Financing and investment formulas in the vakif system

Mohamed Gamal Elsaıd Helal
{"title":"Financing and investment formulas in the vakif system","authors":"Mohamed Gamal Elsaıd Helal","doi":"10.58686/marufiktisat.1298597","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"أصبح عند المعنين بالاقتصاد والتمويل أساسًا في تعريفاتهم أن الوقف مورد اقتصادي مهم، يسهم في إعادة ترتيب العلاقات المالية بين أفراد المجتمع، حيث أن المفهوم العام للوقف لا يعني تجميد رأس المال والثروة وحبسها عن الانتفاع الاقتصادي، بل هو مصدر اقتصادي يهدف إلى توليد دخل مستمر، مع تفعيل الدورة الاقتصادية داخل البلاد، ومعالجة المشاكل الاقتصادية للأفراد والمجتمعات، وإلا أصبح الوقف كنزاً للمال وحبساً للنشاط الاقتصادي نهى عنه الإسلام، ومن هنا يمكن توجيه أموال الوقف من خلال صيغ التمويل والاستثمار الناتج الذي يثمر وينمي الدخل للمؤسسات الوقفية، والتي تعمل على تمويل مشاريع ذوي الأفكار وأصحاب الخبرات والتخصصات في المجالات المختلفة –خاصة المجالات التي تحتجها الأمة الآن كالعلوم والمشاريع المتقدمة أو مجالات التأثير كالإعلام والوعي والثقافة – وهذه الأهداف والمؤسسات تحتاج لوقف متجدد أُوقفت أمواله للنمو ووُضع شرطها على الدوام وعدم الإهلاك لأصولها المالية الموقوفة حتى لا تضيع وتتوقف ويهلكها الدهر، فوجب بذلك أن تكون متجددة ومستثمرة بما يزيد الربح والانتاج ويقاوم التضخم والغلاء الذي تواجه المجتمعات أيضاً، ليضمن بذلك استمرار الوقف، فمع الاستثمار استمرار، ومع الصيغ الحديثة تجديد ونفع ينعكس على الإنتاج بالزيادة، وكل ذلك يتم عن طريق صيغ التمويل والاستثمار الوقفية، سواء كانت مستندة على عقود الشركات أم عقود البيع أم عقود التأجير، ليمضي الوقف بنفعه ولا يهلك ماله، ويتبدد، ويزول معه النفع الذي أوقف من أجله، وهذا كله لابد أن تكون الاستثمارات الوقفية وفق شرط الواقف بأي جهة من الجهات المباشرة والغير مباشرة، كما أنها لابد أن تراعي الواقع الاستثماري وأفضل أوجه الربحية في هذا العصر، وقد طرحت في هذا البحث نموذج الاستثمار في الدعاية والتجارة الالكترونية كنموذج معاصر، ومن هنا لا يغفل شرط الواقف في تحديد هذه الصيغ واستثمارها الأمثل في مجالات بالطبع تدخل في باب الحلال الذي أحله الله وليست متروكة بلا شرط ولا شرع ولذا افردت مطلباً حول شرط الواقف في هذه الصيغ التمويلية الاستثمارية لنخلص في النهاية إلي ضرورة اختيار صيغ الاستثمار الأمثل التي تتناسب مع كل وقف في هذا العصر ووفق شرط الواقف لهذا المال الموقوف والمستثمر.","PeriodicalId":486721,"journal":{"name":"Maruf İktisat İslâm İktisadı Araştırmaları Dergisi","volume":" 5","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-12-18","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Maruf İktisat İslâm İktisadı Araştırmaları Dergisi","FirstCategoryId":"0","ListUrlMain":"https://doi.org/10.58686/marufiktisat.1298597","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

