Yaser Abdullah Saed al-Badi, Zulfaqar Mamat, Nisar Mohammad Ahmad
{"title":"根据阿曼法律,惩罚性工作是阿曼苏丹国惩罚性待遇的一种方法","authors":"Yaser Abdullah Saed al-Badi, Zulfaqar Mamat, Nisar Mohammad Ahmad","doi":"10.33102/mjsl.vol11no2.397","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو استكشاف وسيلة مهمة من وسائل المعاملة العقابية داخل المؤسسات الإصلاحية (السجون) والتي يمكن عن طريقها تحقيق تهذيب المحكوم عليهم وتأهيلهم وإصلاحهم إلا وهي العمل العقابي، فقد أصبح اليوم العمل داخل المؤسسة العقابية حقًا للمحكوم عليه لا صفة للعقوبة، ومن ثم زالت عن العمل العقابي صفة الإيلام، ولم يعد له شأن في تحديد نوع العقوبة السالبة للحرية.\n وذلك باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، \nوقد استكشفت الدراسة أغراض العمل العقابي بوصفه واحداً من أساليب المعاملة العقابية الحديثة والتي يكون غرضها التهذيب والتأهيل والإصلاح. وقد أخذت الدراسة بعين الاعتبار أن للعمل العقابي دورًا أساسيا في تأهيل المحكوم عليه، فهو إما أن يساعده على إتقان المهنة التي كان يزاولها قبل دخوله السجن، وإما أن يدفع به إلى تعلم مهنة جديدة تتفق مع ميوله ورغباته، وفي هذا أو ذاك ما يمنحه الفرصة في العيش من العمل الشريف الذي سيعمل فيه بعد الإفراج عنه. كما أن إعطاء النزيل مقابلاً يجعله يكتشف قيمة نفسه كإنسان ودوره في إشباع حاجـــاته، فيلجأ إلى العمل بعد الإفراج عنه طلباً للرزق ويبتعد عن إشباع حاجــاته عن طــريق الإجرام لذلك ينبغي الإشارة إلى أن مصدر العمل الذي يباشره المحكوم عليهم في أثناء تنفيذهم للعقوبة إنما هو القانون الذي يفرض هذا العمل وينظمه، لا عقود عمل أو عقود مقاولة تبرم ما بين الإدارة العقابية والمحكوم عليهم،\n وأظهرت نتائج تحليل البيانات أن العمل العقابي \nداخل المؤسسات الإصلاحية والعقابية اليوم يُعد من أهم أساليب المعاملة العقابية الحديثة الأخرى والتي تؤدي كلها مجتمعة إلى المساهمة الفاعلة في تأهيل المحكوم عليهم وإصلاحهم وتهذيبهم،\nووجدت الدراسة بأن هناك عدة أغراض يمكن تحقيقها عن طريق أسلوب العمل العقابي داخل المؤسسة الإصلاحية والتي منها الغرض التأهيلي للمحكوم عليهم \nإلى جانب الاغراض الاخرى المتمثلة في حفظ النظام داخل المؤسسة العقابية، إلى جانب الغرض الاقتصادي الذي ينعكس أثره ليس على المحكوم عليه فحسب، وإنما أيضاً على المجتمع بأكمله.\n وهكذا خلصت الدراسة إلى \nأن العمل العقابي هو حقاً للمحكوم عليه يتطلب استئثاره بمزاياه كالحصول على الأجر المناسب له، والحصول على الراحة وتحديد الحد الأقصى لساعات العمل ووجوب تعويض من يصاب بسببه من المحكوم عليهم في حوادث العمل وأمراض المهنة، وأن يكون من حق المحكوم عليه أيضًا اختيار العمل الذي يتناسب مع ميوله ورغباته وقدراته، وخلصت كذلك إلى أن العمل العقابي في المؤسسات العقابية ينمي المواهب والقدرات ويولد الثقة بالنفس والاعتداد بالذات وتحمل المسؤولية، ويجلب الرضا ويغرس حب العمل والاعتياد عليه.","PeriodicalId":34345,"journal":{"name":"Malaysian Journal of Syariah and Law","volume":" ","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-01-09","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"العمل العقابي كأحد أساليب المعاملة العقابية في سلطنة عُمان في ضوء القانون العماني\",\"authors\":\"Yaser Abdullah Saed al-Badi, Zulfaqar Mamat, Nisar Mohammad Ahmad\",\"doi\":\"10.33102/mjsl.vol11no2.397\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو استكشاف وسيلة مهمة من وسائل المعاملة العقابية داخل المؤسسات الإصلاحية (السجون) والتي يمكن عن طريقها تحقيق تهذيب المحكوم عليهم وتأهيلهم وإصلاحهم إلا وهي العمل العقابي، فقد أصبح اليوم العمل داخل المؤسسة العقابية حقًا للمحكوم عليه لا صفة للعقوبة، ومن ثم زالت عن العمل العقابي صفة الإيلام، ولم يعد له شأن في تحديد نوع العقوبة السالبة للحرية.