伊斯兰教中的社会团结:与当代经济体系的比较研究

Muhammad Mustafa Ahmad Shuaib
{"title":"伊斯兰教中的社会团结:与当代经济体系的比较研究","authors":"Muhammad Mustafa Ahmad Shuaib","doi":"10.33102/mjsl.vol11no1.417","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"The topic of takaful al-ijtima'i (social protection) and social security that include individuals, groups and institutions are very important, especially in times of adversity and crises. Islam promotes cooperation and solidarity among Muslims to the fact that it regards them as a body of a person that if a few parts of the body ache, the whole body aches. In the face of the Covid-19 pandemic, we have seen how the countries were affected where the economies collapsed, companies went bankrupt, and the unemployment rate increased. This is not to mention the billions of Dollars that have been spent as stimulus packages to help companies and individuals. Therefore, it is worthwhile to investigate the extent to which takaful and social security comply with Islamic and contemporary economic principles. Also, the study attempts to explore what are the solutions offered by Islam and the economy to deal with the crises. Social security in Islam is different to that of the conventional economy in several aspects, among others conventional social protection (insurance) is man-made and limited to the material aspect, and is not based on conscience, mercy and generosity. It is based on man-made law that the obligation of which is compulsorily enforced on everyone. Conventional protection also is only provided to the policyholders, imposed with several charges and compounding penalties in case of default. In Islam, protection is given to the needy through Baitul Mal where it is provided without expecting reciprocity or return. Therefore, Islam orders those who have a surplus of money to give some parts to those who are in deficit (the needy). ملخص البحث فإنَّ موضوع التكافل أو التضامن الاجتماعي، ووقوف الناس مع بعضهم البعض أفراداً وجماعات ومؤسسات، من الأمور المهمة للغاية، لاسيما في أوقات الشدائد والجوائح والأزمات، وقد حث الإسلام على التعاون والتعاضد والتكاتف فيما بين المسلمين، حتى إنه اعتبرهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر، وحتى جاء الوعيد الشديد بالويل والثبور لمن يمنع الماعون عن جاره أو من يطلب استعارته لحاجته له، وجاء نفي كمال الإيمان عمَّن بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم، وعشرات النصوص التي جاء بها الإسلام في الحث على البذل والعطاء والجود والإيثار وقضاء حوائج المحتاجين، وكفالة الأرامل والأيتام والمعوذين، وشرع في سبيل ذلك الزكاة وأوجبها، كما أوجب نفقة القريب المحتاج على قريبه من الأغنياء، وشرع الوقف، وشرع الكفارات المالية بأنواعها، وأوجب على الدولة المسلمة رعاية الفقراء والمحتاجين والمعوزين؛ كل ذلك يدلنا على أهمية هذا الموضوع، وشدة الحاجة إليه، وأثره في التخفيف عن الناس ورحمتهم وتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي فيما بينهم. وقد رأينا في ظل جائحة كورونا كيف تضررت دول بكاملها، وكيف انهارت اقتصادات، وأفلست شركات، وسُرِّح مئات الآلاف من وظائفهم، وجاءت الدول الكبرى تضخ المليارات والتريليونات كحزم تحفيز اقتصادية تساعد بها الشركات والمؤسسات والأفراد والأسر. كل ذلك وغيره، يدفعنا إلى دراسة موضوع التكافل والضمان الاجتماعي دراسة شرعية تأصيلية مقارنة بين تعاليم الإسلام وما ورد في الاقتصادات المعاصرة، وكيف تعاملت تلك الاقتصادات مع الموضوع، وكيف عالجه الإسلام. يختلف الضمان الاجتماعي في الاقتصاد الوضعي - اشتراكياً كان أو رأسمالياً - عنه