{"title":"埃塞俄比亚文艺复兴危机的国际调解","authors":"علي هادي فرحان الشمري","doi":"10.31185/.vol18.iss52.336","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"\"يتصاعد الخلاف بين مصر وإثيوبيا بخصوص سد النهضة إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين دول حوض النيل، وبما يُخشى معه أن ينتقل من مستوى أزمة اعتيادية إلى مستوى نزاعٍ عسكري يعيد مجددًا عدم الاستقرار إلى شرق أفريقيا ولعل أبرز ما كشفته هذه الأزمة هو تحلل النسق التقليدي لإدارة المياه بين بلدان حوض النيل، واتساع الهوة بين مصالح دول المنابع التسع وبلدَي المصب مصر والسودان. إن غياب مرجعية تفاوضية حاسمة، وتباين الرؤى حول مصالح بلدان المنابع وبلدَي المصب، أسهما إلى جانب عوامل الاستقطاب الحاد في إذكاء الأزمة والواضح أنه على الرغم مما بُذل من جهود بين أطراف الأزمة الثلاثة منذ بدء المفاوضات الرسمية بشأن السد في 2013 ، ومحاولات للوساطة على المستوى الإقليمي، وما أضيف من وساطة دولية، فإن هذه الجهود جميعًا لم تصل بالأزمة إلى تسوية\" .وفي حين كانت الادارة الامريكية السابقة تشارك بشكل اكبر في المفاوضات، بما في ذلك استضافة المفاوضات في عامي 2019-2020، وحذر الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، من إمكانية لجوء المصرين لتفجير السد في النهاية لأن مصر \" لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة \" ، اتخذت إدارة بايدن موقفا أكثر حيادية بشأن قضية السد ومع ذلك، أعرب قائد القيادة المركزية الامريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، في منتصف يونيو/حزيران الماضي، عن قلق الولايات المتحدة من التطورات في ملف سد النهضة قائلاً: إن سلوك إثيوبيا بشأن مشكلة سد النهضة \"يقلقنا\"، لافتاً إلى أن \"مصر تمارس قدرا هائلا من ضبط النفس\"","PeriodicalId":403257,"journal":{"name":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","volume":"509 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2022-07-15","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":"{\"title\":\"الوساطة الدولية لحل ازمة سد النهضة الاثيوبي\",\"authors\":\"علي هادي فرحان الشمري\",\"doi\":\"10.31185/.vol18.iss52.336\",\"DOIUrl\":null,\"url\":null,\"abstract\":\"\\\"يتصاعد الخلاف بين مصر وإثيوبيا بخصوص سد النهضة إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين دول حوض النيل، وبما يُخشى معه أن ينتقل من مستوى أزمة اعتيادية إلى مستوى نزاعٍ عسكري يعيد مجددًا عدم الاستقرار إلى شرق أفريقيا ولعل أبرز ما كشفته هذه الأزمة هو تحلل النسق التقليدي لإدارة المياه بين بلدان حوض النيل، واتساع الهوة بين مصالح دول المنابع التسع وبلدَي المصب مصر والسودان. إن غياب مرجعية تفاوضية حاسمة، وتباين الرؤى حول مصالح بلدان المنابع وبلدَي المصب، أسهما إلى جانب عوامل الاستقطاب الحاد في إذكاء الأزمة والواضح أنه على الرغم مما بُذل من جهود بين أطراف الأزمة الثلاثة منذ بدء المفاوضات الرسمية بشأن السد في 2013 ، ومحاولات للوساطة على المستوى الإقليمي، وما أضيف من وساطة دولية، فإن هذه الجهود جميعًا لم تصل بالأزمة إلى تسوية\\\" .وفي حين كانت الادارة الامريكية السابقة تشارك بشكل اكبر في المفاوضات، بما في ذلك استضافة المفاوضات في عامي 2019-2020، وحذر الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، من إمكانية لجوء المصرين لتفجير السد في النهاية لأن مصر \\\" لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة \\\" ، اتخذت إدارة بايدن موقفا أكثر حيادية بشأن قضية السد ومع ذلك، أعرب قائد القيادة المركزية الامريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، في منتصف يونيو/حزيران الماضي، عن قلق الولايات المتحدة من التطورات في ملف سد النهضة قائلاً: إن سلوك إثيوبيا بشأن مشكلة سد النهضة \\\"يقلقنا\\\"، لافتاً إلى أن \\\"مصر تمارس قدرا هائلا من ضبط النفس\\\"\",\"PeriodicalId\":403257,\"journal\":{\"name\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"volume\":\"509 1\",\"pages\":\"0\"},\"PeriodicalIF\":0.0000,\"publicationDate\":\"2022-07-15\",\"publicationTypes\":\"Journal Article\",\"fieldsOfStudy\":null,\"isOpenAccess\":false,\"openAccessPdf\":\"\",\"citationCount\":\"0\",\"resultStr\":null,\"platform\":\"Semanticscholar\",\"paperid\":null,\"PeriodicalName\":\"مجلة واسط للعلوم الانسانية\",\"FirstCategoryId\":\"1085\",\"ListUrlMain\":\"https://doi.org/10.31185/.vol18.iss52.336\",\"RegionNum\":0,\"RegionCategory\":null,\"ArticlePicture\":[],\"TitleCN\":null,\"AbstractTextCN\":null,\"PMCID\":null,\"EPubDate\":\"\",\"PubModel\":\"\",\"JCR\":\"\",\"JCRName\":\"\",\"Score\":null,\"Total\":0}","platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"مجلة واسط للعلوم الانسانية","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/.vol18.iss52.336","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
"يتصاعد الخلاف بين مصر وإثيوبيا بخصوص سد النهضة إلى مستوى غير مسبوق في تاريخ العلاقات بين دول حوض النيل، وبما يُخشى معه أن ينتقل من مستوى أزمة اعتيادية إلى مستوى نزاعٍ عسكري يعيد مجددًا عدم الاستقرار إلى شرق أفريقيا ولعل أبرز ما كشفته هذه الأزمة هو تحلل النسق التقليدي لإدارة المياه بين بلدان حوض النيل، واتساع الهوة بين مصالح دول المنابع التسع وبلدَي المصب مصر والسودان. إن غياب مرجعية تفاوضية حاسمة، وتباين الرؤى حول مصالح بلدان المنابع وبلدَي المصب، أسهما إلى جانب عوامل الاستقطاب الحاد في إذكاء الأزمة والواضح أنه على الرغم مما بُذل من جهود بين أطراف الأزمة الثلاثة منذ بدء المفاوضات الرسمية بشأن السد في 2013 ، ومحاولات للوساطة على المستوى الإقليمي، وما أضيف من وساطة دولية، فإن هذه الجهود جميعًا لم تصل بالأزمة إلى تسوية" .وفي حين كانت الادارة الامريكية السابقة تشارك بشكل اكبر في المفاوضات، بما في ذلك استضافة المفاوضات في عامي 2019-2020، وحذر الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، من إمكانية لجوء المصرين لتفجير السد في النهاية لأن مصر " لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة " ، اتخذت إدارة بايدن موقفا أكثر حيادية بشأن قضية السد ومع ذلك، أعرب قائد القيادة المركزية الامريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، في منتصف يونيو/حزيران الماضي، عن قلق الولايات المتحدة من التطورات في ملف سد النهضة قائلاً: إن سلوك إثيوبيا بشأن مشكلة سد النهضة "يقلقنا"، لافتاً إلى أن "مصر تمارس قدرا هائلا من ضبط النفس"