{"title":"伊本-哈马德(约卒于伊斯兰历 628 年/公元 1230 年):批判性研究","authors":"خالد السعيد","doi":"10.52133/ijrsp.v5.53.5","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"لم يعرف التاريخ الإسلامي لغطًا حول قيام دولة ما وسيرتها مثلما عرفته دولة بني عبيد، أو ما تُسمى بالدولة الفاطمية. ومن الأوائل الذين كتبوا عن الدولة العبيدية القاضي والمؤرخ والفقيه والأديب ابن حماد الصنهاجي المغربي (ت نحو 628هـ/1230م). ولقد ظل كتابه المُسمّى (أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم) مخطوطًا عدة قرون، ولم يبصر النور ويتداوله الناس إلا قبل أقل من خمسة وأربعين عامًا بعد تحقيقه ونشره من قبل الأستاذين الفاضلين: عبد الحليم عويس والتهامي مقرة – رحمهما الله -. إن الهدف من القيام بهذه الدراسة يتلخص في أمرين: أولهما: التعريف بكتاب ابن حماد، وبخاصة أن كثيرًا من الباحثين الأكاديميين والمهتمين بالتاريخ لم يسمعوا به، أو سمعوا به ولكن لم تتح لهم فرصة الاطلاع عليه، وثانيهما: تبصير القارئ وتوعيته بما يحويه الكتاب – مع الأسف - من أخطاء تاريخية كثيرة ونقص واضح في معلوماته. وعلى نفس نهج ابن حماد في تبويبه للكتاب بحسب ملوك بني عبيد البالغ عددهم أربعة عشر ملكًا، فإن الباحث سيقفو أثر المُصنّف في هذه الدراسة، وهو ما يمكّن من توضيح ما يكتنف ترجمة كل ملك منهم من مغالطات وثغرات. ولقد انتهت الدراسة إلى أن الكتاب - على مكانته التاريخية – لا يشتمل على ما يروي الغليل ويشفي العليل من أخبار بني عبيد. ولعل هذا يرجع إلى أن المصادر – المكتوبة والشفهية – التي اعتمد عليها مُصنّف الكتاب لم تكن كافية بالمرة لرصد أخبار ملوكهم. وعلى الرغم من أن المُصنّف لم يفصح عن موقفه تجاه الدولة العبيدية بصريح العبارة، إلا أن هذا لا يمنعنا من القول إنه كان يميل إليها بعض الميل، فتجده يؤكد نسبهم إلى بيت النبوة دون دليل، وفوق هذا لا يذكر شيئًا من مثالب ملوكها وقبائحهم، ويُشنّع بخصومها، كأبي يزيد الخارجي.","PeriodicalId":118585,"journal":{"name":"International Journal of Research and Studies Publishing","volume":" 5","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-03-20","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"كتاب (أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم) لابن حماد (ت نحو 628هـ/1230م): دراسة نقدية\",\"authors\":\"خالد السعيد\",\"doi\":\"10.52133/ijrsp.v5.53.5\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"لم يعرف التاريخ الإسلامي لغطًا حول قيام دولة ما وسيرتها مثلما عرفته دولة بني عبيد، أو ما تُسمى بالدولة الفاطمية. ومن الأوائل الذين كتبوا عن الدولة العبيدية القاضي والمؤرخ والفقيه والأديب ابن حماد الصنهاجي المغربي (ت نحو 628هـ/1230م). ولقد ظل كتابه المُسمّى (أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم) مخطوطًا عدة قرون، ولم يبصر النور ويتداوله الناس إلا قبل أقل من خمسة وأربعين عامًا بعد تحقيقه ونشره من قبل الأستاذين الفاضلين: عبد الحليم عويس والتهامي مقرة – رحمهما الله -. إن الهدف من القيام بهذه الدراسة يتلخص في أمرين: أولهما: التعريف بكتاب ابن حماد، وبخاصة أن كثيرًا من الباحثين الأكاديميين والمهتمين بالتاريخ لم يسمعوا به، أو سمعوا به ولكن لم تتح لهم فرصة الاطلاع عليه، وثانيهما: تبصير القارئ وتوعيته بما يحويه الكتاب – مع الأسف - من أخطاء تاريخية كثيرة ونقص واضح في معلوماته. وعلى نفس نهج ابن