في الاقتصاد الإسلامي، من عدة أوجه، أهمها: أن الضمان الاجتماعي في الاقتصاد الوضعي من صنع البشر، وهو مقصورٌ على الناحية المادية فقط، ولا يستند إلى ضمير الشخص وعطفه وكرمه، إنما يستند إلى القانون الذي يُفرَض التزامه على الجميع بالقوة، كما أنه مقصورٌ على الأفراد أو الجماعات الذين هم مُسجَّلون فيه، والذين تنطبق عليهم شروطه، وهو ليس مجانياً وإنما يأتي في مقابل ما يؤخذ من الشعوب، من أنواع الضرائب المختلفة، والتي تزيد أضعافاً على ما يُعطى لتلك الشعوب، بينما نجد الإسلام يكفل المحتاجين من بيت المال، ويقدّم لهم المساعدة دون أن يطالبهم بالعمل في مقابل ذلك - مادام المحتاج عاجزاً حسَّاً أو معنى -، ودون أن يدفعوا اشتراكاً مادياً مقابل ما يقدم لهم من خدمات، بل يعتبر الإسلامُ المحتاج شريكاً للغني أو مقاسماً له في جزء من ماله، وهي الزكوات والصدقات والتبرعات، والمحتاج في الإسلام يأخذ المال وهو عزيز النفس لا يستذل ولا يهان من أجل سدّ حاجته، وهذا الأمر مما تميَّز به الإسلام.","PeriodicalId":34345,"journal":{"name":"Malaysian Journal of Syariah and Law","volume":"288 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-01-08","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"التكافل الاجتماعي في الإسلام: دراسة مقارنة مع الأنظمة الاقتصادية المعاصرة\",\"authors\":\"Muhammad Mustafa Ahmad Shuaib\",\"doi\":\"10.33102/mjsl.vol11no1.417\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"The topic of takaful al-ijtima'i (social protection) and social security that include individuals, groups and institutions are very important, especially in times of adversity and crises. Islam promotes cooperation and solidarity among Muslims to the fact that it regards them as a body of a person that if a few parts of the body ache, the whole body aches. In the face of the Covid-19 pandemic, we have seen how the countries were affected where the economies collapsed, companies went bankrupt, and the unemployment rate increased. This is not to mention the billions of Dollars that have been spent as stimulus packages to help companies and individuals. Therefore, it is worthwhile to investigate the extent to which takaful and social security comply with Islamic and contemporary economic principles. Also, the study attempts to explore what are the solutions offered by Islam and the economy to deal with the crises. Social security in Islam is different to that of the conventional economy in several aspects, among others conventional social protection (insurance) is man-made and limited to the material aspect, and is not based on conscience, mercy and generosity. It is based on man-made law that the obligation of which is compulsorily enforced on everyone. Conventional protection also is only provided to the policyholders, imposed with several charges and compounding penalties in case of default. In Islam, protection is given to the needy through Baitul Mal where it is provided without expecting reciprocity or return. Therefore, Islam orders those who have a surplus of money to give some parts to those who are in deficit (the needy). ملخص البحث فإنَّ موضوع التكافل أو التضامن الاجتماعي، ووقوف الناس مع بعضهم البعض أفراداً وجماعات ومؤسسات، من الأمور المهمة للغاية، لاسيما في أوقات الشدائد والجوائح والأزمات، وقد حث الإسلام على التعاون والتعاضد والتكاتف فيما بين المسلمين، حتى إنه اعتبرهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر، وحتى جاء الوعيد الشديد بالويل والثبور لمن يمنع الماعون عن جاره أو من يطلب استعارته لحاجته له، وجاء