بين القرآن والشعر- استنكار واستثمار

يحكي هذا البحث قصة الشعر مع القرآن الكريم، وبيان موقف القرآن منه استنكارا لرديئه الذي لا يتفق وأخلاق الإسلام، واستثمارا لجيده الصادق الذي حاز إعجاب الرسول ﷺ فآثر سماعه من قائليه، أو ممن يرويه عنهم. كما يتناول البحث ما حيك حول القرآن من دعوى تأثره بالشعر؛ استنادا إلى ما في بعض عباراته القصيرة من أوزانه، كما يتناول أيضا ما حيك حول النبي ﷺ من زعم أنه كان يقول الشعر، رغم نفي القرآن عنه ذلك. ويتبنى البحث الجواب عن هذه الأسئلة وغيرها، مقتفيا أسلوب التوجيه المقنع وطريقة الحوار الموضوعي في كل مسألة تحتاج إلى رد ودفع، وهو المنهج نفسه الذي سلكه البحث في رد زعم تأثر القرآن بشعر أمية بن أبي الصلت، كما ينبه البحث على قيمة الشعر الأصيل الجامع لشروط الاحتجاج التي نص عليها العلماء، ودوره المستثمر في فهم معاني القرآن الكريم، وفي الدلالة على إعجازه. وقد سلك البحث مناهج علمية، هي: المنهج التاريخي، والمنهج الاستنباطي، والمنهج النقدي.