{"title":"تطور زراعة وإنتاج الفاكهة في الأردن 1980-2019","authors":"فهمي عبدالفتاح شتات","doi":"10.35516/jjas.v17i3.84","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تركزت زراعة أشجار الفاكهة حتى نهاية السبعينيات من القرن الماضي في وادي الأردن حيث ان الزراعة مروية، وقد شملت الحمضيات والموز بالدرجة الأولى. وفي المناطق المرتفعة، اعتمدت زراعة أشجار الفاكهة (زيتون، عنب، لوز، برقوق، تين وغيرها) على مياه الأمطار في حين اقتصرت الزراعة المروية في المناطق المرتفعة على الأراضي المحيطة بالأودية التي بها ينابيع (وادي جرش، وادي السلط، سيل الزرقاء، وادي الريان، وادي موسى وغيرها) إذْ زرعت أشجار الفاكهة في بساتين مختلطة تضم عدة أنواع مثل التين و الرمان و التوت بمساحات صغيرة نسبياً، وأدى تحسن مستوى المعيشة وما رافقه من زيادة الطلب على أنواع الفاكهة التقليدية وغير التقليدية في مطلع الثمانينات الى تشجيع القطاع الخاص لضخ رؤوس أموال كبيرة للاستثمار في زراعة أشجار الفاكهة ورغبة العديد من مزارعي الخضروات الانتقال إلى زراعة أشجار الفاكه، مما ادى إلى تحول كبير في مساحة وإنتاج محاصيل الفاكهة، وشمل هذا التحول أنواع وأصناف الفاكهة والأصول المطعمة عليها تلك الأصناف وكثافة الزراعة والطرق المتبعة في تربية وتقليم أشجار الفاكهة و عمليات قطف الثمار و تداولها، وفي مجال الزيتون تم إدخال المعاصر الحديثة متعددة خطوط الإنتاج ذات الكفاءة العالية في استخلاص الزيت من الثمار. وفي مجال الري تم الانتقال من الري التقليدي بالأحواض إلى الري بالتنقيط مما ساعد في توفير مياه الري، وأدى هذا التحول أيضا الى استعمال التسميد بواسطة نظام التسميد بالري (Fertigation) مما ساعد في زيادة كفاءة عمليات التسميد. وأما أهم محاصيل الفاكهة التي شهدت تحولاً جذرياً في المساحة والإنتاج فمنها الدراق والنكتارين في مناطق البادية والنخيل في وادي الأردن والتفاح في منطقة الشوبك. ولقد ساهمت العديد من المؤسسات مثل وزارة الزراعة والمركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا وكليات الزراعة في الجامعات الأردنية ونقابة المهندسين الزراعيين والتلفزيون الأردني إلى جانب القطاع الخاص في وضع حجر الأساس لهذا التحول واستمراره حتى يومنا هذا","PeriodicalId":14707,"journal":{"name":"Jordan Journal of Agricultural Sciences","volume":"57 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2021-09-01","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Jordan Journal of Agricultural Sciences","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.35516/jjas.v17i3.84","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
تركزت زراعة أشجار الفاكهة حتى نهاية السبعينيات من القرن الماضي في وادي الأردن حيث ان الزراعة مروية، وقد شملت الحمضيات والموز بالدرجة الأولى. وفي المناطق المرتفعة، اعتمدت زراعة أشجار الفاكهة (زيتون، عنب، لوز، برقوق، تين وغيرها) على مياه الأمطار في حين اقتصرت الزراعة المروية في المناطق المرتفعة على الأراضي المحيطة بالأودية التي بها ينابيع (وادي جرش، وادي السلط، سيل الزرقاء، وادي الريان، وادي موسى وغيرها) إذْ زرعت أشجار الفاكهة في بساتين مختلطة تضم عدة أنواع مثل التين و الرمان و التوت بمساحات صغيرة نسبياً، وأدى تحسن مستوى المعيشة وما رافقه من زيادة الطلب على أنواع الفاكهة التقليدية وغير التقليدية في مطلع الثمانينات الى تشجيع القطاع الخاص لضخ رؤوس أموال كبيرة للاستثمار في زراعة أشجار الفاكهة ورغبة العديد من مزارعي الخضروات الانتقال إلى زراعة أشجار الفاكه، مما ادى إلى تحول كبير في مساحة وإنتاج محاصيل الفاكهة، وشمل هذا التحول أنواع وأصناف الفاكهة والأصول المطعمة عليها تلك الأصناف وكثافة الزراعة والطرق المتبعة في تربية وتقليم أشجار الفاكهة و عمليات قطف الثمار و تداولها، وفي مجال الزيتون تم إدخال المعاصر الحديثة متعددة خطوط الإنتاج ذات الكفاءة العالية في استخلاص الزيت من الثمار. وفي مجال الري تم الانتقال من الري التقليدي بالأحواض إلى الري بالتنقيط مما ساعد في توفير مياه الري، وأدى هذا التحول أيضا الى استعمال التسميد بواسطة نظام التسميد بالري (Fertigation) مما ساعد في زيادة كفاءة عمليات التسميد. وأما أهم محاصيل الفاكهة التي شهدت تحولاً جذرياً في المساحة والإنتاج فمنها الدراق والنكتارين في مناطق البادية والنخيل في وادي الأردن والتفاح في منطقة الشوبك. ولقد ساهمت العديد من المؤسسات مثل وزارة الزراعة والمركز الوطني للبحوث الزراعية ونقل التكنولوجيا وكليات الزراعة في الجامعات الأردنية ونقابة المهندسين الزراعيين والتلفزيون الأردني إلى جانب القطاع الخاص في وضع حجر الأساس لهذا التحول واستمراره حتى يومنا هذا