نفي كمال الإيمان عمَّن بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم، وعشرات النصوص التي جاء بها الإسلام في الحث على البذل والعطاء والجود والإيثار وقضاء حوائج المحتاجين، وكفالة الأرامل والأيتام والمعوذين، وشرع في سبيل ذلك الزكاة وأوجبها، كما أوجب نفقة القريب المحتاج على قريبه من الأغنياء، وشرع الوقف، وشرع الكفارات المالية بأنواعها، وأوجب على الدولة المسلمة رعاية الفقراء والمحتاجين والمعوزين؛ كل ذلك يدلنا على أهمية هذا الموضوع، وشدة الحاجة إليه، وأثره في التخفيف عن الناس ورحمتهم وتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي فيما بينهم. وقد رأينا في ظل جائحة كورونا كيف تضررت دول بكاملها، وكيف انهارت اقتصادات، وأفلست شركات، وسُرِّح مئات الآلاف من وظائفهم، وجاءت الدول الكبرى تضخ المليارات والتريليونات كحزم تحفيز اقتصادية تساعد بها الشركات والمؤسسات والأفراد والأسر. كل ذلك وغيره، يدفعنا إلى دراسة موضوع التكافل والضمان الاجتماعي دراسة شرعية تأصيلية مقارنة بين تعاليم الإسلام وما ورد في الاقتصادات المعاصرة، وكيف تعاملت تلك الاقتصادات مع الموضوع، وكيف عالجه الإسلام. يختلف الضمان الاجتماعي في الاقتصاد الوضعي - اشتراكياً كان أو رأسمالياً - عنه في الاقتصاد الإسلامي، من عدة أوجه، أهمها: أن الضمان الاجتماعي في الاقتصاد الوضعي من صنع البشر، وهو مقصورٌ على الناحية المادية فقط، ولا يستند إلى ضمير الشخص وعطفه وكرمه، إنما يستند إلى القانون الذي يُفرَض التزامه على الجميع بالقوة، كما أنه مقصورٌ على الأفراد أو الجماعات الذين هم مُسجَّلون فيه، والذين تنطبق عليهم شروطه، وهو ليس مجانياً وإنما يأتي في مقابل ما يؤخذ من الشعوب، من أنواع الضرائب المختلفة، والتي تزيد أضعافاً على ما يُعطى لتلك الشعوب، بينما نجد الإسلام يكفل المحتاجين من بيت المال، ويقدّم لهم المساعدة دون أن يطالبهم بالعمل في مقابل ذلك - مادام المحتاج عاجزاً حسَّاً أو معنى -، ودون أن يدفعوا اشتراكاً مادياً مقابل ما يقدم لهم من خدمات، بل يعتبر الإسلامُ المحتاج شريكاً للغني أو مقاسماً له في جزء من ماله، وهي الزكوات والصدقات والتبرعات، والمحتاج في الإسلام يأخذ المال وهو عزيز النفس لا يستذل ولا يهان من أجل سدّ حاجته، وهذا الأمر مما تميَّز به الإسلام.\",\"PeriodicalId\":34345,\"journal\":{\"name\":\"Malaysian Journal of Syariah and Law\",\"volume\":\"288 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-01-08\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Malaysian Journal of Syariah and Law\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.33102/mjsl.vol11no1.417\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Malaysian Journal of Syariah and Law","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.33102/mjsl.vol11no1.417","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0

摘要

包括个人、团体和机构在内的社会保护和社会保障的主题非常重要,特别是在逆境和危机时期。伊斯兰教提倡穆斯林之间的合作和团结,认为他们是一个人的身体,如果身体的一些部分疼痛,整个身体都会疼痛。面对新冠肺炎大流行,我们看到了经济崩溃、企业破产、失业率上升的国家是如何受到影响的。这还不包括用于帮助企业和个人的数十亿美元经济刺激计划。因此,有必要调查纳税和社会保障在多大程度上符合伊斯兰和当代经济原则。此外,该研究还试图探讨伊斯兰教和经济为应对危机提供的解决方案。伊斯兰社会保障在几个方面与传统经济不同,其中传统的社会保障(保险)是人为的,仅限于物质方面,而不是基于良心,仁慈和慷慨。它是以人为的法律为基础的,每个人都有义务强制执行。传统的保护也只提供给投保人,在违约的情况下会收取几笔费用和复合罚款。在伊斯兰教中,通过Baitul Mal给予有需要的人保护,而不期望互惠或回报。因此,伊斯兰教命令那些有盈余的人把一部分钱给那些有赤字的人(穷人)。ملخصالبحثفإنَّموضوعالتكافلأوالتضامنالاجتماعي،ووقوفالناسمعبعضهمالبعضأفراداًوجماعاتومؤسسات،منالأمورالمهمةللغاية،لاسيمافيأوقاتالشدائدوالجوائحوالأزمات،وقدحثالإسلامعلىالتعاونوالتعاضدوالتكاتففيمابينالمسلمين،حتىإنهاعتبرهمكالجسدالواحدالذيإذااشتكىمنهعضوتداعىلهسائرالأعضاءبالحمىوالسهر،وحتىجاءالوعيدالشديدبالويلوالثبورلمنيمنعالماعونعنجارهأومنيطلباستعارتهلحاجتهله،وجاءنفيكمالالإيمانعمَّنباتشبعانوجارهجائعوهويعلم،وعشراتالنصوصالتيجاءبهاالإسلامفيالحثعلىالبذلوالعطاءوالجودوالإيثاروقضاءحوائجالمحتاجين،وكفالةالأراملوالأيتاموالمعوذين،وشرعفيسبيلذلكالزكاةوأوجبها،كماأوجبنفقةالقريبالمحتاجعلىقريبهمنالأغنياء،وشرعالوقف،وشرعالكفاراتالماليةبأنواعها،وأوجبعلىالدولةالمسلمةرعايةالفقراءوالمحتاجينوالمعوزين؛كلذلكيدلناعلىأهميةهذاالموضوع،وشدةالحاجةإليه،وأثرهفيالتخفيفعنالناسورحمتهموتحقيقالأمنوالاستقرارالاجتماعيفيمابينهم。