بها صلاح الدين الأيوبي الذي أمر ببناء قلعتها الشهيرة على جبل عوف (1184) الذي يسيطر على المنطقة التي تمتد من طبريا شمالا إلى البحر الميت جنوبا، كما أمر الصالح نجم الدين أيوب (1247م) ببناء مسجد عجلون (الذي يتوسط مدينة عجلون) ،وفي العهد المملوكي زاد اهتمام الحكام بها فأمر الظاهر بيبرس ببناء منارة للمسجد (1263)،ويكمن سر اهتمام هؤلاء الحكام بمنطقة عجلون (سهلها وجبلها) نظرا للغنى الطبيعي لمعوطيات المكان ( التضاريس الحصينة، والغابات، ووفرة المياه ، وخصوبة التربة وغيرها)، والغنى البشري (تنوع الأنشطة البشرية،كالزراعة ،والرعي والتجارة وغيرها) فكثرت أسواقها، وحوانيتها، ومسالخها، وقيسارياتها، وأرباعها، وخاناتها، وحماماتها، وتنوعت خيراتها فأصبحت أكثر المناطق الواقع إلى الشرق من نهر الأردن حركة وجذبا للسكان والعلم، ومن أغناها اقتصادا . وقد انعكست الظروف السابقة على الحياة العامة لسكان المنطقة (وخاصة الجبل)، فأصبحت عقدة مواصلات ربطت بين مناطق الشام ، وفلسطين، والبلقاء، والبادية ، وانعكس كل ذلك على الحركة العلمية والثقافية التي ازدهرت ازدهارا كبيرا، فكثرت بها المساجد، والمدارس، والمكتبات، والخانقات، والزوايا، وقد أدى ذلك إلى ظهور عدد كبير من العلماء، والفقهاء، والشعراء ، والذين كانوا على اتصال بعلماء دمشق، وبيت المقدس. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهم المكونات الثقافية التي جعلت من منطقة عجلون أكبر مركز علمي يقع إلى الشرق من نهر الأردن في فترة الدراسة، وإبراز الدور العلمي والحضاري الذي لعبته منطقة عجلون خلال 346 سنة، ومعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث منهجية الجغرافيا التاريخية المتمثلة بالمنهج التصاعدي التتبعي (Vertical Treatment Approach)، وتوصل الباحث من خلالها إلى نتائج هامة من أبرزها: شهرة المنطقة بالعدد الكبير من العلماء (زاد عددهم عن 140 عالما)، حيث تم تصنيفهم إلى :1- العلماء الذين نسبوا إلى عجلون( العجلوني) : ووصل عددهم 30 عالما.2- العلماء الذين نسبوا إلى بلدات منطقة عجلون : ووصل عددهم 56 عالما، توزعوا على مختلف بلداتها مثل: ملكا(5)، وايدون(4)، وإربد(4)، وعرجان(3)، وبلالة(1)، والرمثا(8)، وحبكا(2)، وحبراص(7)، ولستب(1)، وباعون (2)، والحصن(4)، وجبل عوف(1)، وكفر الماء(3)، والصويت(1)، والكفير(6)، والكتة(1)، والصريح(1)، وجمحا(2).3- الأسر والعائلات العلمية: وبلغ عدد علمائها 34، توزعوا على عشر أسر هي: الباعونية (9علماء)، وآل طرخان(3)، وبن الغرس(2)، وآل مكنون(3)، وبن زهرة(2)، والعلاء الحواري(2)، ومسرور(2)، وقاضي عجلون(11).4- القضاة: حيث ترك المماليك شؤون القضاء لأبناء البلاد الذين بلغ عددهم 19 قاضيا.5- شعراء عجلون : وتم حصر4 شعراء.English Abstract: Ajloun area included in the Ayyubid and Mamluk periods the land which bounded by the Yarmouk River in the north, the zarqa Valley in the south, the Jordan River to the west, and the fringes of the desert to the east, and occupied an advanced administrative rank follow Damascus.While Ajloun area received privileged position of the rulers of the Ayyubid and Mamluk, the mountain area of it (Ajloun Mount) received a more distinctive position. They established huge facilities as Ajloun castle and the old mosque. The Mamluk rulers increased their Attention for that Ajloun city reached, in their covenant, the top of cultural and scientific prosperity. The reasons of these rulers attention to Ajloun area were due to its natural and human rich.This study aims to know the most important cultural components that made Ajloun the largest scientific centre to the east of the Jordan River during the period of the study, to highlight the cultural role of Ajloun district through 343 years, and to know the reasons behind it.To reach these objectives, the researcher has followed the Historical Geography Methodology, and used the Vertical Treatment Approach, the study came up with several findings. The most important of which are: area’s popularity due to the large number of scientists, who are more than 150 scientists, mostly devoted in the field of jurisprudence and judiciary","PeriodicalId":358793,"journal":{"name":"AARN: Middle East (Topic)","volume":"5 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2015-11-11","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"AARN: Middle East (Topic)","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.2139/SSRN.2689143","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
