التكيف التنظيمي وإدارة أزمة التعليم الالكتروني دراسة ميدانية في بعض المدارس الإعدادية

التكيف التنظيمي عنصر أساس لكل مؤسسة، به تتحدد أهداف الفرد والمنظمة في ظل البيئة الداخلية التي تشمل الافراد والقوانين والادوار والوسائل والخارجية التي تمارس ضغوطا عليها منها الثقافية والاجتماعية لكي تدمجها في المؤسسة لاشباع حاجات المجتمع ككل والذي يتميز بالتغير المتسارع في كل مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعلمية, بفضل المبتكرات التكنولوجية الحديثة, حيث اصبح العالم يعيش الآن عصراً يسمى بعصر المعلومات, ثم أطلق عليه عصر ما بعد الصناعة, ثم أطلق عليه البعض عصر المعرفة, وأخيراً أطلق عليه عصر العولمة والذي ترتب عليه تعقد الحياة المعاشة وبروز ظاهرة (الأزمة) وانتشارها, وأصبحت دراسة (إدارة الأزمات) أحد المجالات المعرفية المهمة التي شهدت توسعاً متسارعاً خلال السنوات الماضية, فقد توسعت تلك الدراسات لتشمل جوانب عديدة مثل ( تخطيط الازمات ) و ( التنبؤ بالأزمة ) وغير ذلك.  وتعدّ إدارة الأزمات أسلوب علمي يستخدم للتعامل مع الأزمات من أجل تجنب حدوثها والتخطيط لإدارة الحالات التي لا يمكن تجنبها, كما تستخدم للتعامل مع الحالات الطارئة عند حدوثها بغرض التحكم في النتائج أو التخفيف منها ومن التداعيات السلبية التي يمكن أنْ تترتب عليها ولاسيما الأزمات التي تحدث في المؤسسة التربوية بعد انتشار التعليم الإلكتروني .  وهذه الورقة البحثية تستهدف: التعرف على معنى التكيف التنظيمي ودوره في مواجهة الأزمة التعليمية. وكيفية تعزيز مفهومه لدى العاملين في المؤسسة التعليمية، ووضع مجموعة من المقترحات التي من شأنها أنْ تساعد العاملين في المؤسسة التعليمية بشكل عام للتكيف التنظيمي خلال الأزمة التعليمية.