الاستدامة البيئية وتمثلاتها في تصميم الاعلانات المطبوعة المعاصرة

Abstract

يعنى هذا البحث بدراسة (الاستدامة البيئية وتمثلاتها في تصميم الاعلانات المطبوعة المعاصرة)، ويتضمن أربعة فصول، خصص الفصل الأول لبيان مشكلة البحث، وأهميته والحاجة اليه، وهدفه، وحدوده، وتحديد أهم المصطلحات الواردة فيه. تناولت مشكلة البحث موضوع الاستدامة البيئية وتمثلاتها في تصميم الاعلانات المطبوعة المعاصرة، من خلال دراسة الاعلانات المطبوعة التي لها علاقة بالبيئة، والسعي الى ايجاد بيئة حضرية حيوية صالحة للأجيال اللاحقة، لأن الاعلان المطبوع المعاصر يعد الأساس الذي يحقق النجاح المستهدف لأي حملة إعلانية راهنة. ومن هنا نشأت علامات استفهام تتعلق بتساؤلات عدة منها: هل للاستدامة البيئية تأثير على تصميم الاعلانات المطبوعة؟ وكيف تسنى للمصمم المعاصر أن يتمثل ذلك المفهوم في تصاميمه الاعلانية؟  وتجلت أهمية البحث الحالي في كونه يمثل محاولة لتقصي مفهوم الاستدامة البيئية، ووضع مفاهيم وأسس علائقية بين التصميم والبيئة ضمن مساحة الفن التشكيلي المعاصر، وتأصي لفكرة الارتباط بين التصميم والبيئة عن طريق الاعلانات المطبوعة المعاصرة، لتحقيق أبعاداً وظيفية وجمالية تشّكل أساساً متيناً لخلق بيئة حضرية حيوية صالحة للأجيال المتلاحقة، كما يؤسس البحث الحالي الى دراسات مستقبلية تعنى بفن التصميم عموماً وتصميم الاعلانات المطبوعة خصوصاً مما يحقق اثراءً معرفياً وعلمياً.      وتتجلى الحاجة الى هذا البحث في كون الموضوع لم تتم دراسته في مساحة فن التصميم، وهذا مما يسوّغ التصدي له وكشف معطياته التحليلية، لتحقيق الفائدة المرجوة، كما أنه يفيد الباحثين ومتذوقي الفن والمهتمين بالدراسات الجمالية والفنية والنقدية لفن التصميم، من خلال الاطلاع على نتائج واستنتاجات وتوصيات ومقترحات البحث.  وللبحث هدف تمثل بالتعرف على الاستدامة البيئية وتمثلاتها في تصميم الاعلانات المطبوعة المعاصرة، أما حدود البحث فتشمل ثلاثة جوانب: (أ- الموضوعية: والتي تمثلت بدراسة الاستدامة البيئية وتمثلاتها في تصميم الاعلانات المطبوعة المعاصرة، ب- الزمانية: (2013م - 2016م)، ج- المكانية: الدول الاوربية).  أما الفصل الثاني والمتمثل بالإطار النظري فقد احتوى على مبحثين، تناول المبحث الأول: (ماهية الاستدامة البيئية)، وتناول المبحث الثاني: (فاعلية الاعلانات المطبوعة المعاصرة)، وانتهى الاطار النظري بجملة من المؤشرات. فيما اختص الفصل الثالث بإجراءات البحث إذ تضمن مجتمع البحث البالغ (16) تصميم، وعينة البحث البالغة (4) نماذج، ومنهج البحث، والوسائل الرياضية والاحصائية، ثم تحليل نماذج العينة.      أما الفصل الرابع فقد تضمن نتائج البحث والإستنتاجات والتوصيات والمقترحات، وأخيراً قائمة المصادر  والأشكال، ومن النتائج التي توصلت لها الباحثتان ما يأتي: اسهمت تصاميم الاستدامة البيئية المطبوعة المعاصرة بتحقيق أكبر قدر ممكن من المغايرة من حيث الصياغة والتنفيذ والإخراج ، مما يوحي بوجود أسس علائقية بين التصميم والبيئة التي مثلت ابرز سمات التصميم المعاصر. حققت اعلانات الاستدامة البيئية المعاصرة عملية الجذب البصري ولفت الانتباه الى ظاهرة الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها من خلال تطويع جملة من العناصر البنائية والاسس التنظيمية. ساهمت اعلانات الاستدامة البيئية المعاصرة بتحقيق اهدافاً اتصالية مع المتلقي بما تحمله من أهداف توعوية وجمالية ووظيفية لخلق بيئة حضرية حيوية فعالة. ومن الاستنتاجات التي توصلت لها الباحثتان ما يأتي: ظهور تصاميم الاستدامة البيئية المطبوعة على الساحة الفنية المعاصرة، مثّل إحدى إفرازات التقدم العلمي والتكنولوجي الذي شجع المصممين المعاصرين على التعبير الفني بأساليب وتقنيات مغايرة للمألوف. كان لعملية الارتباط بين فن التصميم والبيئة دورٌ كبيرٌ في خلق انماطٍ تصميمية جديدة على مستوى الفن المعاصر، والذي قاد الى تغيير في الإهتمامات الجمالية للمصمم المعاصر الذي يسعى من خلال تصاميمه الى خلق بيئة حضرية صالحة للأجيال القادمة.