{"title":"أهمية البناء الفكري في الرؤية التجديدية","authors":"هيئة التحرير","doi":"10.35632/citj.v28i104.7139","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"مرّت على الأمة تيارات ومدارس ورؤًى تجديدية متنوعة، وانطلقت هذه الرؤى من مرجعيات مختلفة، وابتغت مقاصد تتسق وخطابَها المجتمعي. ولعل من يتفحص مشاريع الإصلاح والتجديد في العالم الإسلامي، سيجد أن ثمة مشارب ومناهج ومقاصد متعددة لهذه الأطر الإصلاحية التجديدية؛ فثمة كيانات اجتهدت في العمل السياسي، وأخرى في الإطار التربوي، وثالثة في بناء الوجدان والتزكية، ورابعة في الإصلاح التعليمي، وخامسة في الإصلاح الفكري إلخ، وتستمر حلقات الإصلاح متسقةً مع المقاصد والآليات والفئة المستَهدَفة من العملية الإصلاحية والتجديدية.\nوفي سياق واقع أُمتنا المعاصر، نرى أنّ من الضروري تعميق الوعي بأهمية البناء الفكري في الرؤية التجديدية لحركات الإصلاح والتجديد، منطلقين من فكرة أنَّ أيَّة حركة تجديدية، تحتاج إلى قدْر معيّن من الأسس الفكرية التي تنتظم رؤيتها، وتحدِّد آلياتها في العمل، ومنطلقين كذلك من أنَّ الأزمة الأساس التي تعانيها الأمة هي الأزمة الفكرية، وهي أزمة تصوُّر ورؤية كُليّة للوجود. وبهذا المعنى، فإنَّ مسارات الإصلاح والتجديد تنطلق من الأساس الفكري والتصوُّري للمسلم؛ لِما لعالَم الأفكار من تأثير عميق في بناء الفرد والمجتمع والأمة.","PeriodicalId":33714,"journal":{"name":"lfkr lslmy lm`Sr","volume":"1 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-12-13","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"lfkr lslmy lm`Sr","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.35632/citj.v28i104.7139","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
مرّت على الأمة تيارات ومدارس ورؤًى تجديدية متنوعة، وانطلقت هذه الرؤى من مرجعيات مختلفة، وابتغت مقاصد تتسق وخطابَها المجتمعي. ولعل من يتفحص مشاريع الإصلاح والتجديد في العالم الإسلامي، سيجد أن ثمة مشارب ومناهج ومقاصد متعددة لهذه الأطر الإصلاحية التجديدية؛ فثمة كيانات اجتهدت في العمل السياسي، وأخرى في الإطار التربوي، وثالثة في بناء الوجدان والتزكية، ورابعة في الإصلاح التعليمي، وخامسة في الإصلاح الفكري إلخ، وتستمر حلقات الإصلاح متسقةً مع المقاصد والآليات والفئة المستَهدَفة من العملية الإصلاحية والتجديدية.
وفي سياق واقع أُمتنا المعاصر، نرى أنّ من الضروري تعميق الوعي بأهمية البناء الفكري في الرؤية التجديدية لحركات الإصلاح والتجديد، منطلقين من فكرة أنَّ أيَّة حركة تجديدية، تحتاج إلى قدْر معيّن من الأسس الفكرية التي تنتظم رؤيتها، وتحدِّد آلياتها في العمل، ومنطلقين كذلك من أنَّ الأزمة الأساس التي تعانيها الأمة هي الأزمة الفكرية، وهي أزمة تصوُّر ورؤية كُليّة للوجود. وبهذا المعنى، فإنَّ مسارات الإصلاح والتجديد تنطلق من الأساس الفكري والتصوُّري للمسلم؛ لِما لعالَم الأفكار من تأثير عميق في بناء الفرد والمجتمع والأمة.