وقدرأينافيظلجائحةكوروناكيفتضررتدولبكاملها،وكيفانهارتاقتصادات،وأفلستشركات،وسُرِّحمئاتالآلافمنوظائفهم،وجاءتالدولالكبرىتضخالملياراتوالتريليوناتكحزمتحفيزاقتصاديةتساعدبهاالشركاتوالمؤسساتوالأفرادوالأسر。كلذلكوغيره،يدفعناإلىدراسةموضوعالتكافلوالضمانالاجتماعيدراسةشرعيةتأصيليةمقارنةبينتعاليمالإسلاموماوردفيالاقتصاداتالمعاصرة،وكيفتعاملتتلكالاقتصاداتمعالموضوع،وكيفعالجهالإسلام。يختلفالضمانالاجتماعيفيالاقتصادالوضعاي——شتراكياًكانأورأسمالياً——عنهفيالاقتصادالإسلامي،منعدةأوجه،أهمها:أنالضمانالاجتماعيفيالاقتصادالوضعيمنصنعالبشر،وهومقصورٌعلىالناحيةالماديةفقط،ولايستندإلىضميرالشخصوعطفهوكرمه،إنمايستندإلىالقانونالذييُفرَضالتزامهعلىالجميعبالقوة،كماأنهمقصورٌعلىالأفرادأوالجماعاتالذينهممُسجَّلونفيه،والذينتنطبقعليهمشروطه،وهوليسمجانياًوإنمايأتيفيمقابلمايؤخذمنالشعوب،منأنواعالضرائبالمختلفة،والتيتزيدأضعافاًعلىمايُعطىلتلكالشعوب،بينمانجدالإسلاميكفلالمحتاجينمنبيتالمال،ويقدّملهمالمساعدةدونأنيطالبهمبالعملفيمقابلذلك——مادامالمحتاجعاجزاًحسَّاًأومعنى——،ودونأنيدفعوااشتراكاًمادياًمقابلمايقدملهممنخدمات،بليعتبرالإسلامُالمحتاجشريكاًللغنيأومقاسماًلهفيجزءمنماله،وهيالزكواتوالصدقاتوالتبرعات،والمحتاجفيالإسلاميأخذالمالوهوعزيزالنفسلايستذلولايهانمنأجلسدّحاجته،وهذاالأمرمماتميَّزبهالإسلام。
本文章由计算机程序翻译,如有差异,请以英文原文为准。
查看原文
分享 分享
微信好友 朋友圈 QQ好友 复制链接
本刊更多论文
التكافل الاجتماعي في الإسلام: دراسة مقارنة مع الأنظمة الاقتصادية المعاصرة
The topic of takaful al-ijtima'i (social protection) and social security that include individuals, groups and institutions are very important, especially in times of adversity and crises. Islam promotes cooperation and solidarity among Muslims to the fact that it regards them as a body of a person that if a few parts of the body ache, the whole body aches. In the face of the Covid-19 pandemic, we have seen how the countries were affected where the economies collapsed, companies went bankrupt, and the unemployment rate increased. This is not to mention the billions of Dollars that have been spent as stimulus packages to help companies and individuals. Therefore, it is worthwhile to investigate the extent to which takaful and social security comply with Islamic and contemporary economic principles. Also, the study attempts to explore what are the solutions offered by Islam and the economy to deal with the crises. Social security in Islam is different to that of the conventional economy in several aspects, among others conventional social protection (insurance) is man-made and limited to the material aspect, and is not based on conscience, mercy and generosity. It is based on man-made law that the obligation of which is compulsorily enforced on everyone. Conventional protection also is only provided to the policyholders, imposed with several charges and compounding penalties in case of default. In Islam, protection is given to the needy through Baitul Mal where it is provided without expecting reciprocity or return. Therefore, Islam orders those who have a surplus of money to give some parts to those who are in deficit (the needy). ملخص البحث فإنَّ موضوع التكافل أو التضامن الاجتماعي، ووقوف