اسماء نقشت بماء العزة والكرامة ( تراجم سيرة المجاهد ابو تراب الهلالي معاون قائد عمليات نينوى )

Abstract

شهد تاريخ العراق الكثير من المعارك على مدى العصور التاريخية , والشي المميز في ( العراق ) , أن كل يمر فيه من حروب يدون لنا التاريخ هناك صناع للشهادة وابطال يأخذون على عاتقهم الدفاع عن الوطن والتضحية بالغالي والنفيس من اجل ارض هذا الوطن. في عام 2003  انتقل نظام الحكم في العراق من نظام جمهوري الى نظام برلماني ينتخب من قبل الشعب, شهدت الساحة السياسية بعد سقوط النظام الجمهوري صراعات وحروباً طائفية , حتى عام 2014  عندما تعرض العراق الى هجمة أرهابية وحشية تعرف بتنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) وهو عبارة عن تنظيم مسلح يتبع فكر جماعات سلفية تعتقد بإعادة الخلافة الاسلامية , وتطبيق الشريعة , بقيادة ابي بكر البغدادي 0 وأستطاع هذا التنظيم أن يبسط نفوده وسيطر على قسم من المحافظات الشمالية والمحافظات الغربية , وصولاً الى اطراف العاصمة بغداد 0 ما هي أيام معدودة حتى دوى صوت يتهدج بحب الوطن ويستنهض الضمير بعبارة ( الجهاد الكفائي )  التي صدرت بتاريخ 13 حزيران 2014 من محافظة النجف الاشرف من مرجع الاعلى اية الله العظمى السيد الحسيني السيستاني( دام ظله ), وأعلنها ممثله عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة بالحرم الحسيني داعياً لمحاربة تنظيم داعش الذي أحتل معظم مساحات شمال وغربي العراق وعلى أثرها تشكل ما يعرف بالحشد الشعبي, وقد مثلت هذه الفتوى نقطة تحول مهمه في مسار الاحداث العراقية. وتعد فتوى بحجم الحياة وشباب تشابكت اياديهم وقلوبهم , غير مبالين الا باستجابة نداء المرجعية لحماية الوطن, وقد وصفت فتوى الجهاد الكفائي بالفتوى الربانية الذي انقذت العراقيين والعرب والمسلمين والناس اجمعين من  اخطر وباء في تاريخ البشرية  اسمه الارهاب, لقد خابت وفشلت كل الخطط والحسابات من أقوى دول العالم وأكثرها تفردا وتقدما في الجانب التكنلوجي بفعل الفتوى الربانية والتي استقبلتها الجموع بالترحيب , والتنفيذ فتسابقت الرجال ومن كل الأعمار وفي بعض الأحيان عوائل ضمت الجد والأبن والحفيد للتطوع في الدفاع عن الوطن ونتيجة للأيمان الذي يمتلكه المقاتل أخذ يسطر أروع الملاحم الجهادية حتى أصبح عنوانه مخيف للأعداء.  ومن نتائج فتوى الجهاد الكفائي هي وحدة العراق والعراقيين بكل اطيافهم واعراقهم ومحفظاتهم وتأسيس الحشد الشعبي المقدس الذي انتمى اليه كل عراقي صادق مخلص محب للحياة ومعتز بالإنسانية وقيمها السامية النبيلة  بغض النظر عن لونه عرقه , وهكذا توحد الشعب العراقي بجميع أطيافه السني والشيعي والعربي والتركماني والكردي والمسلم والمسيحي والايزيدي والصابئي في صرخة واحدة انا عراقي انساني  هيهات منا الذلة, فكانت هذه الفتوى قوة لا يمكن وصفها حيث منحت من  لبى هذه الفتوى وانتمى الى الحشد الشعبي المقدس قوة روحية وجسدية نعجز عن تحديدها قد لا تصدق شخص في الثمانين من العمر يتسابق مع ابن العشرين في ميدان الحرب في مواجهة الكلاب الوهابية والصدامية صارخا بوجوههم هيهات منا الذلة داعيا الى حياة حرة كريمة  قائلا  مهمة الانسان الحر  في الحياة اقامة العدل وازالة الظلم نشر النور وتبديد الظلام والا ليس حرا هكذا علمنا الامام على والامام الحسين عليهما السلام.  وقد خلدت لنا حكاية يعجز وصفها ابرع الادباء, وقد اثمرت لنا لحمة وطنية جمعت ابناء الوطن  من الشمال الى الجنوب ووحدت كلمتهم لتبدأ عمليات تحرير العراق , بسواعد ابطال  نقشت اسماؤهم بماء العزة والكرامة , ومن كوكبة هذه الاسماء المجاهد ابو تراب الهلالي 0