Abstract

أصبح عند المعنين بالاقتصاد والتمويل أساسًا في تعريفاتهم أن الوقف مورد اقتصادي مهم، يسهم في إعادة ترتيب العلاقات المالية بين أفراد المجتمع، حيث أن المفهوم العام للوقف لا يعني تجميد رأس المال والثروة وحبسها عن الانتفاع الاقتصادي، بل هو مصدر اقتصادي يهدف إلى توليد دخل مستمر، مع تفعيل الدورة الاقتصادية داخل البلاد، ومعالجة المشاكل الاقتصادية للأفراد والمجتمعات، وإلا أصبح الوقف كنزاً للمال وحبساً للنشاط الاقتصادي نهى عنه الإسلام، ومن هنا يمكن توجيه أموال الوقف من خلال صيغ التمويل والاستثمار الناتج الذي يثمر وينمي الدخل للمؤسسات الوقفية، والتي تعمل على تمويل مشاريع ذوي الأفكار وأصحاب الخبرات والتخصصات في المجالات المختلفة –خاصة المجالات التي تحتجها الأمة الآن كالعلوم والمشاريع المتقدمة أو مجالات التأثير كالإعلام والوعي والثقافة – وهذه الأهداف والمؤسسات تحتاج لوقف متجدد أُوقفت أمواله للنمو ووُضع شرطها على الدوام وعدم الإهلاك لأصولها المالية الموقوفة حتى لا تضيع وتتوقف ويهلكها الدهر، فوجب بذلك أن تكون متجددة ومستثمرة بما يزيد الربح والانتاج ويقاوم التضخم والغلاء الذي تواجه المجتمعات أيضاً، ليضمن بذلك استمرار الوقف، فمع الاستثمار استمرار، ومع الصيغ الحديثة تجديد ونفع ينعكس على الإنتاج بالزيادة، وكل ذلك يتم عن طريق صيغ التمويل والاستثمار الوقفية، سواء كانت مستندة على عقود الشركات أم عقود البيع أم عقود التأجير، ليمضي الوقف بنفعه ولا يهلك ماله، ويتبدد، ويزول معه النفع الذي أوقف من أجله، وهذا كله لابد أن تكون الاستثمارات الوقفية وفق شرط الواقف بأي جهة من الجهات المباشرة والغير مباشرة، كما أنها لابد أن تراعي الواقع الاستثماري وأفضل أوجه الربحية في هذا العصر، وقد طرحت في هذا البحث نموذج الاستثمار في الدعاية والتجارة الالكترونية كنموذج معاصر، ومن هنا لا يغفل شرط الواقف في تحديد هذه الصيغ واستثمارها الأمثل في مجالات بالطبع تدخل في باب الحلال الذي أحله الله وليست متروكة بلا شرط ولا شرع ولذا افردت مطلباً حول شرط الواقف في هذه الصيغ التمويلية الاستثمارية لنخلص في النهاية إلي ضرورة اختيار صيغ الاستثمار الأمثل التي تتناسب مع كل وقف في هذا العصر ووفق شرط الواقف لهذا المال الموقوف والمستثمر.
查看原文
分享 分享
微信好友 朋友圈 QQ好友 复制链接
本刊更多论文
瓦基弗系统的融资和投资公式
أصبح عند المعنين بالاقتصاد والتمويل أساسًا في تعريفاتهم أن الوقف مورد اقتصادي مهم، يسهم في إعادة ترتيب العلاقات الماليةبين أفراد المجتمع، حيث أن المفهوم العام للوقف لا يعني تجميد رأس المال والثروة وحبسها عن الانتفاع الاقتصادي، بل هومصدر اقتصادي يهدف إلى توليد دخل مستمر، مع تفعيل الدورة الاقتصادية داخل البلاد، ومعالجة المشاكل الاقتصادية للأفرادوالمجتمعات، وإلا أصبح الوقف كنزاً للمال وحبساً للنشاط الاقتصادي نهى عنه الإسلام، ومن هنا يمكن توجيه أموال الوقف من خلال صيغالتمويل والاستثمار الناتج الذي يثمر وينمي الدخل للمؤسسات الوقفية، والتي تعمل على تمويل مشاريع ذوي الأفكار وأصحاب الخبراتوالتخصصات في المجالات المختلفة -خاصة المجالات التي تحتجها الأمة الآن كالعلوم والمشاريع المتقدمة أو مجالات التأثيركالإعلام والوعي والثقافة - وهذه الأهداف والمؤسسات تحتاج لوقف متجدد أُوقفت أمواله للنمو وُضع شرطها على الدوام وعدم الإهلاكلأصولها المالية الموقوفة حتى لا تضيع وتوقف ويهلكها الدهر، فوجب بذلك أن تكون متجددة ومستثمرة بما يزيد الربح والانتاجويقاوم التضخم والغلاء الذي تواجه المجتمعات أيضاً ، ليضمن بذلك استمرار الوقف، فمع الاستثمار استمرار، ومع الصيغ الحديثةتجديد ونفع ينعكس على الإنتاج بالزيادة، وكل ذلك يتم عن طريق صيغ التمويل والاستثمار الوقفية، سواء كانت مستندة على عقودالشركات أم عقود البيع أم عقود التأجير، ليمضي الوقف بنفعه ولا يهلك ماله، ويتبدد، ويزول معه النفع الذي أوقف من أجله، وهذاكله لابد أن تكون الاستثمارات الوقفية وفق شرط الواقف بأي جهة من الجهات المباشرة والغير مباشرة ، كما أنها لابد أن تراعي الواقعالاستثماري وأفضل أوجه الربحية في هذا العصر، وقد طرحت في هذا البحث نموذج الاستثمار في الدعاية والتجارة الالكترونية كنموذجمعاصر، ومن هنا لا يغفل شرط الواقف في تحديد هذه الصيغ واستثمارها الأمثل في مجالات بالطبع تدخل في باب الحلال الذي أحلهالله وليست متروكة بلا شرط ولا شرع ولذا افردت مطلباً حول شرط الواقف في هذه الصيغ التمويلية الاستثمارية لنخلص في النهايةإلي ضرورة اختيار صيغ الاستثمار الأمثل التي تناسب مع كل وقف في هذا العصر وفق شرط الواقف لهذا المال الموقوف والمستثمر.
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
求助全文
约1分钟内获得全文 去求助
来源期刊
自引率
0.00%
发文量
0
期刊最新文献
Financing and investment formulas in the vakif system
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
现在去查看 取消
×
提示
确定
0
微信
客服QQ
Book学术公众号 扫码关注我们
反馈
×
意见反馈
请填写您的意见或建议
请填写您的手机或邮箱
已复制链接
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
×
扫码分享
扫码分享
Book学术官方微信
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术
文献互助 智能选刊 最新文献 互助须知 联系我们:info@booksci.cn
Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。
Copyright © 2023 Book学术 All rights reserved.
ghs 京公网安备 11010802042870号 京ICP备2023020795号-1