{"title":"在寻求人类共同人性方面:约尔金·哈伯马斯和塔·阿卜杜勒·拉赫曼之间的宗教、道德和交流问题","authors":"Hamed Ragab Abbas","doi":"10.1163/24685542-12340070","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"\nتثير هذه الورقة البحثية سؤالات (الدين، والأخلاق، والتواصل)، لدى أنموذجين من نماذج الفكر، أحدهما يمثل السياق الفكري الغربي الحداثي وهو هابرماس، والآخر يمثل السياق الإسلامي وهو المفكر المغربي طه عبد الرحمن. وتسعى هذه الورقة للإجابة على تساؤل مؤدَّاه: كيف أشكل كلٌّ من هابرماس وعبد الرحمن سؤالات (الديني والأخلاقي والتواصلي) على محك الحداثة لبلوغ أفق كوني قيمي؟ فالحداثة تظل مشتركًا بين كلا المفكرين على الرغم من الاختلاف في منطلقات وأدوات كلٍّ منهما في مقاربتها، فإذا كانت الحداثة لدى هابرماس مشروعًا وميراثًا تنويريًا لم يكتمل بعد من حيث التجسيد، ومن ثم فإن بلوغ المجتمع ما بعد العلماني (الذي يعيد للدين موقعه فى الفضاء العام، ويتجاوز العقل الأداتي وحالة التشيؤ لإنسان الحداثة) ربما يعد ضرورة بنظر هابرماس لتجاوز أعطاب الحداثة، وعلى الجانب الآخر، يطرح عبد الرحمن نموذجه الإسلامي للحداثة ليتحدث عن روح الحداثة كمشترك إنساني يتجاوز واقع الحداثة الغربي الذي أثبت إفلاسه بنظره، ومن ثَمَّ فالتأسيس لحداثة إسلامية ذات بُعد روحي كبديل للحداثة الغربية ذات التوجه المادي يعدُّ ضرورة وجودية للذات العربية والإسلامية بنظر طه، لاسيما وأن الحداثة لديه إمكاناتٌ متعددة وليست إمكانًا واحدًا.","PeriodicalId":33481,"journal":{"name":"IJIBE International Journal of Islamic Business Ethics","volume":"59 1","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2021-08-03","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"في البحث عن مشترك إنساني كوني: أسئلة الديني والأخلاقي والتواصلي بين يورغين هابرماس وطه عبد الرحمن\",\"authors\":\"Hamed Ragab Abbas\",\"doi\":\"10.1163/24685542-12340070\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"\\nتثير هذه الورقة البحثية سؤالات (الدين، والأخلاق، والتواصل)، لدى أنموذجين من نماذج الفكر، أحدهما يمثل السياق الفكري الغربي الحداثي وهو هابرماس، والآخر يمثل السياق الإسلامي وهو المفكر المغربي طه عبد الرحمن. وتسعى هذه الورقة للإجابة على تساؤل مؤدَّاه: كيف أشكل كلٌّ من هابرماس وعبد الرحمن سؤالات (الديني والأخلاقي والتواصلي) على محك الحداثة لبلوغ أفق كوني قيمي؟ فالحداثة تظل مشتركًا بين كلا المفكرين على الرغم من الاختلاف في منطلقات وأدوات كلٍّ منهما في مقاربتها، فإذا كانت الحداثة لدى هابرماس مشروعًا وميراثًا تنويريًا لم يكتمل بعد من حيث التجسيد، ومن ثم فإن بلوغ المجتمع ما بعد العلماني (الذي يعيد للدين موقعه فى الفضاء العام، ويتجاوز العقل الأداتي وحالة التشيؤ لإنسان الحداثة) ربما يعد ضرورة بنظر هابرماس لتجاوز أعطاب الحداثة، وعلى الجانب الآخر، يطرح عبد الرحمن نموذجه الإسلامي للحداثة ليتحدث عن روح الحداثة كمشترك إنساني يتجاوز واقع الحداثة الغربي الذي أثبت إفلاسه بنظره، ومن ثَمَّ فالتأسيس لحداثة إسلامية ذات بُعد روحي كبديل للحداثة الغربية ذات التوجه المادي يعدُّ ضرورة وجودية للذات العربية والإسلامية بنظر طه، لاسيما وأن الحداثة لديه إمكاناتٌ متعددة وليست إمكانًا واحدًا.\",\"PeriodicalId\":33481,\"journal\":{\"name\":\"IJIBE International Journal of Islamic Business Ethics\",\"volume\":\"59 1\",\"pages\":\"\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2021-08-03\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"IJIBE International Journal of Islamic Business Ethics\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.1163/24685542-12340070\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"IJIBE International Journal of Islamic Business Ethics","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.1163/24685542-12340070","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
في البحث عن مشترك إنساني كوني: أسئلة الديني والأخلاقي والتواصلي بين يورغين هابرماس وطه عبد الرحمن
تثير هذه الورقة البحثية سؤالات (الدين، والأخلاق، والتواصل)، لدى أنموذجين من نماذج الفكر، أحدهما يمثل السياق الفكري الغربي الحداثي وهو هابرماس، والآخر يمثل السياق الإسلامي وهو المفكر المغربي طه عبد الرحمن. وتسعى هذه الورقة للإجابة على تساؤل مؤدَّاه: كيف أشكل كلٌّ من هابرماس وعبد الرحمن سؤالات (الديني والأخلاقي والتواصلي) على محك الحداثة لبلوغ أفق كوني قيمي؟ فالحداثة تظل مشتركًا بين كلا المفكرين على الرغم من الاختلاف في منطلقات وأدوات كلٍّ منهما في مقاربتها، فإذا كانت الحداثة لدى هابرماس مشروعًا وميراثًا تنويريًا لم يكتمل بعد من حيث التجسيد، ومن ثم فإن بلوغ المجتمع ما بعد العلماني (الذي يعيد للدين موقعه فى الفضاء العام، ويتجاوز العقل الأداتي وحالة التشيؤ لإنسان الحداثة) ربما يعد ضرورة بنظر هابرماس لتجاوز أعطاب الحداثة، وعلى الجانب الآخر، يطرح عبد الرحمن نموذجه الإسلامي للحداثة ليتحدث عن روح الحداثة كمشترك إنساني يتجاوز واقع الحداثة الغربي الذي أثبت إفلاسه بنظره، ومن ثَمَّ فالتأسيس لحداثة إسلامية ذات بُعد روحي كبديل للحداثة الغربية ذات التوجه المادي يعدُّ ضرورة وجودية للذات العربية والإسلامية بنظر طه، لاسيما وأن الحداثة لديه إمكاناتٌ متعددة وليست إمكانًا واحدًا.