{"title":"纳杰夫是奥托曼政治的最高地位1850-1914年","authors":"فواز حماد محمود","doi":"10.31185/.vol18.iss51.251","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"كان للنجف الأشرف مواقف معارضة للسياسة العثمانية في عهدها الأخير (1850- 1914). بسبب سياسة العثمانيين ومحاولاتهم في فرض الطائفية على هذه المدينة, والسعي لإخضاع المرجعية الدينية فيها لسلطتهم السياسية. أدرك ابناء النجف الأشرف ان الولاة العثمانيين الذين كانت ترسلهم حكومة استنبول الى العراق غرباء عنه ولا يهمهم سوى ضمان المصالح العثمانية وتجنيد ابناء البلد في حروب العثمانيين, لا سيما ضد الدول الاجنبية, والحصول على اكبر قدر ممكن من الاموال من ولايات العراق ومدنه المختلفة, ولم يحرك الولاة العثمانيين ساكناً اثناء التحديات الخارجية التي تعرضت لها النجف الأشرف مثل الغزو الوهابي لها عام 1806 وفي المراحل اللاحقة. كما كان للنجف الأشرف دورها في تنامي الوعي السياسي والسعي للتخلص من السيطرة العثمانية البغيضة, فتعهدت لأساليب الوالي العثماني نامق باشا (1851- 1853) والوالي محمد رشيد باشا \n (1853 – 1857) وغيرهما من الولاة العثمانيين الذين حاولوا قمع انتفاضاتها وتحركاتها وقتل زعمائها. ونتيجة للأساليب العثمانية العنيفة ضد ابناء المدينة ظهرت فيها تيارات اصلاحية دعت الى التجديد وتعزيز الروح القومية والتمسك بالقيم الاسلامية الحقيقية والتخلص من السياسة العنصرية التي كان يتبعها العثمانيون ضد العراقيين عموماً, والنجفيين خصوصاً. \nان مهمة هذا البحث هو تتبع موقف النجف الأشرف من السياسة العثمانية في مرحلة تاريخية مهمة تمتد من النصف الثاني من القرن التاسع عشر حت دخول البريطانيين الى البصرة واحتلالها عام 1914 نتيجة وقوف الدولة العثمانية ضد دول الوسط التي كانت تتزعمها بريطانيا, وكشف البحث تصدي هذه المدينة المقدسة لأساليب العثمانيين ووسائلهم ضدها, ودورهم في تفويض السياسة العثمانية وانتفاضاتهم ضدها حتى سقوطها في الحرب العالمية الأولى والزامها فيها.","PeriodicalId":403257,"journal":{"name":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","volume":"93 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-03-22","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"موقف النجف الاشرف من السياسة العثمانية 1850-1914\",\"authors\":\"فواز حماد محمود\",\"doi\":\"10.31185/.vol18.iss51.251\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"كان للنجف الأشرف مواقف معارضة للسياسة العثمانية في عهدها الأخير (1850- 1914). بسبب سياسة العثمانيين ومحاولاتهم في فرض الطائفية على هذه المدينة, والسعي لإخضاع المرجعية الدينية فيها لسلطتهم السياسية. أدرك ابناء النجف الأشرف ان الولاة العثمانيين الذين كانت ترسلهم حكومة استنبول الى العراق غرباء عنه ولا يهمهم سوى ضمان المصالح العثمانية وتجنيد ابناء البلد في حروب العثمانيين, لا سيما ضد الدول الاجنبية, والحصول على اكبر قدر ممكن من الاموال من ولايات العراق ومدنه المختلفة, ولم يحرك الولاة العثمانيين ساكناً اثناء التحديات الخارجية التي تعرضت لها النجف الأشرف مثل الغزو الوهابي لها عام 1806 وفي المراحل اللاحقة. كما كان للنجف الأشرف دورها في تنامي الوعي السياسي والسعي للتخلص من السيطرة