{"title":"مخالفات الفرّاء للنحو القرآني في كتابه معاني القرآن","authors":"م.د. خالد إسماعيل صاحب","doi":"10.31185/lark.vol3.iss51.3283","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"معلوم منذ الأزل أنّ وضع القواعد النحويّة له أهميّة كبيرة في المحافظة على سلامة اللغة العربيّة التي شرّفها الله تعالى بأن جعلها لغة القرآن العظيم، وقد انقسم النحاة إلى فريقين، أحدهما يرى أن القرآن المصدر الأول من مصادر السماع، ويأتي كلام العرب من شعر ونثر دون القرآن في الاستشهاد، فقد نال القرآن اهتماما كبيرا، ومنه أخذ علماء اللغة شواهدهم التي يبنون عليها قواعدهم وأصولهم. وأما الفريق الآخر مخالفتهم لنحو القرآن، واعتمادهم في تقعيد بعض المسائل على لغة شعر مجهول لا يعرف قائله وجعله دليلا على صحة رأيهم، وشرعوا يستشهدون بالشعر على حساب الاستشهاد بالقرآن. فكانت كتبهم تزخر بالشعر مع قلّة النصوص القرآنية، فكانت الأمثلة المصنوعة لديهم أكثر قناعة، وكأنّهم تنازلوا عن مفاهيمهم التي وضعوها في السماع بأنّه كلام عربي موثوق بفصاحته. إنّ الفرّاء في كتابه معاني القرآن لم يعتمد القرآن الكريم في استنباط القواعد النحويّة، بل قدّم عليه الشعر في بعض المواضع، فهو يميل إلى القول أنّ القرآن الكريم أحد المصادر في استنباط القواعد النحويّة، وهو أحد أدلّة الصناعة النحوية ، إلى جانب كلام العرب من شعر ونثر، فلا ينبغي أن يكون المصدر الأول لاستنباط القواعد النحويّة. وعليه جاءت الدراسة تشتمل على ثلاثة محاور يتقدمها تمهيد وسم بـ(تعالق أدلّة الصناعة النحوية والنحو القرآني)، فيما جاء المحور الأول تحت عنوان (مخالفات الفراء النحوية في مسائل الأسماء)، أما المحور الثاني يناقش (مخالفات الفراء النحوية في مسائل الأفعال)، على حين يناقش المحور الثالث(مخالفات الفراء النحوية في مسائل الحروف)، ثم تلتها خاتمة بأهم النتائج ، وقائمة بأهم مصادر البحث ومراجعه.","PeriodicalId":486366,"journal":{"name":"لارك","volume":"25 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-09-30","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"لارك","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/lark.vol3.iss51.3283","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
معلوم منذ الأزل أنّ وضع القواعد النحويّة له أهميّة كبيرة في المحافظة على سلامة اللغة العربيّة التي شرّفها الله تعالى بأن جعلها لغة القرآن العظيم، وقد انقسم النحاة إلى فريقين، أحدهما يرى أن القرآن المصدر الأول من مصادر السماع، ويأتي كلام العرب من شعر ونثر دون القرآن في الاستشهاد، فقد نال القرآن اهتماما كبيرا، ومنه أخذ علماء اللغة شواهدهم التي يبنون عليها قواعدهم وأصولهم. وأما الفريق الآخر مخالفتهم لنحو القرآن، واعتمادهم في تقعيد بعض المسائل على لغة شعر مجهول لا يعرف قائله وجعله دليلا على صحة رأيهم، وشرعوا يستشهدون بالشعر على حساب الاستشهاد بالقرآن. فكانت كتبهم تزخر بالشعر مع قلّة النصوص القرآنية، فكانت الأمثلة المصنوعة لديهم أكثر قناعة، وكأنّهم تنازلوا عن مفاهيمهم التي وضعوها في السماع بأنّه كلام عربي موثوق بفصاحته. إنّ الفرّاء في كتابه معاني القرآن لم يعتمد القرآن الكريم في استنباط القواعد النحويّة، بل قدّم عليه الشعر في بعض المواضع، فهو يميل إلى القول أنّ القرآن الكريم أحد المصادر في استنباط القواعد النحويّة، وهو أحد أدلّة الصناعة النحوية ، إلى جانب كلام العرب من شعر ونثر، فلا ينبغي أن يكون المصدر الأول لاستنباط القواعد النحويّة. وعليه جاءت الدراسة تشتمل على ثلاثة محاور يتقدمها تمهيد وسم بـ(تعالق أدلّة الصناعة النحوية والنحو القرآني)، فيما جاء المحور الأول تحت عنوان (مخالفات الفراء النحوية في مسائل الأسماء)، أما المحور الثاني يناقش (مخالفات الفراء النحوية في مسائل الأفعال)، على حين يناقش المحور الثالث(مخالفات الفراء النحوية في مسائل الحروف)، ثم تلتها خاتمة بأهم النتائج ، وقائمة بأهم مصادر البحث ومراجعه.