ضوابط العمارة في القرآن الكريم

يتلخص هذا البحث في بيان ضوابط العمارة التي حددتها المنهجية القرآنية، والتي ينبغي عدم إغفالها أبداً في عملية البناء والتعمير، وتوظيفها على الوجه المطلوب توظيفاً يضمن لها البقاء والاستمرار. وقد اعتمدت الباحثة في هذا البحث على المنهج الوصفي كونه المنهج الأكثر تناسباً مع الدراسات الإنسانية، والأكثر ارتباطاً بموضوع البحث؛ مما يفسر النتائج بالشكل المطلوب، وتم جمع الآيات الكريمة التي تتحدث عن ضوابط العمارة، وتصنيفها حسب موضوعاتها في المباحث، واستنباط بعض الفوائد التي تدور حول الآيات الكريمة من خلال الرجوع إلى كتب التفسير، والاعتماد في النقل على الأقرب لمعنى الآية ومقصدها، مع الاقتصار على موضع الاستدلال من الآية غالباً، والربط بين الآيات حسب طرائق التفسير الموضوعي. كما يتمحور البحث حول بيان ضوابط العمارة البيئية، والجغرافية، والإنشائية، والتصميمية. وكان من أهم النتائج التي تمخضت عن هذا البحث: عدم اقتصار العمارة في القرآن الكريم على البناء المادي فحسب؛ بل يشمل العمران الروحي والوجداني والمتمثل بالإيمان والتحلي بمكارم الأخلاق، كما تكمن عبقرية العمارة الإسلامية في استمراريتها بالمحافظة على المضمون والغرض الوظيفي من البناء، وتطبيق المضامين والضوابط التي كانت عليها سابقاً عبر امتداد الدهر حتى وقتنا الراهن.