قُوى العواصم القديمة وآليَّة صنع نفسها في الفعل السياسيي -مدينة صُحَارُ أنموذجًا-

Khulood bint Hamdan Said Alkhatari
{"title":"قُوى العواصم القديمة وآليَّة صنع نفسها في الفعل السياسيي -مدينة صُحَارُ أنموذجًا-","authors":"Khulood bint Hamdan Said Alkhatari","doi":"10.35516/jjha.v18i1.643","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تُعد ظاهرة انتقال العاصمة من مكان لآخر حاضرة في التجربة التاريخية، سواء في عُمان على وجه الخصوص، أم في المشرق الإسلامي بشكل عام. ورغم أن انتقال العواصم يحدث لأسباب سياسية؛ إلا أنه في بعض الأحيان لا يمكن للدول أن تُزيل مظاهر قوى العواصم القديمة، فتظل حاضرة في الفعل السياسي والإداري للدولة الجديدة. ومن ثَمَّ؛ تأتي أهمية هذه الدراسة؛ لتركز على جوانب التغيرات الحاصلة لفقدان مدينة صحار صفة العاصمة عقب سقوط الإمامة الأولى في عُمان سنة 134هـ/751م، إذ إن الأصل في هذا السياق أن يكون الحديث عن تغيرات جذرية أدَّت إلى الانتقال، وهي معارف سبق التطرق إليها في دراسات ومواضع عدة؛ لكن الأمر الجوهري يكمن في انعكاس هذا الانتقال على مدينة صحار التي فرضت وجودها حتى بعد انتقال العاصمة منها، ومظاهر اهتمام أئمة عُمان بهذه المدينة بعد انتفاء صفة العاصمة عنها خلال الفترة (177-280هـ/794-893)، وأهم مواطن قوة هذه المدينة التي جعلتها تحافظ على حضورها السياسي الفاعل في المنظومة الجديدة، وهو ما تسعى إليه هذه الدراسة؛ من خلال استقراء المصادر  التاريخية المحلية والعامة، بُغية الوقوف - بآلية نقدية تحليلية - على الأدوات التي مَكَّنتْ مدينة صحار من استمرار تأثيرها؛ رغم انتقال العاصمة منها إلى نزوى (عناصر القوة)، ومظاهر اهتمام العاصمة الجديدة (الإمامة) بمدينة صحار؛ دلالة على قوتها، واستمرار تأثيرها. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أبرزها: بقاء مدينة صحار كأحد أهم مدن الإمامة الإباضية الثانية وأكثرها حراكًا وفاعلية حتى بعد انتفاء صفة العاصمة عنها؛ لما تميزت به من عناصر القوة والنفوذ التي مكنتها من الاحتفاظ بحضورها محليًا وإقليميًا، إضافة إلى سعي معظم الأئمة في عُمان على تمكين المدينة عبر مجموعة من الإجراءات والتدابير التي شملت مختلف الجوانب، بدءًا بالجانب الإداري، والاقتصادي، والعسكري، والثقافي، والعمراني؛ لتظل صحار واجهة الإمامة الإباضية الثانية حضاريًا.","PeriodicalId":370991,"journal":{"name":"Jordan Journal for History and Archaeology","volume":"32 6","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-02-29","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Jordan Journal for History and Archaeology","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.35516/jjha.v18i1.643","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