الناس مع بعضهم البعض أفراداً وجماعات ومؤسسات، من الأمور المهمة للغاية، لاسيما في أوقات الشدائد والجوائح والأزمات، وقد حث الإسلام على التعاون والتعاضد والتكاتف فيما بين المسلمين، حتى إنه اعتبرهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالحمى والسهر، وحتى جاء الوعيد الشديد بالويل والثبور لمن يمنع الماعون عن جاره أو من يطلب استعارته لحاجته له، وجاء نفي كمال الإيمان عمَّن بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم، وعشرات النصوص التي جاء بها الإسلام في الحث على البذل والعطاء والجود والإيثار وقضاء حوائج المحتاجين، وكفالة الأرامل والأيتام والمعوذين، وشرع في سبيل ذلك الزكاة وأوجبها، كما أوجب نفقة القريب المحتاج على قريبه من الأغنياء، وشرع الوقف، وشرع الكفارات المالية بأنواعها، وأوجب على الدولة المسلمة رعاية الفقراء والمحتاجين والمعوزين؛ كل ذلك يدلنا على أهمية هذا الموضوع، وشدة الحاجة إليه، وأثره في التخفيف عن الناس ورحمتهم وتحقيق الأمن والاستقرار الاجتماعي فيما بينهم. وقد رأينا في ظل جائحة كورونا كيف تضررت دول بكاملها، وكيف انهارت اقتصادات، وأفلست شركات، وسُرِّح مئات الآلاف من وظائفهم، وجاءت الدول الكبرى تضخ المليارات والتريليونات كحزم تحفيز اقتصادية تساعد بها الشركات والمؤسسات والأفراد والأسر. كل ذلك وغيره، يدفعنا إلى دراسة موضوع التكافل والضمان الاجتماعي دراسة شرعية تأصيلية مقارنة بين تعاليم الإسلام وما ورد في الاقتصادات المعاصرة، وكيف تعاملت تلك الاقتصادات مع الموضوع، وكيف عالجه الإسلام. يختلف الضمان الاجتماعي في الاقتصاد الوضعي - اشتراكياً كان أو رأسمالياً - عنه في الاقتصاد الإسلامي، من عدة أوجه، أهمها: أن الضمان الاجتماعي في الاقتصاد الوضعي من صنع البشر، وهو مقصورٌ على الناحية المادية فقط، ولا يستند إلى ضمير الشخص وعطفه وكرمه، إنما يستند إلى القانون الذي يُفرَض التزامه على الجميع بالقوة، كما أنه مقصورٌ على الأفراد أو الجماعات الذين هم مُسجَّلون فيه، والذين تنطبق عليهم شروطه، وهو ليس مجانياً وإنما يأتي في مقابل ما يؤخذ من الشعوب، من أنواع الضرائب المختلفة، والتي تزيد أضعافاً على ما يُعطى لتلك الشعوب، بينما نجد الإسلام يكفل المحتاجين من بيت المال، ويقدّم لهم المساعدة دون أن يطالبهم بالعمل في مقابل ذلك - مادام المحتاج عاجزاً حسَّاً أو معنى -، ودون أن يدفعوا اشتراكاً مادياً مقابل ما يقدم لهم من خدمات، بل يعتبر الإسلامُ المحتاج شريكاً للغني أو مقاسماً له في جزء من ماله، وهي الزكوات والصدقات والتبرعات، والمحتاج في الإسلام يأخذ المال وهو عزيز النفس لا يستذل ولا يهان من أجل سدّ حاجته، وهذا الأمر مما تميَّز به الإسلام.
求助全文
通过发布文献求助,成功后即可免费获取论文全文。 去求助
来源期刊
CiteScore
0.70
自引率
0.00%
发文量
0
审稿时长
10 weeks
期刊最新文献
THE RELATIONSHIP BETWEEN SYARIAH AND CIVIL LAW IN THE MALAYSIAN LEGAL SYSTEM: DEVELOPMENTS AND FUTURE POSSIBILITIES THEORETICAL CONSIDERATIONS OF OWNERSHIP THEORY WITHIN MUAMALAT FRAMEWORK HALAL WITHOUT LABEL: IMPLEMENTATION OF MAQASID AL-SHARIAH IN COMMUNITY-BASED TOURISM IN KERINCI, INDONESIA المقاصد التشريعية والأخلاقية من آيات الأطعمة: دراسة تحليلية مقاصدية LAND AS THE SOUL OF THE NATION: IMPLICATIONS OF THE TRANSITION OF LAND STATUS IN THE TALANG MAMAK CUSTOMARY LAW COMMUNITY
×
引用
GB/T 7714-2015
复制
MLA
复制
APA
复制
导出至
BibTeX EndNote RefMan NoteFirst NoteExpress
×
×
提示
您的信息不完整,为了账户安全,请先补充。
现在去补充
×
提示
您因"违规操作"
具体请查看互助需知
我知道了
×
提示
现在去查看 取消
×
提示
确定
0
微信
客服QQ
Book学术公众号 扫码关注我们
反馈
×
意见反馈
请填写您的意见或建议
请填写您的手机或邮箱
已复制链接
已复制链接
快去分享给好友吧!
我知道了
×
扫码分享
扫码分享
Book学术官方微信
Book学术文献互助
Book学术文献互助群
群 号:481959085
Book学术
文献互助 智能选刊 最新文献 互助须知 联系我们:info@booksci.cn
Book学术提供免费学术资源搜索服务,方便国内外学者检索中英文文献。致力于提供最便捷和优质的服务体验。
Copyright © 2023 Book学术 All rights reserved.
ghs 京公网安备 11010802042870号 京ICP备2023020795号-1