\\n وذلك باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، \\nوقد استكشفت الدراسة أغراض العمل العقابي بوصفه واحداً من أساليب المعاملة العقابية الحديثة والتي يكون غرضها التهذيب والتأهيل والإصلاح. وقد أخذت الدراسة بعين الاعتبار أن للعمل العقابي دورًا أساسيا في تأهيل المحكوم عليه، فهو إما أن يساعده على إتقان المهنة التي كان يزاولها قبل دخوله السجن، وإما أن يدفع به إلى تعلم مهنة جديدة تتفق مع ميوله ورغباته، وفي هذا أو ذاك ما يمنحه الفرصة في العيش من العمل الشريف الذي سيعمل فيه بعد الإفراج عنه. كما أن إعطاء النزيل مقابلاً يجعله يكتشف قيمة نفسه كإنسان ودوره في إشباع حاجـــاته، فيلجأ إلى العمل بعد الإفراج عنه طلباً للرزق ويبتعد عن إشباع حاجــاته عن طــريق الإجرام لذلك ينبغي الإشارة إلى أن مصدر العمل الذي يباشره المحكوم عليهم في أثناء تنفيذهم للعقوبة إنما هو القانون الذي يفرض هذا العمل وينظمه، لا عقود عمل أو عقود مقاولة تبرم ما بين الإدارة العقابية والمحكوم عليهم،\\n وأظهرت نتائج تحليل البيانات أن العمل العقابي \\nداخل المؤسسات الإصلاحية والعقابية اليوم يُعد من أهم أساليب المعاملة العقابية الحديثة الأخرى والتي تؤدي كلها مجتمعة إلى المساهمة الفاعلة في تأهيل المحكوم عليهم وإصلاحهم وتهذيبهم،\\nووجدت الدراسة بأن هناك عدة أغراض يمكن تحقيقها عن طريق أسلوب العمل العقابي داخل المؤسسة الإصلاحية والتي منها الغرض التأهيلي للمحكوم عليهم \\nإلى جانب الاغراض الاخرى المتمثلة في حفظ النظام داخل المؤسسة العقابية، إلى جانب الغرض الاقتصادي الذي ينعكس أثره ليس على المحكوم عليه فحسب، وإنما أيضاً على المجتمع بأكمله.\\n وهكذا خلصت الدراسة إلى \\nأن العمل العقابي هو حقاً للمحكوم عليه يتطلب استئثاره بمزاياه كالحصول على الأجر المناسب له، والحصول على الراحة وتحديد الحد الأقصى لساعات العمل ووجوب تعويض من يصاب بسببه من المحكوم عليهم في حوادث العمل وأمراض المهنة، وأن يكون من حق المحكوم عليه أيضًا اختيار العمل الذي يتناسب مع ميوله ورغباته وقدراته، وخلصت كذلك إلى أن العمل العقابي في المؤسسات العقابية ينمي المواهب والقدرات ويولد الثقة بالنفس والاعتداد بالذات وتحمل المسؤولية، ويجلب الرضا ويغرس حب العمل والاعتياد عليه.\",\"PeriodicalId\":34345,\"journal\":{\"name\":\"Malaysian Journal of Syariah and Law\",\"volume\":\" \",\"pages\":\"\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2023-01-09\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"Malaysian Journal of Syariah and Law\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.33102/mjsl.vol11no2.397\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Malaysian Journal of Syariah and Law","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.33102/mjsl.vol11no2.397","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
العمل العقابي كأحد أساليب المعاملة العقابية في سلطنة عُمان في ضوء القانون العماني
الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو استكشاف وسيلة مهمة من وسائل المعاملة العقابية داخل المؤسسات الإصلاحية (السجون) والتي يمكن عن طريقها تحقيق تهذيب المحكوم عليهم وتأهيلهم وإصلاحهم إلا وهي العمل العقابي، فقد أصبح اليوم العمل داخل المؤسسة العقابية حقًا للمحكوم عليه لا صفة للعقوبة، ومن ثم زالت عن العمل العقابي صفة الإيلام، ولم يعد له شأن في تحديد نوع العقوبة السالبة للحرية.
