{"title":"القناع وتقنياته في شعر يوسف الصائغ ديوان اعترافات مالك بن الريب 1973 إنموذجاً","authors":"ا.م.د. رائد مجيد جبار الزبيدي","doi":"10.31185/lark.vol3.iss51.3255","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"ايشكل القناع في قصائد يوسف الصائغ علامة مميزة في التوظيف والدلالة . فقد برع في استخدام القناع براعته في نتاجه الادبي والفني الضخم , حتى أنه – أي القناع – شكل عند الصائغ معادلا موضوعيا للقضايا والآراء التي طرحها , ومتنفسا عن مكنوناته وهمومه , مجتهدا بذوقه الفني والادبي الرفيع , وحسه النقدي المرهف في جعل شخصياته وحكاياته المستعارة واقعية ذات تأثير كبير في وجدان المتلقي وعقله , ومتخفيا تحت هذه الاقنعة التي وجد فيها السبيل للتعبير عن مواقفه من القضايا التي شغلته او يعالج بها حادثة معينة حركت مشارعه . فعُد القناع لديه مزية واضحة وملمحا بارزا من ملامح قصائده , فأضفت على شعره ابداعا ومهارة وابتكارا . تمخضت تجربة الصائغ القناعية عن بناء خطاب يجسد النزعة الدرامية الموضوعية التي كسرت رتابة القصيدة الغنائية التي لم تعد تعبر عن حقيقة الحياة العصرية ومتطلباتها ومجالاتها الفكرية , فاتخذ الشاعر القناع انموذجا دلاليا مستندا الى اركان ثلاثة هي : الشخصية المستعارة والشاعر والقصد . لذا نحاول في هذه الورقة البحثية الوقوف عند مثابات تجربة الصائغ الشعرية والغوص في نصوصها للوصول الى معانيها ودلالاتها العميقة بحثا عن المسكوت عنه الذي يكشفه خطاب الاقنعة . من خلال توثيق اعترافاته التي جالت بها قصائده في ديوان (اعترافات مالك بن الريب / 1973) كاشفين النقاب عن تقنية القناع في تلك القصائد وكيفية توظيفها , ومدى استفادته منها , عبر الوقوف عند نماذج مختارة من قصائده وتحليلها .","PeriodicalId":486366,"journal":{"name":"لارك","volume":"161 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2023-09-30","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"لارك","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/lark.vol3.iss51.3255","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
ايشكل القناع في قصائد يوسف الصائغ علامة مميزة في التوظيف والدلالة . فقد برع في استخدام القناع براعته في نتاجه الادبي والفني الضخم , حتى أنه – أي القناع – شكل عند الصائغ معادلا موضوعيا للقضايا والآراء التي طرحها , ومتنفسا عن مكنوناته وهمومه , مجتهدا بذوقه الفني والادبي الرفيع , وحسه النقدي المرهف في جعل شخصياته وحكاياته المستعارة واقعية ذات تأثير كبير في وجدان المتلقي وعقله , ومتخفيا تحت هذه الاقنعة التي وجد فيها السبيل للتعبير عن مواقفه من القضايا التي شغلته او يعالج بها حادثة معينة حركت مشارعه . فعُد القناع لديه مزية واضحة وملمحا بارزا من ملامح قصائده , فأضفت على شعره ابداعا ومهارة وابتكارا . تمخضت تجربة الصائغ القناعية عن بناء خطاب يجسد النزعة الدرامية الموضوعية التي كسرت رتابة القصيدة الغنائية التي لم تعد تعبر عن حقيقة الحياة العصرية ومتطلباتها ومجالاتها الفكرية , فاتخذ الشاعر القناع انموذجا دلاليا مستندا الى اركان ثلاثة هي : الشخصية المستعارة والشاعر والقصد . لذا نحاول في هذه الورقة البحثية الوقوف عند مثابات تجربة الصائغ الشعرية والغوص في نصوصها للوصول الى معانيها ودلالاتها العميقة بحثا عن المسكوت عنه الذي يكشفه خطاب الاقنعة . من خلال توثيق اعترافاته التي جالت بها قصائده في ديوان (اعترافات مالك بن الريب / 1973) كاشفين النقاب عن تقنية القناع في تلك القصائد وكيفية توظيفها , ومدى استفادته منها , عبر الوقوف عند نماذج مختارة من قصائده وتحليلها .