قاعدة "التسبب في المعصية والإعانة عليها معصية بين النظرية والتطبيق " دراسة تأصيلية تطبيقية على الجرائم المعاصرة في القانون الكويتي

Abstract

المستخلص: قدمت هذه الدراسة بيان قاعدة فقهية عظيمة النفع، وهي قاعدة: "التسبب في المعصية والإعانة عليها معصية بين النظرية والتطبيق"، وهي قاعدة مستنبطة من قول الله تعالى:  :"﴿وتَعَاوَنُواْ على البرِّ والتَّقوى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾" (سورة المائدة/ الآية 2)، حيث تم إيضاح مضمون هذه القاعدة، مع بيان أدلة القاعدة المبنية من الأدلة الشرعية، وبيان أركان القاعدة وشروط العمل بها، مع الاستعانة بأقوال الفقهاء في هذه القاعدة، وقد انقسمت شروط القاعدة إلى شروط العمل بالقاعدة وشروط مختلف عليها، مع القيام بتطبيق القاعدة على بعض المسائل المعاصر التي انتشرت في زمننا هذا، من خلال تنزيل القاعدة على صور المسائل المعاصرة. وحيث ما اتضح من خلال هذ البحث أن كل تصرف من تسبب وإعانة يؤدي إلى الوقوع في المعصية يعد معصية، وأن مرتكب ذلك التصرف يعاقب شرعاً وقانوناً، فلابد على الإنسان من توخى الحذر من الوقوع في المعصية، واتبعت في ذلك المنهج الاستقرائي والتأصيلي والمقارن، ولقد توصلت إلى نتيجة رئيسية لهذه الدراسة وهي: أن العمل بالقاعدة يكون بشروط وهي توفر الأهلية بالمتسبب والمعين، وألا يكون هناك مصلحة راجحة من التسبب والإعانة على المعصية، وأن يتعلق التسبب والإعانة بما تقوم بها المعصية بذاتها.