أ.م. ياسمين حاتم بديد الابراهيمي, الباحث محمد راضي هلول
{"title":"The Qur’anic history and its refutation of the narrative history (the narration of killing of the Prophet Yahya) as a model","authors":"أ.م. ياسمين حاتم بديد الابراهيمي, الباحث محمد راضي هلول","doi":"10.31185/wjfh.vol20.iss2.675","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"ان مما لا شك فيه ان استخدام الالفاظ و تركيبها في جمل مفيدة و معبره، المغزى منه هو ايصال فكرة ما للمتلقي المقابل بدون ان يحدث اي لبس أو سوء فهم او تبدل للمعنى المراد من تلك الالفاظ حملها، و بما ان القران لكل جيل و زمان و مكان و الى قيام الساعة، فلا بد من تبدل المفاهيم لنفس اللفظ وعبر الدهور المتطاولة فيكون لفظا واحدا لمعلومات و مفاهيم متعددة، و لكننا نلحظ و بالرغم من دقة و بلاغة اللفظ القرآني بأستخدام الالفاظ بدقة متناهية حتى اطلق عليها سبحانه و تعالى (بينات)، كل هذا النور القرآني لايصال تصورات واضحة جدا الى عباده كافة، ومن اسوء المحن التي يمر بها كلام الله هي ان المفسر او اللغوي عندما يأتي الى معرفة مفهوم اللفظ القرآني يلقي بظلال الروايات حول هذا اللفظ او ذاك و لا ينتبه الى ان اللفظ القرآني حي الى يوم يبعثون وليس لفظاً انياً او لمرحلة ما او لحدث ما، وهذا ما نراه في فهم لفظة (يموت) في الاية الكريمة \" وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا \"(سورة مريم، اية: 15).\n إن مدار بحثنا ليس لغوياً كما يبدو للوهلة الاولى بل هو استعمال للنحو للوصول أن الفعل المضارع ينتقل بين الازمنه المختلفة حسب اللواصق و الملاحق التي تسبقه و كذلك وجود القرينة اللفظية في الجملة هي ايضاً لها مدخلية مهمة في فهم زمن الفعل المضارع.\n إن المعنى المتبادر للذهن عندما نقرأ الاية الكريمة\" وَسَلامٌ .... وَيَوْمَ يَمُوتُ\" تدل على ان هذا الشخص و هو النبي يحيى لم يمت بعد، و لكننا عندما نراجع كتب التفسير و التاريخ و اللغة تجمع على ان النبي يحي(عليه السلام) قد قتل بابشع صورة و هذا مخالف لما حكاه الله سبحانه و تعالى على لسان نبيه وكذلك يخالف العقل و المنطق القرآني، و في بحثنا هذا نحاول ان نثبت قرآنياً اولا و اخراً حياة(يحيى) على اعتبار ان القرآن الكريم هو القطب الذي تدور حوله اللغة و بلاغتها.","PeriodicalId":403257,"journal":{"name":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","volume":" 28","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2024-07-18","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/wjfh.vol20.iss2.675","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
ان مما لا شك فيه ان استخدام الالفاظ و تركيبها في جمل مفيدة و معبره، المغزى منه هو ايصال فكرة ما للمتلقي المقابل بدون ان يحدث اي لبس أو سوء فهم او تبدل للمعنى المراد من تلك الالفاظ حملها، و بما ان القران لكل جيل و زمان و مكان و الى قيام الساعة، فلا بد من تبدل المفاهيم لنفس اللفظ وعبر الدهور المتطاولة فيكون لفظا واحدا لمعلومات و مفاهيم متعددة، و لكننا نلحظ و بالرغم من دقة و بلاغة اللفظ القرآني بأستخدام الالفاظ بدقة متناهية حتى اطلق عليها سبحانه و تعالى (بينات)، كل هذا النور القرآني لايصال تصورات واضحة جدا الى عباده كافة، ومن اسوء المحن التي يمر بها كلام الله هي ان المفسر او اللغوي عندما يأتي الى معرفة مفهوم اللفظ القرآني يلقي بظلال الروايات حول هذا اللفظ او ذاك و لا ينتبه الى ان اللفظ القرآني حي الى يوم يبعثون وليس لفظاً انياً او لمرحلة ما او لحدث ما، وهذا ما نراه في فهم لفظة (يموت) في الاية الكريمة " وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا "(سورة مريم، اية: 15).
إن مدار بحثنا ليس لغوياً كما يبدو للوهلة الاولى بل هو استعمال للنحو للوصول أن الفعل المضارع ينتقل بين الازمنه المختلفة حسب اللواصق و الملاحق التي تسبقه و كذلك وجود القرينة اللفظية في الجملة هي ايضاً لها مدخلية مهمة في فهم زمن الفعل المضارع.
إن المعنى المتبادر للذهن عندما نقرأ الاية الكريمة" وَسَلامٌ .... وَيَوْمَ يَمُوتُ" تدل على ان هذا الشخص و هو النبي يحيى لم يمت بعد، و لكننا عندما نراجع كتب التفسير و التاريخ و اللغة تجمع على ان النبي يحي(عليه السلام) قد قتل بابشع صورة و هذا مخالف لما حكاه الله سبحانه و تعالى على لسان نبيه وكذلك يخالف العقل و المنطق القرآني، و في بحثنا هذا نحاول ان نثبت قرآنياً اولا و اخراً حياة(يحيى) على اعتبار ان القرآن الكريم هو القطب الذي تدور حوله اللغة و بلاغتها.