Arabic Abstract: اشتملت منطقة عجلون في العهدين الأيوبي والمملوكي على الأراضي المحصورة بين نه اليرموك شمالا ووادي الزرقاء جنوبا، وبين نهر الأردن غربا والأطراف الغربية للبادية شرقا، واحتلت مرتبة إدارية متقدمة( نيابة)، اشتملت على ثمانية أعمال كبرى، وإقليمين (جرش وبيت راس)، واشتملت على أكثر من 25 تجمعا سكانيا كبيرا. ولئن حظيت منطقة عجلون( بحدودها المذكورة سابقا) بمكانة متميزة من حكام الأيوبيين والمماليك ، فقد حظيت منطقة الجبل منها ( جبل عجلون) بمكانة أكثر تميزا، فاهتم بها صلاح الدين الأيوبي الذي أمر ببناء قلعتها الشهيرة على جبل عوف (1184) الذي يسيطر على المنطقة التي تمتد من طبريا شمالا إلى البحر الميت جنوبا، كما أمر الصالح نجم الدين أيوب (1247م) ببناء مسجد عجلون (الذي يتوسط مدينة عجلون) ،وفي العهد المملوكي زاد اهتمام الحكام بها فأمر الظاهر بيبرس ببناء منارة للمسجد (1263)،ويكمن سر اهتمام هؤلاء الحكام بمنطقة عجلون (سهلها وجبلها) نظرا للغنى الطبيعي لمعوطيات المكان ( التضاريس الحصينة، والغابات، ووفرة المياه ، وخصوبة التربة وغيرها)، والغنى البشري (تنوع الأنشطة البشرية،كالزراعة ،والرعي والتجارة وغيرها) فكثرت أسواقها، وحوانيتها، ومسالخها، وقيسارياتها، وأرباعها، وخاناتها، وحماماتها، وتنوعت خيراتها فأصبحت أكثر المناطق الواقع إلى الشرق من نهر الأردن حركة وجذبا للسكان والعلم، ومن أغناها اقتصادا . وقد انعكست الظروف السابقة على الحياة العامة لسكان المنطقة (وخاصة الجبل)، فأصبحت عقدة مواصلات ربطت بين مناطق الشام ، وفلسطين، والبلقاء، والبادية ، وانعكس كل ذلك على الحركة العلمية والثقافية التي ازدهرت ازدهارا كبيرا، فكثرت بها المساجد، والمدارس، والمكتبات، والخانقات، والزوايا، وقد أدى ذلك إلى ظهور عدد كبير من العلماء، والفقهاء، والشعراء ، والذين كانوا على اتصال بعلماء دمشق، وبيت المقدس. هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على أهم المكونات الثقافية التي جعلت من منطقة عجلون أكبر مركز علمي يقع إلى الشرق من نهر الأردن في فترة الدراسة، وإبراز الدور العلمي والحضاري الذي لعبته منطقة عجلون خلال 346 سنة، ومعرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.ولتحقيق أهداف الدراسة اتبع الباحث منهجية الجغرافيا التاريخية المتمثلة بالمنهج التصاعدي التتبعي (Vertical Treatment Approach)، وتوصل الباحث من خلالها إلى نتائج هامة من أبرزها: شهرة المنطقة بالعدد الكبير من العلماء (زاد عددهم عن 140 عالما)، حيث تم تصنيفهم إلى :1- العلماء الذين نسبوا إلى عجلون( العجلوني) : ووصل عددهم 30 عالما.2- العلماء الذين نسبوا إلى بلدات منطقة عجلون : ووصل عددهم 56 عالما، توزعوا على مختلف بلداتها مثل: ملكا(5)، وايدون(4)، وإربد(4)، وعرجان(3)، وبلالة(1)، والرمثا(8)، وحبكا(2)، وحبراص(7)، ولستب(1)، وباعون (2)، والحصن(4)، وجبل عوف(1)، وكفر الماء(3)، والصويت(1)، والكفير(6)، والكتة(1)، والصريح(1)، وجمحا(2).3- الأسر والعائلات العلمية: وبلغ عدد علمائها 34، توزعوا على عشر أسر هي: الباعونية (9علماء)، وآل طرخان(3)، وبن الغرس(2)، وآل مكنون(3)، وبن زهرة(2)، والعلاء الحواري(2)، ومسرور(2)، وقاضي عجلون(11).4- القضاة: حيث ترك المماليك شؤون القضاء لأبناء البلاد الذين بلغ عددهم 19 قاضيا.5- شعراء عجلون : وتم حصر4 شعراء.English Abstract: Ajloun area included in the Ayyubid and Mamluk periods the land which bounded by the Yarmouk River in the north, the zarqa Valley in the south, the Jordan River to the west, and the fringes of the desert to the east, and occupied an advanced administrative rank follow Damascus.While Ajloun area received privileged position of the rulers of the Ayyubid and Mamluk, the mountain area of it (Ajloun Mount) received a more distinctive position. They established huge facilities as Ajloun castle and the old mosque. The Mamluk rulers increased their Attention for that Ajloun city reached, in their covenant, the top of cultural and scientific prosperity. The reasons of these rulers attention to Ajloun area were due to its natural and human rich.This study aims to know the most important cultural components that made Ajloun the largest scientific centre to the east of the Jordan River during the period of the study, to highlight the cultural role of Ajloun district through 343 years, and to know the reasons behind it.To reach these objectives, the researcher has followed the Historical Geography Methodology, and used the Vertical Treatment Approach, the study came up with several findings. The most important of which are: area’s popularity due to the large number of scientists, who are more than 150 scientists, mostly devoted in the field of jurisprudence and judiciary