"دور الجامعات العراقية في تحقيق رؤية العراق للاستدامة وتنفيذ البرنامج الحكومي2030"

شهدت السنوات الاخيرة نمواً سريعا للسكان رافقهُ توجه كبير نحو التعليم نتيجة تغيّر انماط العيش والتقدم التكنولوجي الحديث وتوسع الالتفاتات والانفتاح العالمي الناتج عن تطور وانتشار الاجهزة الذكية التي اسهمت اسهاماً كبير جداً في تنمية الثقافة العلمية لدى افراد المجتمع، مما  دعى وزارة التعليم الى التوسع في استيعاب قبول الطلبة في الجامعات العراقية ، ولكون التعليم العالي من القطاعات الاستراتيجية التي تقع على عاتقها مسؤولية  تنمية واستدامة  جميع القطاعات الاخرى ، وذلك من خلال الانتاج السنوي للجامعات المتمثل بالكفاءات العلمية والمهنية ونشرها في جميع مفاصل القطاعات الحكومية والاهلية للوصول الى تحقيق التنمية المستدامة للبلد، فضلا عن اهمية التعليم في تنمية الحياة الاجتماعية لتأثيرها على سلوك الافراد والمجتمعات حيث يعتمد النجاح في تحقيق اهداف التنمية المستدامة لأي بلد على الاستثمار الامثل للموارد الاقتصادية،  وتحقيق هذا الاستثمار يعتمد على التنمية الصحيحة للموارد البشرية واستغلال طاقاتها بالمستوى المطلوب ، ولا يتحقق ذلك الا بدور التعليم الجيد الهادف الى تحقيق التنمية المستدامة ، لذا تبذل الحكومات المتعاقبة جهداً كبيراً على تطوير التعليم باستمرار من خلال الادارة الاستراتيجية المتمثلة بالمتابعة والتوجيه للكوادر الموجودة في الجامعات العراقية، لاسيما اجهزة التدقيق  الداخلي الداعم للرقابة الداخلية في تلك الجامعات . يهدف البحث الى ايضاح دور التدقيق الداخلي في دعم واسناد نظام الرقابة الداخلية في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع التعليمي في الجامعات العراقية، والاستفادة من دور التدقيق الداخلي بشكل عام في تنفيذ برامج التنمية المستدامة لكافة الجامعات العراقية.   ويسعى البحث الى بيان توافر برامج تدريبية متنوعة ومستمرة لكافة الموظفين لاسيما المدققين الداخليين ومن يعملون على تنفيذ وتطوير نظام الرقابة الداخلية في تلك الجامعات من اجل تمكين هذه الاجهزة من اداء المهام الموكلة اليهم بكفاءة ومهنية وبشكل فاعل ، الامر الذي ينعكس ايجاباً على فهم وادراك جميع الموظفين لمسؤولياتهم اليومية اتجاه الجامعات التي يعملون بها، وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة في تلك الكليات والجامعات.