العثمانية البغيضة, فتعهدت لأساليب الوالي العثماني نامق باشا (1851- 1853) والوالي محمد رشيد باشا \\n (1853 – 1857) وغيرهما من الولاة العثمانيين الذين حاولوا قمع انتفاضاتها وتحركاتها وقتل زعمائها. ونتيجة للأساليب العثمانية العنيفة ضد ابناء المدينة ظهرت فيها تيارات اصلاحية دعت الى التجديد وتعزيز الروح القومية والتمسك بالقيم الاسلامية الحقيقية والتخلص من السياسة العنصرية التي كان يتبعها العثمانيون ضد العراقيين عموماً, والنجفيين خصوصاً. \\nان مهمة هذا البحث هو تتبع موقف النجف الأشرف من السياسة العثمانية في مرحلة تاريخية مهمة تمتد من النصف الثاني من القرن التاسع عشر حت دخول البريطانيين الى البصرة واحتلالها عام 1914 نتيجة وقوف الدولة العثمانية ضد دول الوسط التي كانت تتزعمها بريطانيا, وكشف البحث تصدي هذه المدينة المقدسة لأساليب العثمانيين ووسائلهم ضدها, ودورهم في تفويض السياسة العثمانية وانتفاضاتهم ضدها حتى سقوطها في الحرب العالمية الأولى والزامها فيها.\",\"PeriodicalId\":403257,\"journal\":{\"name\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"volume\":\"93 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2022-03-22\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.31185/.vol18.iss51.251\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/.vol18.iss51.251","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
كان للنجف الأشرف مواقف معارضة للسياسة العثمانية في عهدها الأخير (1850- 1914). بسبب سياسة العثمانيين ومحاولاتهم في فرض الطائفية على هذه المدينة, والسعي لإخضاع المرجعية الدينية فيها لسلطتهم السياسية. أدرك ابناء النجف الأشرف ان الولاة العثمانيين الذين كانت ترسلهم حكومة استنبول الى العراق غرباء عنه ولا يهمهم سوى ضمان المصالح العثمانية وتجنيد ابناء البلد في حروب العثمانيين, لا سيما ضد الدول الاجنبية, والحصول على اكبر قدر ممكن من الاموال من ولايات العراق ومدنه المختلفة, ولم يحرك الولاة العثمانيين ساكناً اثناء التحديات الخارجية التي تعرضت لها النجف الأشرف مثل الغزو الوهابي لها عام 1806 وفي المراحل اللاحقة. كما كان للنجف الأشرف دورها في تنامي الوعي السياسي والسعي للتخلص من السيطرة العثمانية البغيضة, فتعهدت لأساليب الوالي العثماني نامق باشا (1851- 1853) والوالي محمد رشيد باشا
(1853 – 1857) وغيرهما من الولاة العثمانيين الذين حاولوا قمع انتفاضاتها وتحركاتها وقتل زعمائها. ونتيجة للأساليب العثمانية العنيفة ضد ابناء المدينة ظهرت فيها تيارات اصلاحية دعت الى التجديد وتعزيز الروح القومية والتمسك بالقيم الاسلامية الحقيقية والتخلص من السياسة العنصرية التي كان يتبعها العثمانيون ضد العراقيين عموماً, والنجفيين خصوصاً.
ان مهمة هذا البحث هو تتبع موقف النجف الأشرف من السياسة العثمانية في مرحلة تاريخية مهمة تمتد من النصف الثاني من القرن التاسع عشر حت دخول البريطانيين الى البصرة واحتلالها عام 1914 نتيجة وقوف الدولة العثمانية ضد دول الوسط التي كانت تتزعمها بريطانيا, وكشف البحث تصدي هذه المدينة المقدسة لأساليب العثمانيين ووسائلهم ضدها, ودورهم في تفويض السياسة العثمانية وانتفاضاتهم ضدها حتى سقوطها في الحرب العالمية الأولى والزامها فيها.