{"title":"الصّورة المشهديّة في هجاء كافور الإخشيدي","authors":"م.د. طالب ماهر فهد","doi":"10.31185/eduj.vol54.iss1.3717","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":" هجا \"المتنبي (915- 965)\" \"كافور الإخشيدي (946- 968م)\" هجاءً فردياً خَلقيّاً وخُلقيّاً، حيث توجه إليه بذمّ مباشر تناول فيه عيوب الشّكل الخارجي والأخلاق، مُخلداً الرّجل بسلبيّات عالقة في ذهن كلّ من سمع بكلمة \"الهجاء\"، الّتي باتت تحيل المُتلقي إلى صور مَشهديّة لهجاء \"المتنبي\" \"للإخشيدي\"، الّذي طمع عنده بولاية لكنّ الأخير خيب ظنون الشّاعر، فلاقى مشاهد الوصف المذموم في قصائد كتبها \"المتنبي\" ليظهر فيها قبح أفعاله وجواره. من هنا، أتت أهمية هذه الدّراسة الّتي تسعى إلى اكتشاف فنيّة الصّورة المشهديّة في هجاء الشّاعر \"أبي الطّيب المتنبي\"، لكافور الإخشيدي من خلال دراسة قصائد الذّم الّتي كتبها فيه، وتناولها بمفهوم جديد قائم على دراسة الصّورة المشهديّة الكاملة لهذا الفن بعيداً عن التّجزئة، لرسم صور الذّم الّذي سيوضّح تقنية الكتابة الإبداعيّة المتّبعة عند الشّاعر، الّتي جعل بموجبها الذّم كصور وصفيّة ناطقة في القصائد، يجذب فيها السّامع إلى اكتشاف شخصيّة \"كافور\"، على الرغم من القبح الّذي تجسده هذه الصّور للرجل. لنبحث عن تقنيّة جديدة في قصائد قديمة قائمة على فكرة التّصوير المشهدي بكلّ عناصر المحاكاة المتبعة عند الشّاعر. \n وعليه؛ يفتح هذا البحث الباب على دراسة مزجيّة لقصيدة الذّم قائمة على التّتبع المشهدي للحدث كتتبع فيلم سينمائي، ما يخرج القصيدة من قوالبها القديمة مع الحفاظ على مضمونها الشّعري، لتحليل شاعر مهما تعددت موضوعات تناوله يبقى المخزون المعرفيّ مُتسعاً لتناول جديد، ما دامت القضايا المطروحة هي قضايا جديدة، لم يهتدِ إليها الباحثون من قبل. \n ويبقى لنا أن نقول أنّ في كلّ تجربة بحث عن المتنبي مغامرة جديدة في قعر محيط بلاغيّ يفيض كلّ عام بفكرة جديدة، يمكن استثمارها وتتبعها في بحث جديد، وهذا ما دفعنا إلى دراسة الصّورة المشهديّة في هجاء كافور الإخشيدي. وهذه الدّراسة ستتطلب لبلوغ أهدافها الكشف عن الصّور المشهديّة في هجاء الشّكل، والصّور المشهديّة في هجاء السّلوك، ومشهديّة انتقام الشّاعر في الهجاء، لتنتهي بتبيان وظيفة الهجاء المشهدي","PeriodicalId":318799,"journal":{"name":"Journal of Education College Wasit University","volume":" 1261","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-02-10","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Education College Wasit University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/eduj.vol54.iss1.3717","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
هجا "المتنبي (915- 965)" "كافور الإخشيدي (946- 968م)" هجاءً فردياً خَلقيّاً وخُلقيّاً، حيث توجه إليه بذمّ مباشر تناول فيه عيوب الشّكل الخارجي والأخلاق، مُخلداً الرّجل بسلبيّات عالقة في ذهن كلّ من سمع بكلمة "الهجاء"، الّتي باتت تحيل المُتلقي إلى صور مَشهديّة لهجاء "المتنبي" "للإخشيدي"، الّذي طمع عنده بولاية لكنّ الأخير خيب ظنون الشّاعر، فلاقى مشاهد الوصف المذموم في قصائد كتبها "المتنبي" ليظهر فيها قبح أفعاله وجواره. من هنا، أتت أهمية هذه الدّراسة الّتي تسعى إلى اكتشاف فنيّة الصّورة المشهديّة في هجاء الشّاعر "أبي الطّيب المتنبي"، لكافور الإخشيدي من خلال دراسة قصائد الذّم الّتي كتبها فيه، وتناولها بمفهوم جديد قائم على دراسة الصّورة المشهديّة الكاملة لهذا الفن بعيداً عن التّجزئة، لرسم صور الذّم الّذي سيوضّح تقنية الكتابة الإبداعيّة المتّبعة عند الشّاعر، الّتي جعل بموجبها الذّم كصور وصفيّة ناطقة في القصائد، يجذب فيها السّامع إلى اكتشاف شخصيّة "كافور"، على الرغم من القبح الّذي تجسده هذه الصّور للرجل. لنبحث عن تقنيّة جديدة في قصائد قديمة قائمة على فكرة التّصوير المشهدي بكلّ عناصر المحاكاة المتبعة عند الشّاعر.
وعليه؛ يفتح هذا البحث الباب على دراسة مزجيّة لقصيدة الذّم قائمة على التّتبع المشهدي للحدث كتتبع فيلم سينمائي، ما يخرج القصيدة من قوالبها القديمة مع الحفاظ على مضمونها الشّعري، لتحليل شاعر مهما تعددت موضوعات تناوله يبقى المخزون المعرفيّ مُتسعاً لتناول جديد، ما دامت القضايا المطروحة هي قضايا جديدة، لم يهتدِ إليها الباحثون من قبل.
ويبقى لنا أن نقول أنّ في كلّ تجربة بحث عن المتنبي مغامرة جديدة في قعر محيط بلاغيّ يفيض كلّ عام بفكرة جديدة، يمكن استثمارها وتتبعها في بحث جديد، وهذا ما دفعنا إلى دراسة الصّورة المشهديّة في هجاء كافور الإخشيدي. وهذه الدّراسة ستتطلب لبلوغ أهدافها الكشف عن الصّور المشهديّة في هجاء الشّكل، والصّور المشهديّة في هجاء السّلوك، ومشهديّة انتقام الشّاعر في الهجاء، لتنتهي بتبيان وظيفة الهجاء المشهدي