Abstract

تُعد ظاهرة انتقال العاصمة من مكان لآخر حاضرة في التجربة التاريخية، سواء في عُمان على وجه الخصوص، أم في المشرق الإسلامي بشكل عام. ورغم أن انتقال العواصم يحدث لأسباب سياسية؛ إلا أنه في بعض الأحيان لا يمكن للدول أن تُزيل مظاهر قوى العواصم القديمة، فتظل حاضرة في الفعل السياسي والإداري للدولة الجديدة. ومن ثَمَّ؛ تأتي أهمية هذه الدراسة؛ لتركز على جوانب التغيرات الحاصلة لفقدان مدينة صحار صفة العاصمة عقب سقوط الإمامة الأولى في عُمان سنة 134هـ/751م، إذ إن الأصل في هذا السياق أن يكون الحديث عن تغيرات جذرية أدَّت إلى الانتقال، وهي معارف سبق التطرق إليها في دراسات ومواضع عدة؛ لكن الأمر الجوهري يكمن في انعكاس هذا الانتقال على مدينة صحار التي فرضت وجودها حتى بعد انتقال العاصمة منها، ومظاهر اهتمام أئمة عُمان بهذه المدينة بعد انتفاء صفة العاصمة عنها خلال الفترة (177-280هـ/794-893)، وأهم مواطن قوة هذه المدينة التي جعلتها تحافظ على حضورها السياسي الفاعل في المنظومة الجديدة، وهو ما تسعى إليه هذه الدراسة؛ من خلال استقراء المصادر  التاريخية المحلية والعامة، بُغية الوقوف - بآلية نقدية تحليلية - على الأدوات التي مَكَّنتْ مدينة صحار من استمرار تأثيرها؛ رغم انتقال العاصمة منها إلى نزوى (عناصر القوة)، ومظاهر اهتمام العاصمة الجديدة (الإمامة) بمدينة صحار؛ دلالة على قوتها، واستمرار تأثيرها. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أبرزها: بقاء مدينة صحار كأحد أهم مدن الإمامة الإباضية الثانية وأكثرها حراكًا وفاعلية حتى بعد انتفاء صفة العاصمة عنها؛ لما تميزت به من عناصر القوة والنفوذ التي مكنتها من الاحتفاظ بحضورها محليًا وإقليميًا، إضافة إلى سعي معظم الأئمة في عُمان على تمكين المدينة عبر مجموعة من الإجراءات والتدابير التي شملت مختلف الجوانب، بدءًا بالجانب الإداري، والاقتصادي، والعسكري، والثقافي، والعمراني؛ لتظل صحار واجهة الإمامة الإباضية الثانية حضاريًا.
查看原文
分享 分享
微信好友 朋友圈 QQ好友 复制链接
本刊更多论文
古代都城的权力和在政治行动中发挥自身作用的机制--以索霍尔市为例。
无论是在阿曼,还是在整个伊斯兰黎凡特,历史经验中都存在迁都现象。虽然迁都是出于政治原因,但有时国家无法消除旧首都的权力表现,它们仍然存在于新国家的政治和行政活动中。因此,本研究的重要性集中在索哈尔市在阿曼第一个伊玛目王朝于伊斯兰历 134 年/公元 751 年灭亡后失去其首都地位所发生的变化方面。 在此背景下,最初的语境是谈论导致迁都的根本性变化,这已在多项研究和立场中有所论述;但本质问题在于迁都对索哈尔市的影响,即使在迁都之后,索哈尔市仍强加其存在,以及阿曼伊玛目在该市失去首都地位后在此期间(公元 177 - 280 年)的利益表现。这正是本研究的目的所在,它通过审查当地和公开的历史资料,通过批判和分析机制,确定了使苏哈尔市在首都迁往尼兹瓦后仍能继续保持其影响力的工具(实力要素),以及新首都(伊玛目教)对苏哈尔的兴趣表现,以此作为其实力和持续影响力的标志。研究得出了一系列结论,其中最重要的是索哈尔市仍然是第二伊巴迪伊玛目王朝最重要、最活跃的城市之一,即使在它不再是首都之后也是如此,这是因为它的实力和影响力使它能够在当地和区域内保持存在,此外,阿曼的大多数伊玛目通过一系列措施和程序,包括从行政、经济、军事、文化和城市等各方面入手,努力增强该城市的实力,从而使索哈尔在文明方面仍然是第二伊巴迪伊玛目王朝的代言人。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
求助全文
约1分钟内获得全文 去求助
来源期刊
CiteScore
0.20
自引率
0.00%
发文量
0
期刊最新文献
Analysis of Some Aspects of Ancient Palmyra Society through Funerary Art in the Roman Period (م ب ق ر ا/ م ب ق ر) في النقوش النبطيَّة السينائيَّة ومخطوطات البحر الميِّت وقفيَّة طاهر موسى العرابي في مدينتي نابلس وجنين وجوارهما رمضان 1256هـ/ تشرين الأول 1840م: دراسة تحليلية Assessing the Conservation and Management Status in the Archaeological Site of Pella (Tabaqat Fahl) in Jordan قُوى العواصم القديمة وآليَّة صنع نفسها في الفعل السياسيي -مدينة صُحَارُ أنموذجًا-
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
现在去查看 取消
×
提示
确定
0
微信
客服QQ
Book学术公众号 扫码关注我们
反馈
×
意见反馈
请填写您的意见或建议
请填写您的手机或邮箱
已复制链接
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
×
扫码分享
扫码分享
Book学术官方微信
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术
文献互助 智能选刊 最新文献 互助须知 联系我们:info@booksci.cn
Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。
Copyright © 2023 Book学术 All rights reserved.
ghs 京公网安备 11010802042870号 京ICP备2023020795号-1