{"title":"حجية أخبار الآحاد في السمعيات عند السادة الأشاعرة أحاديث \"الصراط\" أنموذجا","authors":"H. Hasin","doi":"10.14421/livinghadis.2022.3233","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"تكمن مشكلة البحث في الدعوى الموجهة ضد السادة الأشاعرة بأنهم لا يقبلون أخبار الآحاد، ولا يحتجون بها في مباحثهم العقدية، ويقدمون عليها العقل، متبعين في ذلك المعتزلة والجهمية من الفرق الضالة، وهذا إن دلَّ على شيء، فهو يدل على أنهم مخالفون لمنهج السلف في مصدر مهم من مصادر التلقي وإثبات العقيدة في الإسلام، وهو الأخذ بالحديث وتقديمه على العقل في مسائل الدين. بناء على هذا المنطلق، جاءت فكرة هذا البحث لدراسة موقف السادة الأشاعرة من حجية هذه الأحاديث في أبواب العقيدة عموما، وفي باب السمعيات خصوصا؛ لأن من أهم القضايا التي تطرقت إليها السنة النبوية، ورامت إثباتها وتثبيتها، قضايا ومسائل الإيمان بالغيب المعروفة عند علماء العقيدة وفرسانها بـ\"السمعيات\"، وخاصة تلك التي تبدأ بعد موت العبد وتنتهي بدخوله الجنة أو النار، وما بين هذين الوقتين من المراحل التي سيمر بها العبد في عالم الآخرة، من عذاب القبر ونعيمه، والبعث والحشر، والحوض، والميزان والصراط، وغيرها من الأمور السمعية الغيبية التي قد ذكرها القرآن الكريم على سبيل الإجمال في معظم مباحثها، ثم جاءت السنة النبوية المطهرة بتفاصيلها. وقد تم الاختيار على مبحث \"الصراط\"-كنموذج وميدان للدراسة-؛ للخلاف الحاصل في درجة الأخبار الواردة فيها من ناحية، وفي فهمها وتفسيرها من ناحية أخرى. يهدف هذا البحث إلى تبيين الموقف الصحيح للسادة الأشاعرة تجاه أخبار الآحاد في المسائل الاعتقادية عموما والسمعيات خصوصا، وبيان درجة تلك الأحاديث التي اعتُمد عليها في مبحث \"الصراط\" من حيث القبول والرد حسب قواعد أهل الحديث وأصولهم، وإظهار أهمية معرفة صحة الحديث ونوعه من حيث العلم والظن في تقليل دائرة الخلاف بين الطوائف الإسلامية، وتوضيح المراد بـ\"الصراط\" في الأحاديث النبوية الصحيحة وحقيقته عند العلماء من أهل السنة والجماعة وبقية الفرق الإسلامية، وبيان حكم إنكار أخبار الآحاد في السمعيات من أساسها-ومنها \"الصراط\"-، أو تأويلها عن ظاهرها من حيث ترتب الكفر المخرج من الملة الإسلامية عليه من عدمه.","PeriodicalId":32729,"journal":{"name":"Jurnal Living Hadis","volume":" ","pages":""},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-07-06","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Jurnal Living Hadis","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.14421/livinghadis.2022.3233","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
تكمن مشكلة البحث في الدعوى الموجهة ضد السادة الأشاعرة بأنهم لا يقبلون أخبار الآحاد، ولا يحتجون بها في مباحثهم العقدية، ويقدمون عليها العقل، متبعين في ذلك المعتزلة والجهمية من الفرق الضالة، وهذا إن دلَّ على شيء، فهو يدل على أنهم مخالفون لمنهج السلف في مصدر مهم من مصادر التلقي وإثبات العقيدة في الإسلام، وهو الأخذ بالحديث وتقديمه على العقل في مسائل الدين. بناء على هذا المنطلق، جاءت فكرة هذا البحث لدراسة موقف السادة الأشاعرة من حجية هذه الأحاديث في أبواب العقيدة عموما، وفي باب السمعيات خصوصا؛ لأن من أهم القضايا التي تطرقت إليها السنة النبوية، ورامت إثباتها وتثبيتها، قضايا ومسائل الإيمان بالغيب المعروفة عند علماء العقيدة وفرسانها بـ"السمعيات"، وخاصة تلك التي تبدأ بعد موت العبد وتنتهي بدخوله الجنة أو النار، وما بين هذين الوقتين من المراحل التي سيمر بها العبد في عالم الآخرة، من عذاب القبر ونعيمه، والبعث والحشر، والحوض، والميزان والصراط، وغيرها من الأمور السمعية الغيبية التي قد ذكرها القرآن الكريم على سبيل الإجمال في معظم مباحثها، ثم جاءت السنة النبوية المطهرة بتفاصيلها. وقد تم الاختيار على مبحث "الصراط"-كنموذج وميدان للدراسة-؛ للخلاف الحاصل في درجة الأخبار الواردة فيها من ناحية، وفي فهمها وتفسيرها من ناحية أخرى. يهدف هذا البحث إلى تبيين الموقف الصحيح للسادة الأشاعرة تجاه أخبار الآحاد في المسائل الاعتقادية عموما والسمعيات خصوصا، وبيان درجة تلك الأحاديث التي اعتُمد عليها في مبحث "الصراط" من حيث القبول والرد حسب قواعد أهل الحديث وأصولهم، وإظهار أهمية معرفة صحة الحديث ونوعه من حيث العلم والظن في تقليل دائرة الخلاف بين الطوائف الإسلامية، وتوضيح المراد بـ"الصراط" في الأحاديث النبوية الصحيحة وحقيقته عند العلماء من أهل السنة والجماعة وبقية الفرق الإسلامية، وبيان حكم إنكار أخبار الآحاد في السمعيات من أساسها-ومنها "الصراط"-، أو تأويلها عن ظاهرها من حيث ترتب الكفر المخرج من الملة الإسلامية عليه من عدمه.