{"title":"المقاربات النحويّة في علل التعبير القرآنيّ عند المحدثين ـ التقديم والتأخير في المنصوبات ـ مثالاً","authors":"م.م. فاطمة سمير مجيد, أ.د. محمود حمود عراك","doi":"10.31185/eduj.vol54.iss1.3604","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"انمازت اللغة العربية عن غيرها من اللغات بأنّها لغة معربة، فللإعراب أثر كبير في تأدية المعنى، فضلاً عن إنّ له ميزة تتمثّل في إعطاء الكلمة حرية في التركيب من حيث التقديم والتأخير دون أن تفقد الكلمة وظيفتها، والتقديم والتأخير هو لون من ألوان حرية اللغة وخصيصة من خصائصها، و يذكر الدكتور عمر عبد المجيد البيانونيّ أنّ مفهوم التقديم والتأخير هو: \"مخافة الترتيب الأصلي للكلام، وقد تحدّث الدكتور صالح الشاعر عن هذا فقال: يراد بالتقديم والتأخير أن تخالف عناصر التركيب ترتيبها الأصلي في السياق فيتقدّم ما الأصل فيه أن يتأخّر ويتأخّر ما الأصل فيه أن يتقدّم. والحاكم للترتيب الأصلي بين عنصرين ويختلف إذا كان الترتيب لازماً أو غير لازمٍ\" (البيانونيّ، 16)، تكاد تتشابه أقوال المحدثين حول مفهوم التقديم والتأخير من خلال تغيير ترتيب عناصر الجملة الأصليّ سواء أكان في الجملة الاسميّة أم الفعليّة، وهذا يعني أنّ المقصود من التقديم والتأخير أنّ هناك هدفاً أو مغزى من وراء تقديم بعض أجزاء الجملة وقد حرص القرآن الكريم على تقديم بعض الكلمات على بعض؛ لأنّه عندما تتقدّم الكلمة على الأخرى تكون تابعة لمنهج نفسيّ ويكون المحور الذي يدور عليه الحديث.","PeriodicalId":318799,"journal":{"name":"Journal of Education College Wasit University","volume":" 21","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-02-10","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Education College Wasit University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/eduj.vol54.iss1.3604","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
انمازت اللغة العربية عن غيرها من اللغات بأنّها لغة معربة، فللإعراب أثر كبير في تأدية المعنى، فضلاً عن إنّ له ميزة تتمثّل في إعطاء الكلمة حرية في التركيب من حيث التقديم والتأخير دون أن تفقد الكلمة وظيفتها، والتقديم والتأخير هو لون من ألوان حرية اللغة وخصيصة من خصائصها، و يذكر الدكتور عمر عبد المجيد البيانونيّ أنّ مفهوم التقديم والتأخير هو: "مخافة الترتيب الأصلي للكلام، وقد تحدّث الدكتور صالح الشاعر عن هذا فقال: يراد بالتقديم والتأخير أن تخالف عناصر التركيب ترتيبها الأصلي في السياق فيتقدّم ما الأصل فيه أن يتأخّر ويتأخّر ما الأصل فيه أن يتقدّم. والحاكم للترتيب الأصلي بين عنصرين ويختلف إذا كان الترتيب لازماً أو غير لازمٍ" (البيانونيّ، 16)، تكاد تتشابه أقوال المحدثين حول مفهوم التقديم والتأخير من خلال تغيير ترتيب عناصر الجملة الأصليّ سواء أكان في الجملة الاسميّة أم الفعليّة، وهذا يعني أنّ المقصود من التقديم والتأخير أنّ هناك هدفاً أو مغزى من وراء تقديم بعض أجزاء الجملة وقد حرص القرآن الكريم على تقديم بعض الكلمات على بعض؛ لأنّه عندما تتقدّم الكلمة على الأخرى تكون تابعة لمنهج نفسيّ ويكون المحور الذي يدور عليه الحديث.