{"title":"Lisanü’l-Arab’da Eleştirel Bir Okuma: (Ra, ‘Ayn, Ḍad) Maddesi Örneği","authors":"Abdulhalim Abdullah","doi":"10.51802/istanbuljas.1335032","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"لا شكّ في أن المعاجم - في كل لغات العالم - تعدّ مصدرًا مهمًّا من مصادر الثروة اللغوية، ووسيلة مثلى في الحفاظ عليها تجاه عوامل الزمن، ولذلك انبرى اللغويون إلى السماع من ناطقي اللغة الأقحاح لتدوين مفرداتها، وكذلك فعل اللغويون العرب لتدوين الثروة اللغوية بشروط زمانية ومكانية اشترطوها من أجل الحفاظ على لغة القرآن، فكان معجم كتاب العين للفراهيدي (170ه) أول معجم متكامل دوّنَ صاحبه فيه ألفاظ اللغة العربية بعدما رحل إلى الصحراء وشافه الأعراب وسمع منهم، ودوّنَ مفرداتهم، وكان ذلك إيذانًا ببدء مرحلة التدوين المعجمي للغة العربية، وما لبثت أن ازدادت واتسعت حتى صار لدينا بعد خمسة قرون تراثٌ معجميٌّ مذهلٌ، مع الإشارة إلى أنَّ المعجميين الأوائل رحلوا إلى الصحراء وشافهوا الأعراب ودوّنوا الألفاظ، غير أنّ المعجميين في الأجيال اللاحقة أخذوا مادّتهم المعجمية عن المعاجم المكتوبة من قبل، فوقع بعضهم في تصحيفات وتحريفات - لم تكن مقصودة - ولّدت مواد معجمية جديدة لم تُسمع من أهل اللغة. يتوقف هذا البحث عند مادة (ر ع ض) المعجمية في لسان العرب وستكون قراءتنا النقدية في ثلاثة اتجاهات، الأول منها: قراءة المصادر المستقاة منها، والثاني: قراءة المادة اللغوية في المعاجم النظيرة، والثالث: نقد الشواهد، ليتوصّل البحث بالنتيجة إلى أنّ مادة (ر ع ض) إنما هي مادة (ر ع ص) وقد وقع فيها تحريف. ويُعدُّ البحث اجتهادا لم يسبق - إلا بإشارةٍ عاجلة - في بيان التحريف الذي وقع في هذه المادة المعجمية، على الرغم من بُعدنا التاريخي منذ زمن ابن منظور ومصادر المادة اللغوية.","PeriodicalId":204194,"journal":{"name":"Istanbul Journal of Arabic Studies","volume":"1 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-11-10","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Istanbul Journal of Arabic Studies","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.51802/istanbuljas.1335032","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
لا شكّ في أن المعاجم - في كل لغات العالم - تعدّ مصدرًا مهمًّا من مصادر الثروة اللغوية، ووسيلة مثلى في الحفاظ عليها تجاه عوامل الزمن، ولذلك انبرى اللغويون إلى السماع من ناطقي اللغة الأقحاح لتدوين مفرداتها، وكذلك فعل اللغويون العرب لتدوين الثروة اللغوية بشروط زمانية ومكانية اشترطوها من أجل الحفاظ على لغة القرآن، فكان معجم كتاب العين للفراهيدي (170ه) أول معجم متكامل دوّنَ صاحبه فيه ألفاظ اللغة العربية بعدما رحل إلى الصحراء وشافه الأعراب وسمع منهم، ودوّنَ مفرداتهم، وكان ذلك إيذانًا ببدء مرحلة التدوين المعجمي للغة العربية، وما لبثت أن ازدادت واتسعت حتى صار لدينا بعد خمسة قرون تراثٌ معجميٌّ مذهلٌ، مع الإشارة إلى أنَّ المعجميين الأوائل رحلوا إلى الصحراء وشافهوا الأعراب ودوّنوا الألفاظ، غير أنّ المعجميين في الأجيال اللاحقة أخذوا مادّتهم المعجمية عن المعاجم المكتوبة من قبل، فوقع بعضهم في تصحيفات وتحريفات - لم تكن مقصودة - ولّدت مواد معجمية جديدة لم تُسمع من أهل اللغة. يتوقف هذا البحث عند مادة (ر ع ض) المعجمية في لسان العرب وستكون قراءتنا النقدية في ثلاثة اتجاهات، الأول منها: قراءة المصادر المستقاة منها، والثاني: قراءة المادة اللغوية في المعاجم النظيرة، والثالث: نقد الشواهد، ليتوصّل البحث بالنتيجة إلى أنّ مادة (ر ع ض) إنما هي مادة (ر ع ص) وقد وقع فيها تحريف. ويُعدُّ البحث اجتهادا لم يسبق - إلا بإشارةٍ عاجلة - في بيان التحريف الذي وقع في هذه المادة المعجمية، على الرغم من بُعدنا التاريخي منذ زمن ابن منظور ومصادر المادة اللغوية.
لا شكّ في أن المعاجم - في كل لغات العالم - تعدّ مصدرًا مهمًّامن مصادر الثروة الغويةتعدّ مصدرًا مهمًّا من مصادر الثروة اللغوية، ووسيلة مثلى في الحفاظ عليها تجاه عوامل الزمن، ولذلك انبرى اللغويون إلى السماع من ناطقي اللغة الأقحاح لتدوين مفرداتها، وكذلك فعل اللغويون العربلتدوين الثروة اللغوية بشروط زمانية ومكانية اشترطوها من أجل الحفاظ على لغة القرآن، فكان معجم كتاب العين للفراهيدي (170ه) أول معجم متكامل دوّنَ صاحبه فيه ألفاظ اللغة العربية بعدما رحل إلى الصحراءوشافه الأعراب وسمع منهم، ودوّنَ مفرداتهم، وكان ذلك إيذانًا ببدء مرحلة التدوين المعجمي للغة العربية، وما لبثت أن ازدادت واتسعت حتى صار لدينا بعد خمسة قرون تراثٌ معجميٌّ مذهلٌ، مع الإشارة إلى أنَّالمعجميEن الأوائل رحلوا إلى الصحراء وشافهوا الأعراب ودوّنوا الألفاظ، غير أنّ المعجميEن في الأجيال اللاحقة أخذوا مادّتهم المعجمية عن المعاجم المكتوبة من قبل، فوقع بعضهم في تصحيفات وتحريفات -لم تكن مقصودة - ولّدت مواد معجمية جديدة لم تُسمع من أهل اللغة. توقف هذا البحث عند مادة (ر ع ض) المعجمية في لسان العرب وستكون قراءتنا النقدية في ثلاثة اتجاهات، الأول منها: قراءة المصادر المستقاة منها، والثاني: قراءة المادة اللغوية في المعاجم النظيرة، والثالث:نقد الشواهد، ليتوصّل البحث بالنتيجة إلى أنّ مادة (ر عض) إنما هي مادة (ر عص) وقد وقع فيها تحريف. ويُعدُّ البحث اجتهادا لم يسبق - إلا بإشارةٍ عاجلة - في بيان التحريف الذي وقع في هذه المادة المعجمية، على الرغم من بُعدنا التاريخي منذ زمن ابن منظور ومصادر المادة اللغوية.