حماد في تبويبه للكتاب بحسب ملوك بني عبيد البالغ عددهم أربعة عشر ملكًا، فإن الباحث سيقفو أثر المُصنّف في هذه الدراسة، وهو ما يمكّن من توضيح ما يكتنف ترجمة كل ملك منهم من مغالطات وثغرات. ولقد انتهت الدراسة إلى أن الكتاب - على مكانته التاريخية – لا يشتمل على ما يروي الغليل ويشفي العليل من أخبار بني عبيد. ولعل هذا يرجع إلى أن المصادر – المكتوبة والشفهية – التي اعتمد عليها مُصنّف الكتاب لم تكن كافية بالمرة لرصد أخبار ملوكهم. وعلى الرغم من أن المُصنّف لم يفصح عن موقفه تجاه الدولة العبيدية بصريح العبارة، إلا أن هذا لا يمنعنا من القول إنه كان يميل إليها بعض الميل، فتجده يؤكد نسبهم إلى بيت النبوة دون دليل، وفوق هذا لا يذكر شيئًا من مثالب ملوكها وقبائحهم، ويُشنّع بخصومها، كأبي يزيد الخارجي.\",\"PeriodicalId\":118585,\"journal\":{\"name\":\"International Journal of Research and Studies Publishing\",\"volume\":\" 5\",\"pages\":\"\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2024-03-20\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"International Journal of Research and Studies Publishing\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.52133/ijrsp.v5.53.5\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"International Journal of Research and Studies Publishing","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.52133/ijrsp.v5.53.5","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
كتاب (أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم) لابن حماد (ت نحو 628هـ/1230م): دراسة نقدية
لم يعرف التاريخ الإسلامي لغطًا حول قيام دولة ما وسيرتها مثلما عرفته دولة بني عبيد، أو ما تُسمى بالدولة الفاطمية. ومن الأوائل الذين كتبوا عن الدولة العبيدية القاضي والمؤرخ والفقيه والأديب ابن حماد الصنهاجي المغربي (ت نحو 628هـ/1230م). ولقد ظل كتابه المُسمّى (أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم) مخطوطًا عدة قرون، ولم يبصر النور ويتداوله الناس إلا قبل أقل من خمسة وأربعين عامًا بعد تحقيقه ونشره من قبل الأستاذين الفاضلين: عبد الحليم عويس والتهامي مقرة – رحمهما الله -. إن الهدف من القيام بهذه الدراسة يتلخص في أمرين: أولهما: التعريف بكتاب ابن حماد، وبخاصة أن كثيرًا من الباحثين الأكاديميين والمهتمين بالتاريخ لم يسمعوا به، أو سمعوا به ولكن لم تتح لهم فرصة الاطلاع عليه، وثانيهما: تبصير القارئ وتوعيته بما يحويه الكتاب – مع الأسف - من أخطاء تاريخية كثيرة ونقص واضح في معلوماته. وعلى نفس نهج ابن حماد في تبويبه للكتاب بحسب ملوك بني عبيد البالغ عددهم أربعة عشر ملكًا، فإن الباحث سيقفو أثر المُصنّف في هذه الدراسة، وهو ما يمكّن من توضيح ما يكتنف ترجمة كل ملك منهم من مغالطات وثغرات. ولقد انتهت الدراسة إلى أن الكتاب - على مكانته التاريخية – لا يشتمل على ما يروي الغليل ويشفي العليل من أخبار بني عبيد. ولعل هذا يرجع إلى أن المصادر – المكتوبة والشفهية – التي اعتمد عليها مُصنّف الكتاب لم تكن كافية بالمرة لرصد أخبار ملوكهم. وعلى الرغم من أن المُصنّف لم يفصح عن موقفه تجاه الدولة العبيدية بصريح العبارة، إلا أن هذا لا يمنعنا من القول إنه كان يميل إليها بعض الميل، فتجده يؤكد نسبهم إلى بيت النبوة دون دليل، وفوق هذا لا يذكر شيئًا من مثالب ملوكها وقبائحهم، ويُشنّع بخصومها، كأبي يزيد الخارجي.