{"title":"الشعر والسلام القصيدة الجاهلية مثالا","authors":"أ.د. كاظم حمد محراث","doi":"10.31185/eduj.vol2.iss10.2422","DOIUrl":null,"url":null,"abstract":"سلوك الحرب في الجاهلية هو نتاج ظروف طبيعية واقتصادية واجتماعية، ألمّت بالأعراب وأجبرتهم على ركوب هذا المركب الخشن؛ كارهين أم مختارين، فليس للأعرابي للمحافظة على حياته ولتأمين رزقه غير هذا الغزو. لقد فرضت الطبيعة على العربي أن يكون محارباً غازياً، لأنها حرمته من خيرات هذه الدنيا ومن طيبات ما تنبت الأرض. حرمته من وجود حكومة تحميه وتدافع عنه، وحرمته من وسائل الدفاع عن النفس، فجعلته لا يملك شيئا يكنّ إليه في البوادي ليحمي به نفسه من الرياح السموم ومن أشعة الشمس القاسية و الحيوانات الوحشية، وجعلته يقابل المرض بمفرده، إذ ليس في البادية طبيب حاذق دارس. فلم يكن أمامه والحالة هذه إلا أن يعلّم نفسه الصبر، وان يصير محارباً غازيا لا يبالي بالنصر أو بالخسارة، بالحياة أو بالموت.","PeriodicalId":390027,"journal":{"name":"Journal of Education College Wasit University","volume":"69 1","pages":"0"},"PeriodicalIF":0.0000,"publicationDate":"2021-11-29","publicationTypes":"Journal Article","fieldsOfStudy":null,"isOpenAccess":false,"openAccessPdf":"","citationCount":"0","resultStr":null,"platform":"Semanticscholar","paperid":null,"PeriodicalName":"Journal of Education College Wasit University","FirstCategoryId":"1085","ListUrlMain":"https://doi.org/10.31185/eduj.vol2.iss10.2422","RegionNum":0,"RegionCategory":null,"ArticlePicture":[],"TitleCN":null,"AbstractTextCN":null,"PMCID":null,"EPubDate":"","PubModel":"","JCR":"","JCRName":"","Score":null,"Total":0}
引用次数: 0
Abstract
سلوك الحرب في الجاهلية هو نتاج ظروف طبيعية واقتصادية واجتماعية، ألمّت بالأعراب وأجبرتهم على ركوب هذا المركب الخشن؛ كارهين أم مختارين، فليس للأعرابي للمحافظة على حياته ولتأمين رزقه غير هذا الغزو. لقد فرضت الطبيعة على العربي أن يكون محارباً غازياً، لأنها حرمته من خيرات هذه الدنيا ومن طيبات ما تنبت الأرض. حرمته من وجود حكومة تحميه وتدافع عنه، وحرمته من وسائل الدفاع عن النفس، فجعلته لا يملك شيئا يكنّ إليه في البوادي ليحمي به نفسه من الرياح السموم ومن أشعة الشمس القاسية و الحيوانات الوحشية، وجعلته يقابل المرض بمفرده، إذ ليس في البادية طبيب حاذق دارس. فلم يكن أمامه والحالة هذه إلا أن يعلّم نفسه الصبر، وان يصير محارباً غازيا لا يبالي بالنصر أو بالخسارة، بالحياة أو بالموت.