وذلك باستخدام المنهج الوصفي التحليلي،
وقد استكشفت الدراسة أغراض العمل العقابي بوصفه واحداً من أساليب المعاملة العقابية الحديثة والتي يكون غرضها التهذيب والتأهيل والإصلاح. وقد أخذت الدراسة بعين الاعتبار أن للعمل العقابي دورًا أساسيا في تأهيل المحكوم عليه، فهو إما أن يساعده على إتقان المهنة التي كان يزاولها قبل دخوله السجن، وإما أن يدفع به إلى تعلم مهنة جديدة تتفق مع ميوله ورغباته، وفي هذا أو ذاك ما يمنحه الفرصة في العيش من العمل الشريف الذي سيعمل فيه بعد الإفراج عنه. كما أن إعطاء النزيل مقابلاً يجعله يكتشف قيمة نفسه كإنسان ودوره في إشباع حاجـــاته، فيلجأ إلى العمل بعد الإفراج عنه طلباً للرزق ويبتعد عن إشباع حاجــاته عن طــريق الإجرام لذلك ينبغي الإشارة إلى أن مصدر العمل الذي يباشره المحكوم عليهم في أثناء تنفيذهم للعقوبة إنما هو القانون الذي يفرض هذا العمل وينظمه، لا عقود عمل أو عقود مقاولة تبرم ما بين الإدارة العقابية والمحكوم عليهم،
وأظهرت نتائج تحليل البيانات أن العمل العقابي
داخل المؤسسات الإصلاحية والعقابية اليوم يُعد من أهم أساليب المعاملة العقابية الحديثة الأخرى والتي تؤدي كلها مجتمعة إلى المساهمة الفاعلة في تأهيل المحكوم عليهم وإصلاحهم وتهذيبهم،
ووجدت الدراسة بأن هناك عدة أغراض يمكن تحقيقها عن طريق أسلوب العمل العقابي داخل المؤسسة الإصلاحية والتي منها الغرض التأهيلي للمحكوم عليهم
إلى جانب الاغراض الاخرى المتمثلة في حفظ النظام داخل المؤسسة العقابية، إلى جانب الغرض الاقتصادي الذي ينعكس أثره ليس على المحكوم عليه فحسب، وإنما أيضاً على المجتمع بأكمله.
وهكذا خلصت الدراسة إلى
أن العمل العقابي هو حقاً للمحكوم عليه يتطلب استئثاره بمزاياه كالحصول على الأجر المناسب له، والحصول على الراحة وتحديد الحد الأقصى لساعات العمل ووجوب تعويض من يصاب بسببه من المحكوم عليهم في حوادث العمل وأمراض المهنة، وأن يكون من حق المحكوم عليه أيضًا اختيار العمل الذي يتناسب مع ميوله ورغباته وقدراته، وخلصت كذلك إلى أن العمل العقابي في المؤسسات العقابية ينمي المواهب والقدرات ويولد الثقة بالنفس والاعتداد بالذات وتحمل المسؤولية، ويجلب الرضا ويغرس حب العمل والاعتياد عليه.